السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هيئة البيئة أبوظبي تطلق الدفعة الثانية من الحبارى في باكستان

13 مايو 2008 03:07
أطلقت هيئة البيئة- أبوظبي الدفعة الثانية من طيور الحبارى الآسيوية والتي شملت 25 طائر حبارى آسيوياً من إنتاج المركز الوطني لبحوث الطيور، وذلك ضمن نطاق انتشارها الطبيعي في باكستان· حضرعملية الإطلاق معالي محمد أحمد البواردي أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي والعضو المنتدب للهيئة، والعميد المتقاعد مختار أحمد مدير عام المنظمة الدولية للحبارى في باكستان، بالإضافة إلى عدد من كبار الشخصيات وممثلي المنظمات الدولية والمحلية في باكستان· وتأتي عملية الإطلاق في إطار جهود هيئة البيئة- أبوظبي للحفاظ على طيور الحبارى الآسيوية وزيادة أعدادها المتناقصة في دول انتشارها· وتم تزويد ستة من الطيور التي تم إطلاقها بأجهزة تعقب فضائية، بينما زودت الطيور الأخرى بأجهزة تعقب أرضية لمتابعتها بعد عملية الإطلاق ومراقبة حركة مساراتها والتعرف على مدى تكيفها واندماجها في الطبيعة· وتعمل أجهزة التتبع الأرضية على تعقب الطيور التي تحملها لدراسة وتقييم معدلات بقائها من خلال التسهيل من مهام مراقبتها عن قرب وملاحظة سلوكها، فيما تعمل أجهزة التتبع الفضائي على تعقب الطيور وبث إشاراتها إلى الأقمار الاصطناعية لمتابعة مسار تنقلاتها· وعبر معالي محمد أحمد البواردي عن سعادته بتكرار عملية الإطلاق في باكستان بعد النتائج الجيدة التي أسفر عنها الإطلاق الأول خلال العام الماضي، حيث تم إطلاق 18 طائر حبارى في باكستان· وأكد البواردي أن الهدف من عمليتي الإطلاق هو دعم الأعداد البرية بعد التناقص الحاد الذي تشهده جراء عمليات صيدها وتهريبها والتي تعمل الدولة منذ سنوات بالتعاون مع باكستان على وقفها وإيجاد حلول لها، وذكر أن المعلومات التي تلقاها الباحثون بالمركز عبر أجهزة التتبع الأرضية والفضائية بواسطة القمر الاصطناعي أشارت إلى تعشيش إحدى الإناث التي تم إطلاقها في العام الماضي واحتضانها لفرخين· ويعتبر نجاح هذه الأنثى في البقاء حية بالرغم من الصعوبات التي تواجهها في البرية ونجاحها في التكاثر طبيعياً، هو أحد الأهداف الرئيسية لبرنامج إطلاق الحبارى في مناطق انتشارها· وأكد البواردي أن عملية إعادة هذه الطيور إلى مواطنها الطبيعية بعد إكثارها في الأسر ونجاحها في التأقلم مع الظروف البيئية، هي دليل واضح على مدى النجاح والتطور الذي وصل إليه برنامج الإكثار في الأسر الذي تتبناه هيئة البيئة- أبوظبي وثمرة للجهود الطويلة التي يبذلها الباحثون في المركز الوطني لبحوث الطيور· ويذكر أن عملية الإطلاق مرت بمراحل مختلفة بدأت باختيار أفراخ الحبارى منذ يومها الأول في المركز الوطني لبحوث الطيور في سويحان حيث تم تأهيلها لتمكينها من التأقلم مع الظروف البيئية الطبيعية بعيداً عن مباني الإكثار ورعاية المربين لها· ويشار إلى أن الأفراخ التي وقع الاختيار عليها لتكون ضمن مجموعات الإطلاق هي من أصول باكستانية وتحمل الصفات الوراثية ذاتها للطيور البرية في الموقع الذي تم اختياره لعملية الإطلاق، وذلك بهدف حماية طيور الحبارى الآسيوية المهددة بالانقراض والحيلولة دون اختلاط سلالاتها في البرية، وتم التأكد عند فرز مجموعة الإطلاق من أصولها الباكستانية منعاً لأي مشاكل أو تغيير في جيناتها الوراثية مما قد يتسبب في تغيير في الصفات النقية لهذه الطيور النادرة· وبعد انتهاء فترة تأهيل مجموعة الإطلاق، والتي وصلت إلى أكثر من ستة أشهر، تم نقل الطيور إلى الموقع الذي حدده الباحثون بالمركز بعد قيامهم بعدة رحلات ميدانية إلى باكستان لدراسة المواقع المحتملة لعملية الإطلاق عن قرب وتحديد الموقع الذي تتوفر فيه البيئة الملائمة لطيور الحبارى· المراقبة وتتم مراقبة هذه الطيور التي يتم إطلاقها منذ عام 2007 عبر الأقمار الاصطناعية وبواسطة أجهزة التعقب الفضائية التي زودت بها قبل إطلاقها والتي ساهمت في تزويد الباحثين بمعلومات قيمة حول سلوك هذه الطيور ومسارات تنقلاتها، بالإضافة إلى الأسباب وراء نفوق أو فشل بعض الطيور في البقاء مما يزود الباحثين بمعلومات هامة ستساهم في رفع نسبة نجاح عمليات الإطلاق في المستقبل، لتستوطن هذه الطيور آمنة في بيئتها الطبيعية في وسط آسيا· ويعتبر برنامج إطلاق الطيور التي يتم إكثارها في الأسر أحد البرامج الرائدة التي يقوم المركز بتنفيذها داخل وخارج الدولة بهدف تعزيز الأعداد البرية وتجربة توطينها في بعض مناطق الدولة وزيادة مساهمة رياضة الصيد بالصقور في المحافظة على الطيور واستدامة التراث والموارد الطبيعية·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©