الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشارقة.. نحو 3 سدود في كلباء ووادي الحلو

الشارقة.. نحو 3 سدود في كلباء ووادي الحلو
21 مايو 2016 01:02
محمد صلاح (رأس الخيمة) بدأت وزارة تطوير البنية التحتية في إنشاء 3 سدود في منطقتي كلباء ووادي الحلو في إمارة الشارقة، على أن تكون جاهزة تماماً في شهر أبريل المقبل، حسب مصدر في الوزارة. وأوضح المصدر لـ«الاتحاد» أن العمل في هذه السدود سيستمر عاماً، ضمن خطة شاملة لإنشاء عدد من السدود وأحواضها في بعض مناطق الدولة، بهدف تحقيق الاستفادة المطلوبة من مياه الأمطار التي تشهدها الأودية الجبلية في هذه المناطق، ودعم المياه الجوفية. إلى ذلك، رحب أهالي منطقة شمل أمس، ببدء تسلم وزارة تطوير البنية التحتية مواقع السدود التي سيتم إنشاؤها على وادي حقيل، وعددها 8 سدود. وتفصيلاً، سلمت بلدية وأشغال رأس الخيمة وزارة تطوير البنية التحتية عدة مواقع، لبدء إعداد الدراسات والتصاميم الخاصة بإنشاء 8 سدود وحواجز مائية في منطقة وادي حقيل في رأس الخيمة. وقال المهندس أحمد محمد الحمادي، مدير عام دائرة الأشغال في رأس الخيمة: إن الفترة الماضية شهدت التنسيق والتعاون مع الوزارة والبلدية لتحديد المواقع التي ستقام عليها تلك السدود والحواجز، لتوفير الحماية اللازمة لمنطقة وادي حقيل التي شهدت خلال السنوات الماضية هطول كميات كبيرة من المياه تسببت في أضرار كبيرة للمنازل الواقعة في المنطقة، إلى جانب تسببها في وفاة مواطن، مشيراً إلى أن هذه المشاريع ستساهم بشكل كبير في دعم المخزون الجوفي من المياه وإحياء الزراعة في تلك المنطقة التي ظلت سنوات طويلة تضم عدداً من المزارع. وتابع: السدود المزمع المنشودة عبارة عن حواجز قادرة على حجز كميات كبيرة من المياه، ومن ثم تفادي أي مخاطر يمكن أن تنتج عن حركة المياه السريعة عند هطول كميات كبيرة من االأمطار على المناطق الجبلية القريبة من الوادي، والتي تتجمع بعد وقت قليل عبر الشعاب في المجرى الرئيسي، مندفعة بسرعة كبيرة نحو المناطق المنخفضة التي تضم بعض بيوت الأهالي. ورحب عدد كبير من الأهالي في منطقة وادي حقيل بالبدء في تصميم هذه السدود والحواجز التي من شأنها حماية منطقتهم من آثار الوادي الذي ظل فترة طويلة من دون جريان. وقال محمد حسن الشميلي من أهالي وادي حقيل: إن اهتمام قيادتنا الرشيدة بإنشاء تلك السدود والحواجز لهذا الوادي الذي بات يمثل خطورة على الأهالي، يكشف الحرص الشديد على راحة أبناء الوطن وسعادتهم وتذليل كل العقبات لديهم، مشيراً إلى أن وادي حقيل ظل سنوات طويلة لم يشهد خلالها أي جريان للمياه . وقبل عامين، وفي هذه الفترة ، بنى عدد كبير من الأهالي مساكنهم، سواء على أطراف الوادي، أو في المجرى القديم له، ومع التغير المناخي بدأت كميات كبيرة من الأمطار تهطل على الوادي مما ترك آثاراً على منازل عدد كبير منها. وقال سيف راشد الشميلي، من أهالي الوادي، إن إنشاء السدود سيحمي منطقة شمل برمتها من فيضان الوادي الذي طال عدداً كبيراً من المناطق المحيطة بالوادي خلال الأمطار السابقة، مشيراً إلى أن هناك اهتماماً متنامياً بتلك المنطقة بعد إنشاء الطريق المؤدي إليه، والبدء في إعداد الدراسات والتصاميم الهندسية اللازمة لإنشاء هذه السدود التي ستجعل أهالي المنطقة في منأى عن مخاطر هذه الأودية، كما سيحمي المدرسة التي أقيمت في منطقة مستوية خلال الفترة الماضية. وأكد كل من سعيد الشميلي ومحمد حسن وعلي محمد، من أهالي المنطقة، على أن إنشاء هذه السدود في منطقة وادي حقيل سيساهم في تنمية المنطقة وإحياء الزراعة فيها من جديد، حيث كانت منطقة شمل في السابق أكثر المناطق شهرة بالزراعة في الإمارة، نظراً لتربتها الجيدة وتوفر مياه الري من الأمطار والآبار التي كانت تحتويها تلك المزارع، قبل أن تقل كميات الأمطار تدريجياً على مدى الأربعين عاماً الماضية، ما انعكس سلبياً على هذا القطاع الحيوي والمهم، خاصة بعد ارتفاع الملوحة في الآبار الجوفية وانصراف معظم أبناء المنطقة للوظائف وهجر تلك المهنة، مؤكدين أن السدود ستساهم في دعم مخزون المياه الجوفية ، ومن ثم عودة تقليل ملوحة الآبار الجوفية، وعودتها للعمل من جديد، كما تمثل السدود وقاية من خطر الوادي، سواء على المنازل أو الطرق أو على بعض المزارع التي لا تزال موجودة في المنطقة، مشيرين إلى أن روايات كبار السن من أبناء المنطقة تذكر أن آخر مرة فاض فيها هذا الوادي بالمياه قبل العامين الماضيين، كانت في أواخر الستينيات من القرن الماضي، ومع ظاهرة التغير المناخي التي تعيشها المنطقة، والتي ساهمت في تغير خريطة الطقس، جرى الوادي بكميات كبيرة من المياه لم يكن يتوقعها أحد، وقد تكررت تلك الأمطار الغزيرة على مدي العامين الماضيين بالتزامن مع الأمطار الغزيرة التي شهدتها باقي مناطق الدولة، خاصة في منطقة الرمس المجاورة والمناطق الجنوبية والشمالية من الإمارة وباقي إمارات ومناطق الدولة. وقال عبد الله سالم الشميلي من أهالي المنطقة: إن الشيخ زايد (طيب الله ثراه) هو من أرسى مفهوم بناء السدود في عدد من مناطق الدولة، وهذه السدود ساهمت بشكل كبير في دعم المخزون الجوفي من المياه، في ظل ندرة الأمطار في سنوات طويلة، مؤكداً أن بناء هذه السدود والحواجز في المنطقة يأتي في الوقت المناسب، نظراً لصعوبة تقدير كميات الأمطار التي يجري بها الوادي، في ظل بناء معظم بيوت منطقة شمل على أراضٍ مستوية بالقرب من مجرى الوادي الأصلي، وهو ما يعني تعرض معظمها للخطر في حال الفيضان الشديد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©