الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ماراثون امتحانات نهاية العام ينطلق غداً

ماراثون امتحانات نهاية العام ينطلق غداً
13 مايو 2008 03:09
أعلنت أسر مواطنة ومقيمة حالة ''الطوارئ'' استعداداً لامتحانات نهاية العام الدراسي التي تبدأ غداً لطلاب الصفين العاشر والحادي عشر، وفي الخامس عشر من الشهر ذاته لطلاب القسمين العلمي والأدبي للصف الثاني عشر في مدارس التعليم العام والمدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة ومراكز تعليم الكبار والدراسة المنزلية على مستوى الدولة· ومع اقتراب موعد الامتحانات سجلت ''بورصة'' الدروس الخصوصية ارتفاعاً في الأسعار يعكس عدم قدرة مراكز التقوية المعتمدة من جانب وزارة التربية والتعليم على منافسة المعلم الخصوصي ضمن منظومة أطلق عليها تربويون تسمية ''تجارة الامتحانات''· ووفقاً لطلاب في الثانوية العامة، سجلت الدروس الخصوصية هذه الأيام أسعاراً باهظة وصلت إلى ما يقارب 5000 درهم في مادتي اللغة العربية والرياضيات، وتراوحت بين 2000 و3000 درهم في غيرها من المواد الدراسية، وذلك على الرغم من تطبيق نظام التقويم المستمر والذي يدخل معه الطالب إلى امتحانات نهاية العام الدراسي وفي جعبته 40% من النسبة الإجمالية لدرجات الفصل الدراسي· في البداية، أسندت وزارة التربية والتعليم إلى مديري المدارس ومراكز تعليم الكبار على مستوى الدولة مهام ومسؤوليات محددة لتنفيذ امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني والإعادة من خلال تشكيل فريق عمل برئاسة مدير المدرسة ومعتمد من مدير المنطقة التعليمية للنظام ومراقبة أعمال الامتحانات· وتضمنت رسالة بعثت بها ''التربية'' إلى المدارس مهام فرق عمل الامتحانات ، إضافة إلى تعليمات فنية حول كيفية متابعة سير الامتحانات بالتنسيق مع التوجيه الفني في المناطق التعليمية· وشددت الوزارة على ضرورة توفير كافة وسائل الاتصال مع الجهات المختصة والمسؤولة عن الرد على كافة الاستفسارات التي تخص الأوراق الامتحانية وتعميمها على جميع الطلبة بسرعة وقبل خروج أي طالب من قاعة الامتحان· ونبهت الوزارة في رسالتها إلى مديري المدارس إلى ضرورة حفظ أوراق الإجابة والمستندات الامتحانية بعد تقدير الدرجات إلى نهاية العام الدراسي المقبل، إضافة الى التأكد من صلاحية قاعات الامتحانات من حيث عددها وسعتها ومحتوياتها من مقاعد وأجهزة تكييف بما يكفي 20 طالباً داخل القاعة الواحدة· متابعة مستمرة من جانبهم، أكد أولياء أمور أن استعداداتهم لامتحانات نهاية العام الدراسي بدأت منذ بداية الفصل الدراسي الثاني من خلال متابعتهم اليومية لتحصيل أبنائهم خلال أيام الدراسة، وليس مع بدء إجازة الامتحانات التي حصل عليها الطلاب من تلقاء أنفسهم منذ منتصف الأسبوع الماضي ، ووصفوا الأيام القليلة المقبلة بأنها'' أيام حصاد لما سبق استذكاره على مدار الفصل الدراسي''· تقول أم شهاب والدة طالبة تدرس في القسم العلمي في مدرسة حكومية في دبي، إن ابنتها حصلت على إجازة الامتحانات اعتباراً من الخميس الفائت استعداداً للامتحانات· وتحرص أم شهاب منذ بداية الفصل الدراسي الثاني على المتابعة المستمرة لمعدلات التحصيل الدراسي في كافة المواد الدراسية، وتعتبر أن استذكار الدروس كل يوم بيومه ،أساسي لكل طالب يبحث عن التفوق، وتشير الى أن الفترة الحالية يجب أن تقتصر على التركيز على استذكار نقاط محددة في المنهج الدراسي لم تستوعبها ابنتها جيدا خلال أيام الدراسة· وفيما فرضت أم شهاب حزمة من الإجراءات التي من شأنها توفير أجواء من التركيز خلال الفترة الحالية التي تعتبرها '' مصيرية'' بالنسبة لابنتها التي تخطو نحو التعليم الجامعي، لجأت فتحية مهدي إلى إقناع ابنتها بضرورة التقليل من مشاهدة التلفاز، والابتعاد عن ممارسة الهوايات لفترة مؤقتة، وعملت على توفير بيئة صحية أثناء عمليات الاستذكار والمراجعة· ضغوط متزايدة فيما واجه أولياء الأمور ضغوطاً وأعباء اجتماعية ونفسية متزايدة مع اقتراب موعد الامتحانات، حمّل محمود صابر أولياء الأمور مسؤولية ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية· ودعا إلى العزوف عن إلحاق الطلاب بمجموعات الدروس الخصوصية، ''لما في ذلك من تدعيم لتلك الفئة من المعلمين الذين استغلوا مشاعر الطلاب لتحقيق مكاسب مادية''· ويتفق معه إيهاب الجمل ولي أمر أحد الطلاب الممتحنين ،في أن ''تجارة الامتحانات'' تقوم على التلاعب بمشاعر الطلاب، سواء من خلال الدروس الخصوصية أو المكتبات التي تبيع المذكرات التلخيصية بضعف الثمن· مفاجأة ''ساخنة'' استعدادات أولياء الأمور لامتحانات نهاية العام الدراسي ، تزامنت مع إقبال طلاب صفوف دراسية مختلفة على الالتحاق بمراكز التقوية المعتمدة في دبي، إلى جانب انتشار مروجي الدروس الخصوصية بين الطلاب للالتحاق بمجموعات المراجعة النهائية قبل الامتحان ولاسيما في المواد العلمية· وقال الطالب محمد اليوسف إن أسعار الدروس الخصوصية ارتفعت بدرجة كبيرة مع اقتراب موعد امتحانات نهاية العام، حيث وصل تدريس المنهج كاملا إلى ما يقارب 5000 درهم في مادتي اللغة العربية والرياضيات، و300 درهم للحصة الواحدة التي تصل مدتها إلى ساعة ونصف الساعة· ويعتقد زميله سيف بن لاحد أن زحام الطلاب في مراكز التقوية المعتمدة من جانب وزارة التربية والتعليم، يمثل عنصر جذب إلى الدروس الخصوصية، ففي الوقت الذي تضم مجموعة مراكز التقوية ما يزيد على 30 طالباً، لا تزيد أعداد الدرس الخصوصي عن 10 طلاب فقط· ويتفق معه زميله محمد اليوسف في أن فترة الامتحانات تشكل أكثر الفترات رواجاً للدروس الخصوصية، وطالب وزارة التربية والتعليم بسرعة اتخاذ إجراءات عملية من شأنها تدعيم دور مراكز التقوية في مواجهة الدروس الخصوصية· استعدادات المدارس تشهد مدارس دبي حالة تأهب قصوى استعداداً لامتحانات نهاية العام، وبحسب مديرة مدرسة ''ماريا القبطية'' للتعليم الثانوي بنات إحدى ''مدارس الغد'' في دبي انتصار عيسى فإن الاستعدات مستمرة منذ نهاية الأسبوع الفائت لاستقبال امتحانات نهاية العام حيث تم تشكيل فرق عمل لتجهيز القاعات الامتحانية، وتوفير القرطاسية، ومحاولة توفيرأعداد من الملاحظات داخل اللجان· وأكدت عيسى أن المدرسة بحاجة إلى 15 معلمة لتولى مهام المراقبة داخل اللجان التي أضيفت إليها 3 لجان من الطلاب الذين تلقوا دروسهم اليومية من منازلهم ،'' وهو ما لا تستوعبه طاقة المدرسة التي تضم ما يزيد على 500 طالبة و35 ومراقبة''· في مدرسة ''محمد بن راشد'' للتعليم الثانوي بنين ، تسلم مدير المدرسة محمد حسن أوراق امتحانات صفوف النقل الأحد الفائت، وسوف تتسلم المدرسة أوراق امتحانات القسمين العلمي والأدبي للصـــف الثاني عشر اليوم · ويرى محمد حسن أن العمليات التنظيمية لامتحانات نهاية العام الدراسي ستكون مرنة وسهلة، في ظل عدم أداء عدد كبير من طلاب المنازل للامتحانات لتغيبهم عن أداء أربع مواد دراسية خلال امتحانات الفصل الدراسي الأول· وأكد حسن أن اختبار قياس الكفاءة التربوية في اللغة الإنجليزية '' سيبا'' كان له أثر إيجابي على معنويات الطلاب قبل انطلاق ماراثون امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني، ولفت الى أن طلاب المدرسة حصلوا على إجازة اختيارية الخميس الفائت للمراجعة والاستعداد للامتحانات· مدير مدرسة ''الصفا'' للتعليم الثانوي بنين إحدى ''مدارس الغد'' في دبي سالم بوسماح أشار إلى أن فريق عمل الامتحانات في المدرسة يعكف حالياً على تجهيز قاعات الامتحانات وتحديد خط سير الطلاب منذ لحظة دخول المدرسة وحتى الجلوس على مقعد الامتحان· وقال إنه تم عقد اجتماعات دورية وتنظيم محاضرات متخصصة خلال الأيام القليلة الماضية لمناقشة الأوراق الامتحانية في مختلف المواد الدراسية بمشاركة موجهين من مؤسسة التعليم المدرسي في دبي ومعلمي المدرسة والاختصاصيين الاجتماعيين· 10 نصائح للطلاب الممتحنين ويقدم الاستشاري النفسي الدكتور علي الحرجان 10 نصائح للطلاب ، للأخذ بها خلال فترة الامتحانات والتي من شأنها توفير الوقت والجهد وتحقيق أعلى معدلات النجاح· ويؤكد الحرجان أن اختيار الوقت الملائم للاستذكار عبر الدراسة اليومية وعدم تراكم المادة الدراسية إلى يوم الامتحان يعتبر مبدأ أساسياً في تحقيق التفوق، ''لأن العقل البشري يستطيع أن يفهم ويحفظ المادة الدراسية بسهولة إذا كانت قليلة وسهلة''· ونصح الاستشاري النفسي الطلاب سريعي النسيان للمادة الدراسية التي قاموا باستذكارها، بالتوقف بعد ساعة كاملة من استذكار الدروس لمدة خمس دقائق ليريحوا فيها أذهانهم وأبصارهم، إضافة الى التوقف لعشر دقائق بعد ساعتين من المذاكرة، وأشار الى أن تلك الطريقة تؤدي إلى تنظيم الإجراءات العقلية بشكل تلقائي لدى الطالب لتزيد نسبة الاستيعاب لديه· ويشدد الحرجان على أن الحالة الجسدية للطالب تلعب دوراً مهماً في الاستذكار، إلى جانب اختيار المكان المناسب للمذاكرة بما في ذلك تجنب كافة مسببات الشرود الذهني الناتجة عن الأصوات والهواتف· ويؤكد على ضرورة أن يقوم الطالب بتكرار استذكار الدروس بقوة ونشاط، وأن يراجعها مرة ثانية مع نفسه أو مع أحد زملائه وبصوت مسموع لتبادل الرأي والوقوف على نقاط الخلل· ويرى الاستشاري النفسي أن تنويع الطالب المواد التي يقوم باستذكارها، مع مراعاة أن تكون المواد الدراسية متباعدة في المحتوى العلمي كاللغة العربية والرياضيات ، يحمي الطالب من الإصابة بالملل أو الارتباك، وقال إن عملية التنويع من شأنها تنشيط مراكز عصبية مختلفة في الدماغ تمنع حدوث تداخل في ذهن الطالب بين الموضوعين المتتابعين اللذين تم استذكارهما وينصح الدكتور علي الحرجان الطلاب بألا يرهقوا أنفسهم من خلال المبالغة في الاستذكار ليلا ونهارا، وأكد أن هذه الطريقة ليست طريق النجاح، و''إنما على الطالب ألا يجهد نفسه بما يؤثر على نتائجه الدراسية سلباً، وأن ينام بعد استذكار دروسه خلال فترة الظهر،وذلك لتثبيت المعلومات في ذهنه''· ودعا الحرجان إلى حسن اختيار الطلاب لشركائهم في تحصيل الدروس، واحترام المعلم ومحاولة النهل من علمه كلما أمكن، وتجنب أسباب النسيان من هموم وأحزان وكثرة الأشغال ، والحرص على الجد والمواظبة في الاستذكار· آليات لمواجهة نقص المراقبين طالبت وزارة التربية والتعليم مديري المدارس بتنفيذ مجموعة من الإجراءات التنظيمية قبل وأثناء الامتحانات بما يضمن أجواء مريحة للطلاب، ووضعت الوزارة آليات لمواجهة النقص في أعداد المراقبين تتمثل في السماح بتكليف أعضاء من الهيئتين الإدارية والفنية في المدرسة بأعمال مراقبة اللجان، أو التنسيق مع المنطقة التعليمية التابعة لتوفير الحاجة من فائض المدارس أو مراكز تعليم الكبار· وحرصت الوزارة على توجيه تعليمات بشأن تقدير الدرجات واستخراج النتائج بما يضمن الشفافية التامة ويحقق مصلحة الطلاب، وشددت، في هذا الإطار، على ضبط الامتحانات في المدرسة بخلط الأوراق الامتحانية للمادة الواحدة وفرز الأوراق ذات العلامات المميزة ليتم تقديرها بشكل خاص، وشدد على وجوب تخصيص لقاء بين معلمي كل مادة دراسية امتحن فيها الطلاب، ولقاء بين التوجيه الفني والموجهين الأوائل في المنطقة التعليمية لعــــرض نماذج الإجـــــابة والدرجات المخـــــصصة لكل ســـــؤال ليتــــم تعميــــمها على مدارس كل منطـــــقة تعليـــمية من خـــــلال الموجه الأول لـــــكل مادة دراســـــية· وطالبت الوزارة بعمليات تصحيح ومراجعة وتدقيق جماعية، إضافة إلى التأكد من صحة إدخال بيانات الطلاب من سجلات التقويم المستمر إلى برنامج نظام التقويم والامتحانات لطلبة ودارسي الصف الثاني عشر·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©