الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الولايات المتحدة تتعهد بمنع «صوملة» السودان

4 مارس 2011 00:56
سناء شاهين، وكالات (الخرطوم، باريس، واشنطن) - أكدت الولايات المتحدة الأميركية سعيها الحثيث لمنع السودان من أن يتحول إلى صومال أخرى، في ظل انطلاق عدد من الثورات الشعبية بالبلدان العربية، متعهدة بتقديم مساعدات “إيجابية ومؤثرة” للخرطوم. وقالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أمام مجلس الشيوخ الأميركي، لدينا مسؤولية التأكيد على أنه في الوقت الذي نركز فيه اهتمامنا على ما يدور بالمنطقة العربية، لن ندع السودان يتحول ليصبح الصومال”، مضيفة نحاول جاهدين استخدام مساعداتنا الخارجية في طريقة إيجابية ومؤثرة”. واعتبرت كلينتون أن المنطقة العربية تمر بـ”فترة تغيير”، وأن “هناك الكثير من الأمور على المحك حول ما يدور في المنطقة”. وتابعت قائلة: “ولهذا أعتقد أن هذه المنطقة تشوبها المخاطر”. إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول أن واشنطن قررت ابتعاث اثنين من كبار الدبلوماسيين إلى السودان لتعزيز السلام في الجنوب وتسريع العملية في دارفور. وذكرت الخارجية الأميركية أن المستشار الأميركي لعملية السلام بين شمال السودان وجنوبه السفير برنستون ليمان، والمبعوث إلى دارفور داين سميث، في رحلة إلى المنطقة لدعم جهود الولايات المتحدة في تعزيز السلام. وأفادت أن ليمان سيعقد محادثات مع شريكي السلام خلال زيارته لإثيوبيا، تركز على قضايا ما بعد الاستفتاء، قبل أن يصل إلى الخرطوم وجوبا لمناقشة القضايا العالقة وترتيبات الانفصال. من جانب آخر، أعلنت الحكومة السودانية إجراء استفتاء بشأن توحيد ولايات دارفور الثلاث في إقليم واحد، وهو مطلب طالما تمسكت به كل فصائل المتمردين، كشف مستشار الرئيس السوداني مسؤول ملف دارفور الدكتور غازي صلاح الدين العتباني عن مشروع قانون استفتاء في دارفور يرى النور في الأسابيع المقبلة، ويتم بموجبه تخيير أهل دارفور حول النظام الإداري بالمنطقة ما بين الإقليم الواحد أو زيادة عدد الولايات.وأكد العتباني في تصريحات عقب عودته من الدوحة التزام الخرطوم بالحوار الدارفوري الدارفوري واتفاقية أبوجا 2006م، وقال الاتفاقية تحدثت عن طريقة حسم مسألة الإقليم بالنسبة لدارفور بطريقة ديمقراطية، وأضاف أن الحكومة ستمضي في إجراء استفتاء بشكل إداري وان العملية تستغرق 3 أشهر ابتداء من إجازة قانون الاستفتاء. من جانب آخر، قال الوسيط الأممي الأفريقي المشترك في أزمة دارفور جبريل باسولي في مؤتمر صحفي عقده في باريس أمس الأول أن الوساطة تمضي على الطريق الصحيح لتحقيق سلام شامل في دارفور، موضحاً أن وفدين من الحكومة و”حركة العدل والمساواة” سيستأنفان محادثات مباشرة على الفور في الدوحة. ودعا باسولي شركاء عملية السلام في دارفور لتسهيل رحيل زعيم “حركة العدل والمساواة” خليل إبراهيم الموجود من ليبيا بسبب الأوضاع الأمنية التي تعيشها، مشيراً إلى أنه اتفق مع خليل إبراهيم قبل الانتفاضة الليبية للعودة إلى الدوحة، وأنهم كانوا يستعدون لنقله إلى قطر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©