الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«العلاج الطبيعي»: آلام الرقبة رابع مسبّبات العجز الحركي من بين291 مرضاً

«العلاج الطبيعي»: آلام الرقبة رابع مسبّبات العجز الحركي من بين291 مرضاً
21 مايو 2016 09:35
سامي عبد الرؤوف (دبي) أكّدت شعبة العلاج الطبيعي في جمعية الإمارات الطبية، أن آلام الرقبة تمثل رابع مسبب للعجز عن الحركة من بين 291 مرضاً، لافتاً إلى أن نسبة الإصابة بآلام العنق زادت بنسبة 41% خلال السنوات الخمسين الأخيرة على مستوى العالم، وهي نسبة كبيرة تؤكد تنامي الإصابة به. وكشفت أن 75% من الأشخاص يتعرضون خلال مرحلة من مراحل العمر إلى آلام في الرقبة، وأن 60% من آلام العنق تكون مسببة ومرتبطة بآلام في الذراع، ومن هنا تأتي أهمية الطريقة الحديثة في العلاج الطبيعي لآلام الرقبة، وهي طريقة التحريك اليدوي للأعصاب الموجودة في الذراع، بهدف تخفيف الآلام الموجودة في الرقبة. وأثبتت نتائج الدراسات العلمية والطبية الحديثة التي عرضت يوم أمس الجمعة في مؤتمر الإمارات الخامس للعلاج الطبيعي (فزيو دبي 2016)، نجاح طريقة التحريك اليدوي للأعصاب في علاج آلام العضلات، بعد أن طبقت في العديد من البلاد الأوروبية خلال الفترة القليلة الماضية. وقالت أمل الشملان، رئيس شعبة العلاج الطبيعي في جمعية الإمارات الطبية: «إن اليوم الثاني للمؤتمر، (أمس)، تناول طريقة التحريك اليدوي لعلاج آلام العضلات، التي سيكون لها دور كبير ومتنامٍ خلال السنوات المقبلة في التخفيف من حدة آلام الظهر والرقبة والعضلات، حيث زادت هذه الأمراض انتشاراً بين فئات كثيرة في كل المجتمعات، بسبب الوظائف المكتبية». وأكدت الشملان أن النشاط البدني يقلل آلام الظهر والرقبة عند الرجال والنساء على حد سواء، لافتة إلى أن النساء بين 46 و55 عاماً، أكثر عرضة من الرجال للإصابة بآلام العنق، إلا أنه على الجميع أن يأخذ بطرق متعددة لحماية نفسه من الإصابة بآلام العضلات على اختلافها . من جهتها، أشارت نعيمة صالح، عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات الطبية، نائب رئيس شعبة العلاج الطبيعي في الجمعية، إلى أن المؤتمر ناقش المستجدات في علاج آلام العظام والعضلات، وبخاصة في مناطق أسفل الظهر والكتف والقدم والكاحل، وتقنية التحريك اليدوي للأنسجة الضامة. وذكرت صالح أن الدراسة التي عرضت في المؤتمر حددت عوامل رئيسة عدة، تسبب الإصابة بأمراض الظهر، من بينها الجلوس الطويل في المكاتب والقيادة لفترات طويلة، إلى جانب السمنة والوزن الزائد، مؤكدة أن الجلوس فترات طويلة في المكاتب أو في السيارة تجعل فقرات منطقة أسفل الظهر أكثر عرضة للتآكل، إلى جانب ضمور العضلات الصغيرة حول تلك الفقرات. وأكدت أن عدم ممارسة الرياضة بشكل مستمر يرتبط بشكل مباشر بأمراض أسفل الظهر، والمريض بحاجة إلى تشخيص حالته، ووضع برنامج وقائي وعلاجي مناسب للوقاية من المضاعفات الخطرة لتلك الأمراض. وفي سياق متصل، أكدت توصيات مؤتمر الإمارات الخامس للعلاج الطبيعي في ختام أعماله يوم أمس الجمعة، أن تطور مستوى مهنة العلاج الطبيعي هو أفضل وسيلة لتقديم خدمات علاجية متميزة لأفراد المجتمع، مشيرة إلى أن حالات آلام الظهر تتطلب فحوصاً سريرية ودراسة عميقة لاختيار العلاج الأنسب لحالة المريض. وأوصى المؤتمر، بتطبيق تقنية التحريك اليدوي للأعصاب في الطرف العلوي للجسم هي تقنية فعالة في تخفيف آلام أعصاب الذراع، والتي تنشأ من العنق، مشيراً إلى أن الأنسجة الضامة قد تسبب الآلام نتيجة التيبس والتغيير في مستقبلات الألم فيها، ولذلك يعد العلاج اليدوي فعالاً في تحسين حركة هذه الأنسجة، وعلاقة ذلك بآلام العضلات والمفاصل. وأشارت التوصيات، إلى أن لفعالية برنامج التمرينات العلاجية المتخصصة نتائج العمليات الجراحية نفسها في تخفيف الألم لدى مرضى تمزق الأوتار في مفصل الكتف، منوهاً إلى أن الدراسات الحديثة تبين أن الفهم غير الكامل لتشخيص حالات الكتف المتجمدة يؤدي إلى عدم تلقي المرضى للعلاج الفعال. ونبهت التوصيات، إلى أن بنية ووظائف دماغ مرضى الألم المزمن تختلف عن سواها، حيث يستطيع اختصاصي العلاج الطبيعي التأثير في هذه التغيرات بواسطة تثقيف المرضى عن طبيعة الألم المزمن والقيام بتمرينات متخصصة، كما في إمكان اختصاصيي العلاج الطبيعي أن يكونوا معالجين لدماغ مرضى الألم المزمن. وأكدت التوصيات، أن المعتقدات الخاطئة لمرضى آلام الظهر قد تؤثر على النتائج العلاجية وفي الإمكان تحسين السلوك الحركي لهؤلاء المرضى عن طريق تغيير هذه المعتقدات. ودعت التوصيات، اختصاصيي العلاج الطبيعي، إلى تثقيف المرضى حول فوائد النشاط البدني، وتغيير معتقداتهم الصحية بواسطة تعزيز الدوافع الداخلية فيهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©