أقامت المدرسة الثانوية العسكرية بالقوات المسلحة صباح أمس حفلا تكريميا للطلبة المتفوقين على مستوى مدارس المناطق التعليمية في الدولة للمستوى الثامن والتاسع للعام الدراسي 2008/2009 .
ويأتي التكريم ضمن جهود القيادة العامة للقوات المسلحة ودورها الإيجابي في تشجيع التفوق والتميز انسجاما مع رؤية ورسالة قيادتنا الرشيدة في تجسيد المعنى الواضح للجهود المتكاتفة بين المؤسسات المختلفة في تطوير التعليم وبناء شخصية المتعلم على أسس من الوعي والتنمية. كما يأتي تكريم المتميزين الذي جرى بمقر المدرسة الثانوية العسكرية بمدينة العين ترجمة أمينة لتوجه القوات المسلحة بالسعي نحو تحقيق الجودة في التعليم وتثمين جهود الطلبة ومهاراتهم تحقيقا لسمة التفوق والإبداع التي تشكل موطناً أساسياً لقوة الأمم المتقدمة علمياً. وشهد الحفل اللواء الركن جمعة علي خلف الحميري رئيس هيئة الإدارة والقوى البشرية بالقوات المسلحة بحضور عدد من كبار ضباط القوات المسلحة وعدد من مديري المناطق التعليمية و أولياء أمور الطلبة. بدأت فعاليات الاحتفال بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، ألقى بعدها نائب قائد المدرسة الثانوية كلمة رحب فيها براعي الحفل والحضور وقال: «نحيي اليوم فتية أخذوا من العلم قبسا يضيء طريق المستقبل لأنفسهم ثم لوطنهم الذي حينما أتاح لهم الإمكانات أخذوا صفوة العلم وتفوقوا على نظرائهم فكانوا في مقدمة الركب « مؤكدا على أن تكريم المتفوقين والمتميزين من قبل القوات المسلحة ما هو إلا دليل على التزامها اتجاه شباب الوطن الذين هم الثروة الحقيقية لهذه الدولة الفتية. وفي نهاية كلمته هنأ نائب قائد المدرسة الثانوية العسكرية الخريجين بتحقيق ما كانوا يصبون إليه وأوصاهم بتقوى الله في أعمالهم وأداء ما يمليه عليهم الواجب والضمير والخلق القويم وان يطيعوا أولى الأمر منهم والمحافظة على روح المبادرة والتنافس والتسابق في طلب العلم تحت ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله» . بعدها تفضل رئيس هيئة الإدارة والقوى البشرية بتوزيع الجوائز والشهادات التقديرية على الطلبة المتميزين وهنأهم على تفوقهم الذي عكس جدهم واجتهادهم ومثابرتهم على التحصيل العلمي الجاد. يذكر أن مهمة المدرسة الثانوية العسكرية تتمثل في تنمية وتطوير القدرات الذهنية والبدنية للطلبة الدارسين من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة وإعدادهم الإعداد المناسب وتأهيلهم ليكونوا ضباطا في القوات المسلحة مستقبلا، و تطبق المدرسة في تدريسها نظام الشويفات وهو نظام معروف دوليا ويدرس لعشرات الآلاف من الطلبة في هذه المدارس المنتشرة في أربع قارات حول العالم، ويعتمد التركيز في نظام التدريس على المواد الأساسية كاللغة الانجليزية والرياضيات واللغات الحية. وتتخذ المدرسة نظاما صيفيا تعليميا وترفيهيا لطلبتها بإشراف ضباط وإداريين مؤهلين من خلال السفر إلى مختلف دول العالم مثل «بريطانيا وأستراليا وأميركا وغيرها» وذلك لتحسين اللغة الانجليزية لدى الطلبة وتعريفهم على ثقافات وحضارات هذه الدول. ويتوافر في المدرسة الثانوية العسكرية عدد من المرافق والتجهيزات المختلفة من قاعات دراسية متطورة ومصادر للتعلم وسكن مريح وقاعات طعام وملاعب وصالات رياضية حديثة تشتمل على جميع الرياضات ومسبح أولمبي وبولينغ وصالات كمال أجسام وغيرها. كما يتوافر في المدرسة مركز للصحـة والطب الرياضي يقدم عــدة برامـج تعمـل على خلـق بيـئـة صحيـة لتشجـيـع الطلبـة على نمط حياة صحية. وعند التحاق الطلبة بالمدرسة الثانوية يحصلون على مكافآت شهرية مجزية بالإضافة إلى حوافز فصلية للمتفوقين دراسيا تتفاوت قيمتها حسب نسبة التحصيل العلمي للطالب، كما ترصد جوائز قيمة للمتفوقين عند تخرجهم في المدرسة إضافة إلى التوصية للمتفوقين بمنح دراسية داخل وخارج الدولة
عدد اليوم
