أشاد مسؤولو وزارة الصحة الإرتيرية بالجهود الإنسانية التي تبذلها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وحرص سموها على التخفيف من معاناة المرضى المعوزين في مختلف دول العالم ، مؤكدين أن « سموها تعتبر منارة في ساحات العطاء الإنساني بفضل توجيهاتها الخيرية ومواقفها الأصيلة التي تعبر عن مدى إحساسها بالآخرين والتضامن مع المحتاجين» .
كما أشادوا بالمبادرات الإنسانية لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر لعلاج المرضى المحتاجين على مستوى العالم . جاء ذلك خلال استقبال مسؤولي وزارة الصحة فرق مبادرة أيادي العطاء الذي يزور إرتيريا للمرة الرابعة ، منوهين بأن اختيار إرتيريا يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين والتي أرسى قواعدها فقيد الأمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله» واسياسي افورقي رئيس جمهورية إرتيريا . وقال الأمين نافع يوسف القائم بالأعمال في سفارة إرتيريا في الإمارات إن مبادرات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان «فارس العطاء» بتوفير البرامج العلاجية للمرضى المعوزين والمحتاجين تؤكد مدى الاهتمام الذي يوليه سموه للمرضى المحتاجين في مختلف أنحاء العالم وهذا ليس بجديد على سموه الذي يحرص على تخفيف المعاناة عن المحتاجين والمتضررين .
فحوصات طبية للأطفال
من جانب آخر واصل الفريق الطبي لمبادرة أيادي العطاء الكشف على العشرات من الأطفال المحتاجين الذين يعانون من تشوهات خلقية ومن أمراض مختلفة في الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي حيث أجريت فحوصات دقيقة للحالات وتم تقييم كل حالة . وأشار جراح القلب الإماراتي عادل الشامري الرئيس التنفيذي لـ « مبادرة زايد العطاء « إلى أن الفريق الجراحي أجرى 40 عملية جراحية معقدة لأطفال يعانون من تشوهات خلقية من أبرزها طفل رضيع يعاني من انسداد في الجهاز الهضمي نتيجة تشوهات خلقية حيث تمكن الفريق الجراحي من إجراء جراحة عاجلة للطفل الرضيع وإنقاذ حياته.
تدريب كوادر إرتيرية
وقام الفريق خلال الزيارة بتدريب كوادر طبية إرتيرية على تقنيات إجراء العمليات الجراحية للأطفال كما تم تدريب الكوادر التمريضية والفنية في تخصصات جراحة الاطفال والعناية بالأطفال الخدج والأطفال حديثي الولادة . وقال الدكتور الشامري إن « مبادرة أيادي العطاء « تعتبر نموذجا للعمل التطوعي الذي تحرص عليه حكومة وشعب الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، وتنفيذاً لرؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لتفعيل العمل التطوعي واستكمالا للنهج الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله» في مساعدة الشعوب الفقيرة والمحتاجة والمرضى المعوزين على مستوى العالم .
برامج علاجية ووقائية
من جانبه قال الدكتور أمين الجوهري استشاري جراحة الأطفال عضو الفريق الطبي لمبادرة أيادي العطاء إن مثل هذه المبادرات الإنسانية سيكون لها دور فاعل ومؤثر بهدف توفير البرامج العلاجية والجراحية والوقائية للمرضى غير القادرين على تدبير نفقات العلاج في التخصصات الطبية النادرة كجراحة الأطفال . وقال إن أبناء الإمارات من أطباء وكوادر فنية يتسابقون في تقديم البرامج الانسانية والطبية للمرضى المحتاجين والفقراء انطلاقا من الإيمان المطلق بأهمية تنفيذ البرامج الإنسانية للمرضى الذين هم في أمس الحاجة إلى الدواء أو إلى برامج علاجية غير قادرين على الوصول إليها لضيق ذات اليد ما يزيد من معاناتهم وآلامهم .
عدد اليوم
