أكدت معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، أن الوزارة تستهدف تشغيل 600 مواطن ومواطنة من الحاصلين على المساعدات الاجتماعية، بنهاية العام الجاري ليتحولوا من متلقين للرعاية إلى مشاركين في التنمية.
وتنوي الوزارة اختيار عدد من الأسر المنتجة المتميزة للبدء في مشاريع صغيرة من العام المقبل 2010، وفقا لعفراء بوحميد مديرة إدارة الأسر المنتجة التي قالت، « سنعمل على توفير تمويل من الشركات الخاصة ورجال الأعمال لتلك المشاريع». وأعلنت الوزارة، أن مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب أعفت الأسر المنتجة في دبي والبالغ عددها 70 أسرة من الرسوم ومنحهم الأولوية التوريد منتجاتهم وحصولهم على كل التسهيلات الممكنة، بحسب بوحميد. وقالت الرومي، إن « الوزارة أبرمت اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة لتوفير وظائف لبعض متلقي المساعدات الاجتماعية، بعد أن يتم تأهيلهم وتدريبهم وفق العمل الذي سيشغلونه». وأشارت الرومي، إلى أن الوزارة أطلقت مؤخراً مبادرة بعنوان « العمل حياة» وتختص بتوفير اتفاقيات مع الجهات المحتاجة إلى وظائف ليتم تزويدها ببعض أصحاب المساعدات الاجتماعية القادرين على العمل والممتلكين للمؤهلات المتناسبة للوظائف المطروحة. وكانت الرومي افتتحت المنفذ التسويقي للأسر المنتجة في مدينة مدهش بدبي، ليكون المرة الأولى التي تشارك فيها الوزارة في مهرجان صيف دبي عن طريق المنفذ التسويقي للأسر المنتجة. واستمعت الرومي، من ليلى سهيل المدير التنفيذي لمكتب مهرجان صيف دبي، إلى شرح عن أهم الفعاليات البرامج التي ينظمهما مهرجان دبي للتسوق والخدمات المتنوعة التي يقدمها للزائرين. وذكرت الرومي، أن الفكرة الرئيسية في رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، هي استقطاب السياحة الصيفية « التي كانت في وقت من الأوقات تحديا كبيرا، إلا أنها الآن أصبحت واقعا نلمسه من خلال فعاليات مهرجان صيف دبي واستقطاب عدد كبير من الناس». وأضافت الرومي، « الإمارات سباقة ومنفذة للأمور المستحيلة وشبه المستحيلة، ولديها رعاية واهتمام بالنشء الجديد وتقدم لهم ما يناسبهم». واعتبرت الرومي أن الشخصية الكرتونية «مدهش» التي تتواجد ضمن مهرجان صيف دبي أصبحت ميكي ماوس الشرق الأوسط. وتضم مدينة مدهش العديد من الفعاليات للأطفال مما يمكن من تجمع عدد كبير منهم في مكان واحد ويركز على النشاطات الجسدية والترفيهية والثقافية لهؤلاء الأطفال. وبلغ عدد الزائرين يوميا إلى مدينة مدهش الترفيهية 3000 زائر. وأكدت الرومي أن هذه الأنشطة تحافظ على تواجد الأسر معا وتعزز التماسك الأسري من خلال التواجد في مكان واحد، مشيرة إلى أن الوزارة تحاول استغلال أي فرصة تضمن تواجد الأسر المنتجة. وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية، إن « التواجد في مدينة « مدهش» فرصة لتسويق أعمال الأسر المنتجة واطلاع الكثير من شرائح المجتمع والزائرين على جانب مهم من دور المرأة الإماراتية والتراث التي تعتز به الدولة». من جانبها، قالت عفراء بوحميد مديرة إدارة الأسر المنتجة في وزارة الشؤون الاجتماعية، « يشارك في المنفذ التسويقي 24 أسرة منتجة منها 14 أسرة من الحاصلين على المساعدات الاجتماعية». تعرض المشاركات في المنفذ التسويقي، العطور ومستلزمات الأطفال والعبايات والإكسسوارات والكريمات وغيرها من المنتجات التراثية. وأشارت إلى وجود مبادرات مشتركة مستقبلا مع مكتب مهرجان صيف دبي، منها إعطاء فرصة لعدد أكبر من الأسر المنتجة للمشاركة. وذكرت أن الوزارة بدأت تقديم دورات تدريبية للأسر المنتجة منها دورات علمية وأخرى نظرية تتعلق بإدارة المشاريع، مشيرة إلى أن تلك الدورات تراعي احتياجات سوق العمل. ولفتت بوحميد، إلى انه سيتم التركيز على الأسر المنتجة في المناطق النائية لأنه يمكن ترويج العديد من المنتجات فيها، منوهة إلى ان الوزارة ستشارك مع مشروع « أسواق» لتوفير منفذين تسويقيين للأسر المنتجة ليصل إجمالي المنافذ التسويقية للأسر المنتجة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية إلى 8 منافذ على مستوى الدولة. يوجد 200 أسرة منتجة على مستوى الدولة تتولى وزارة الشؤون الاجتماعية متابعتها ورعايتها من خلال توفير منافذ تسويقية لبيع منتجاتها ، وتوفير برامج تدريبية وتأهيلية لها
عدد اليوم
