الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الإمارات منصة للمبادرات الخلاقة ونموذج للإنسانية والعطاء

الإمارات منصة للمبادرات الخلاقة ونموذج للإنسانية والعطاء
21 مارس 2018 21:53
أمين الدوبلي (أبوظبي) أكدت ميري ديفيز، المدير التنفيذي للأولمبياد الخاص العالمي، أن استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمسؤولي الأولمبياد الخاص العالمي واللجنة المنظمة المحلية وسام على صدور الجميع، مشيرة إلى أن هذه اللحظات كشفت الاهتمام الكبير للإمارات بأصحاب الهمم والمكانة المتقدمة التي يحتلونها. وقالت: علاقتي بالإمارات طويلة، وأشعر بسعادة بالغة كلما حضرت إليها، لأنني أجد معاني كثيرة ومختلفة لدى كل المعنيين بالتعامل مع ملف الأولمبياد الخاص، وأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية على وجه التحديد، مشيرة إلى أن الإمارات منصة مبادرات خلاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا، وهي نموذج لروح الإنسانية، تقدر أصحاب الهمم، وتعتز بها، وتشرّع القوانين التي تقدم لهم كل الخدمات المطلوبة للدمج مع فئات المجتمع، وتقطع أشواطاً طويلة في تحويلهم من على هامش الحياة إلى جنود وأبطال يسهمون في صناعة انتصارات وأمجاد هذا الوطن. وتابعت: قيادة الإمارات تتحلى بالشجاعة والإقدام والاقتحام في التعامل مع التحديات التي تواجه فئة أصحاب الهمم من ذوي الإعاقات الذهنية، وانعكس اهتمام القيادة بالأسرة التي لديها فرد من أصحاب الهمم، وجعلت أسرته تفخر به بدلاً من أن تخفيه عن الأعين، وكان رائعاً أن أرى العائلات مع أبنائهم في كل مكان بالدورة، يدفعونهم ويقدمونهم، ويفخرون بهم، هذه مشاهد قلما أجدها في الكثير من الدول. وأوضحت: «تأثرت كثيراً بدفء المشاعر من كل المسؤولين في الإمارات تجاه فئة أصحاب الهمم، وأرى في أعينهم وتصرفاتهم، وكلماتهم الصادقة والرحيمة والصبر والوفاء والدعم لأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية في كل دول العالم، ووجدت ذلك أيضاً لدى المتطوعين الذين ساهموا في إنجاح هذا الحدث والذين يزيد عددهم على أكثر من 2000 متطوع، وأعتبرهم بحق من شركاء النجاح مثلهم مثل وسائل الإعلام التي تقف معنا في نفس الميدان، وتبذل جهداً كبيراً في توصيل رسائلنا إلى المجتمع، وهذا التعامل الراقي من الجهات المعنية كافة يعطي لأصحاب الهمم شعوراً بالمساواة مع الأسوياء، وهو الهدف الأساسي الذي نسعى إليه جميعاً». وقالت: الاحتراف أكثر شيء أدهشني في هذه الدورة، ويبدو أن هناك جهداً كبيراً قد بذل في إعداد وتأهيل كل المنظمين في كل المجالات للقيام بأدوارهم على أكمل وجه، بمن في ذلك المتطوعون، لذلك كان الأولمبياد الإقليمي التاسع الأفضل في مسيرة هذه المنظمة. وأضافت: أتابع خطوات أبوظبي لاستضافة الألعاب العالمية في 2019 منذ أن قدمت الملف للاستضافة، مشيرة إلى أن فوز أبوظبي بالتنظيم جاء باقتناع كل مسؤولي الأولمبياد العالمي الخاص بقدرتها على إنجاح الحدث، والانفتاح على التعامل والتعاطي مع كل المعطيات، وما شجعنا بالتأكيد وحسم الأمر لصالح أبوظبي هو الدعم الحكومي الكبير الذي وجدناه ولمسناه في الملف، وستكون أبوظبي أول مدينة في الشرق الأوسط تستضيف هذا الحدث الكبير الذي نتوقع أن يحضر إليه ما لا يقل عن 60 ألف زائر، والذي يساوي دورة الألعاب الأولمبية الصيفية. وتحدثت ميري ديفيز عن أهم التحديات التي قد تواجه أبوظبي 2019، وقالت: هي التحديات العادية المتمثلة في الرسالة التي ستقدمها للمجتمعين المحلي والعالمي، في التعامل مع هذه الفئة، وضرورة تغيير الكثير من المفاهيم المتعلقة بذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة، التي نعول عليها في كسر حواجز الظلام بين شرائح المجتمع وبين هذه الفئة، حتى يعرف الناس كيف يغيرون مواقفهم في التعامل مع أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية، فنحن قضيتنا ليست مع 3% من المصابين بالإعاقة الذهنية، ولكنها أيضاً مع 97% من المجتمع من الذين يتعاملون معهم لتوفير فرص الحياة الكريمة. وتابعت: برنامجنا في تطور مستمر، وأهم التحديات التي تواجهنا توحيد الأهداف، ونقف خلف رؤية واحدة، ونحشد كل الوجوه للوصول لأكبر شريحة من أصحاب الهمم، وأن تكون القناعات واحدة في الأولمبياد العالمي الخاص وكل منظماته الإقليمية، وكل أسر أصحاب الهمم، والحكومات في كل دول العالم، والأولمبياد الإقليمي الخاص في كل دولة، ولدينا تصور مستقبلي لمواجهة كل التحديات والتغلب عليها من أجل دمج هذه الفئة، ولن يحدث هذا إلا إذا استطعنا أن نوفر وظائف لهم تناسب قدراتهم، فهي أفضل طريق لإدماجهم في المجتمع، وإشعارهم بالمساواة وإتاحة الفرصة لهم كي يستخرجوا طاقاتهم في العمل والإبداع والقيادة في كل المجالات الرياضية وغير الرياضية. وأوضحت: «الرياضة وسيلة تقضي على التمييز بين الفئات في المجتمع، وتستنهض طاقات الإبداع لدى الجميع، وهي حق تكفله التشريعات والدساتير والقوانين الدولية للجميع مثل الحق في التعليم والحق في العمل والتوظيف والحق في الحياة بشكل عام، وهي منصة يمكن أن تحول المعاق ذهنياً إلى بطل ومبدع، وهنا لا فرق بين أصحاب الهمم والأسوياء. اختصار الزمن لمواجهة التحديات قالت ميري ديفيز، إن الاجتماع الذي عقد بين رؤساء الوفود ومسؤولي الأولمبياد العالمي الخاص على هامش الدورة كان مهما لأنه وجه رسالة واحدة للجميع بأن العمل يجب أن يكمن بطريقة مؤسسية، وليس كأفراد. وأضافت: أكدنا للجميع أن كل مسؤول في بلده لديه تحديات خاصة، تختلف من مرحلة لأخرى، وتختلف من دولة لأخرى، وهنا يجب أن نستفيد من تجارب بعضنا البعض، وأن نتواصل أكثر، وأن يكون هناك توحيد في البرامج والآليات. وقالت: اتفقنا على التواصل بشكل دوري وعلى توحيد الأهداف والآليات، وطرق التعامل مع المشكلات حتى نختصر الزمن في الوصول إلى الحلول الناجعة للتحديات التي تواجه كلا منا. 200 مليون محتاج للمساعدة أكدت ميري ديفيز أن المشهد اختلف كثيراً في الأولمبياد الخاص عما كان عليه في 2003، حيث إن المنظمة الدولية كانت تضم 60 دولة فقط، وأصبحت الآن 202 دولة حول العالم، وتضاعف عدد المستفيدين من 3 ملايين فقط، إلى 5 ملايين، ولذلك فإن هناك تطوراً مستمراً من يوم لآخر، تطور في المفاهيم والثقافة، والإحساس بهذه الفئة في المجتمع، ويمكن أن يتم البناء على هذا التطور للمستقبل. وقالت: استفدنا كثيراً من وسائل التواصل الاجتماعي في الوصول برسائلنا إلى شريحة أكبر من المجتمع، ولدينا ثقة كبيرة في أن تكون التكنولوجيا إحدى المنصات المهمة للتعريف بدور الأولمبياد الخاص، وتحديات توفير الحياة الكريمة لهذه الفئة، وسوف نصل إلى الكثير من الناس ليقدموا خدماتها للفئة، وإلى المدربين والمدرسين لأن العالم به 200 مليون محتاج من أصحاب الهمم ذوي الإعاقة الذهنية، ويجب أن نصل إليهم في أسرع وقت ممكن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©