البيت الأبيض: لا تغيير في جدول الانسحاب

أعلن البيت الأبيض أمس الأول أن الرئيس باراك أوباما لم يغير رأيه حيال انسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية المقرر في 30 يونيو، بينما اكد محافظ نينوى بقاء بعض القوات الأميركية المساندة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أن قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال راي أوديرنو قال لأوباما إن الجدول الزمني للانسحاب سوف يحترم. وأضاف قائلا «أعلم أن الرئيس عقد اجتماعات ويواصل عقد اجتماعات أخرى للتأكد من أننا نحقق بما فيه الكفاية من التقدم السياسي على الأرض». وأوضح أن «الجنرال أوديرنو قال إن أعمال العنف تقلصت بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، وأنه واثق كي يتقدم إلى الأمام». ونفى وجود أية شكوك لدى أوباما بشأن الانسحاب المقرر في 30 يونيو أو بحثه مع السلطات العراقية. من جهته قال محافظ نينوى أثيل النجيفي أمس إن 30 يونيو هو يوم للاستقلال الحقيقي وعلى الجميع الاحتفال به، مؤكدا بقاء بعض القوات الأميركية المساندة بشكل محدد، معربا عن ثقته بالقوات الأمنية في حفظ الأمن بالمحافظة. وقال النجيفي في مؤتمر صحفي ضم الجنرال روبرت كلسن قائد فرقة القوات متعددة الجنسية للمنطقة الشمالية، إن «هذا اليوم الذي يصادف ذكرى ثورة العشرين، يوم عظيم ومشهود إذ سيكون علينا أن نلتزم أمر بلادنا ونعمرها مما لحق بها من دمار وخراب»، مضيفا أنه «يوم الاستقلال الحقيقي». وأكد أن «القوات العراقية قادرة على حفظ الأمن والاستقرار والتعامل مع الأحداث»، مشيرا إلى أن «هناك تواجدا محددا لبعض القوات الأميركية المساندة من فرق الإعمار أو المشرفين وهي قوات غير قتالية وسيوضح ذلك لأهالي الموصل، لكي يكون الانسحاب أمرا حقيقيا وجديا». وأوضح أن «الحكومة العراقية موافقة على وجود بعض فرق الانتقال وستكون شراكة بيننا وبين الفرقة الثانية للجيش العراقي والشرطة العراقية بالإضافة الى قوافل الإمداد التي ستتحرك خلال الليل، بالإضافة الى قوات مساندة للقوات العراقية في حال طلبت ذلك». وأكد أن «البند رقم 4 ينص على أن قوات التحالف لها الحق في الدفاع عن نفسها إذا تعرضت الى هجوم». وأشار الى أن «قوات التحالف ستستمر بشن عمليات في المناطق النائية والبعيدة عن المدن ولكن بموافقة القوات العراقية». بدوره قال قائد القوات الأميركية في المنطقة الشمالية «كلنا لنا مصلحة كبيرة في أن يكون العراق دولة ذات سيادة وقواتنا المحاربة ستخرج من المدن، ولكن مدربينا وكل فرق الإسناد ستكون بشراكة مع القوات العراقية». وأكد «انخفاض الهجمات في الموصل من عشر هجمات إلى اربع أو خمس هجمات يوميا». وفي سياق اخر، وقع أوباما مشروع قانون بتخصيص 106 مليارات دولار لتحقيق خططه بإنهاء حرب العراق وتصعيد العمليات في أفغانستان. وتضمن التشريع الذي وقعه أمس الأول 79.9 مليار دولار لتمويل الحربين حتى 30 سبتمبر. كما تضمن إضافات كثيرة مثل تخصيص 7.7 مليار دولار للتعامل مع وباء انفلونزا الخنازير (إتش1. إن1)، و1.4 مليار دولار كمساعدات خارجية لباكستان التي تقاتل متشددي «طالبان» الذين يتسللون عبر الحدود مع أفغانستان. ولم يتضمن التشريع 80 مليون دولار طلبها أوباما لإغلاق سجن جوانتانامو، حيث يحظر إطلاق سراح أي معتقلين داخل أراضي الولايات المتحدة حتى 30 سبتمبر، لكنه يسمح بنقل المعتقلين إلى الأراضي الأميركية لمحاكمتهم.