الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي: تدخلات إقليمية في شؤون العراق

26 يونيو 2009 00:49
أقر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس بوجود «تدخلات إقليمية في الشؤون الداخلية» لبلاده، معلنا أن مروجي الفتن الطائفية تدعمها جهات خارجية وراء موجة التفجيرات الأخيرة. وأكد قدرة قواته على تحمل المسؤولية رغم تصاعد وتيرة العنف التي أودت بعشرات الضحايا خلال الأيام الماضية، منتقدا صمت حكومات عربية تجاه فتاوى التحريض والقتل والتكفير ضد الشيعة. وقال المالكي خلال لقائه بسفراء دول الاتحاد الاوربي «في الثلاثين من يونيو سنكون على موعد مع انسحاب القوات الاميركية من المدن والقصبات، وبدورنا نؤكد لكم استكمال جاهزية القوات العراقية لهذه المهمة رغم حدوث بعض الاختراقات الأمنية، ونؤكد لكم أننا اليوم أكثر استقرارا وثباتا وهدفنا بناء دولة قائمة على أساس الدستور والقانون». وأضاف أن «الجانب الأمني يحتاج إلى جهد استخباري لمواجهة آثار الفتنة الطائفية التي يحاول البعض إعادتها من جديد، وتقف خلفها بعض الدول التي تؤمن بمبدأ الطائفية، فالعراق يعاني من ظاهرة التدخلات الإقليمية في شؤونه الداخلية، مع أننا حريصون على تكوين العلاقات الطيبة مع دول الجوار على أساس المصالح المشتركة». وتابع المالكي قائلا إن «العمليات الإرهابية التي حصلت مؤخرا استهدفت مكونا واحدا لتحريضه على المكون الآخر من أجل أن تعود الحرب الطائفية، لكن الشعب العراقي تخلص من الطائفية التي يثيرها دعاة العنف من بقايا حزب البعث والقاعدة». وشدد على أن «ما يقومون به لن يمكنهم من السيطرة على مدينة أو شارع، وسنقوم بملاحقة بقايا العناصر الإرهابية». من جهة أخرى ذكر بيان صدر عن مكتب المالكي أمس أن الأخير انتقد صمت حكومات عربية تجاه فتاوى التحريض والقتل والتكفير ضد الشيعة. ونقل البيان عنه قوله «لقد لزمت حكومات وجهات عديدة للأسف الشديد جانب الصمت المريب على فتاوى التحريض على القتل والتكفير والكراهية التي تنطلق بين فترة وأخرى». واضاف «مع اقتراب يوم الثلاثين من يونيو موعد انسحاب القوات الاميركية من المدن، يزداد غيظ مثيري الطائفية ومروجي الفتنة ومن يغذيهم بالفكر التكفيري الذي يقف وراء المجازر المروعة التي تعرض لها العراقيون طيلة السنوات الماضية». وتابع البيان «إن سلسلة الجرائم الإرهابية الأخيرة في مدن البطحاء (الناصرية) وطوزخورماتو (كركوك) ومدينة الصدر والبياع (بغداد) إلا نتيجة لتلك الفتاوى الخطيرة التي تنفذ مخططا يراد منه إيقاظ الفتنة الطائفية وإحداث الفوضى وإجهاض العملية السياسية ومنع الشعب العراقي من الوقوف على قدميه واستعادة سيادته الوطنية». وطالب المالكي في البيان «المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية على وجه الخصوص بإعلان موقف واضح وحاسم من هذه الجرائم المروعة» مشددا على أن «السكوت عليها لم يعد موقفا مقبولا ولا وديا تجاه الشعب العراقي».
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©