الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دعم مريم بنت محمد بن زايد مصدر فخر واعتزاز لـ «الأولمبياد الخاص الإماراتي»

دعم مريم بنت محمد بن زايد مصدر فخر واعتزاز لـ «الأولمبياد الخاص الإماراتي»
21 مارس 2018 21:51
أسامة أحمد (دبي) وجهت معالي حصة بنت عيسى بو حميد، وزيرة تنمية المجتمع، الشكر إلى القيادة الرشيدة على دعمها أصحاب الهمم، مشيرة إلى أن اهتمام ودعم سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، الرئيس الفخري لمؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي، يمثل مصدر فخر واعتزاز. وقالت معاليها في حوار خاص مع «الاتحاد»: نعتز بهذا الدعم الذي يعكس التوجهات المستقبلية في الدولة نحو دعم المبادرات التي ترتقي بمكانة الإمارات العالمية على جميع الصعد، والدول الرائدة عالمياً هي التي تحرص على توفير فرص تمكين متساوية ومتكافئة لجميع الفئات الاجتماعية من دون تمييز، فريادة الإمارات على مستوى العالم في المجالات الاقتصادية على اختلافها تكتسب قيمة أكبر؛ لأنها تقترن بريادة في المجال التنموي الاجتماعي والإنساني منذ قيام الاتحاد وإلى اليوم. وتحدثت معاليها عن احتضان الإمارات السبع برنامج المدن المضيفة من حيث الفكرة والنجاح، مشيرة إلى أن البرنامج ركز على الترويج لدورة الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص التي أقيمت في أبوظبي، استعداداً لاستضافة النسخة الجديدة للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019». وقالت معاليها: هنالك أهداف عدة أردنا تحقيقها من خلال برنامج المدن المضيفة، أبرزها تسليط الضوء على ريادة الإمارات، كونها أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تستضيف هذا الحدث الفريد من نوعه لأصحاب الهمم، وكذلك تعريف الوفود المشاركة بدولة الإمارات من خلال تنظيم زيارات لمواقع سياحية في كل إمارة وورش عمل وجلسات حوارية مع ممثلي المجتمع المحلي، بالإضافة إلى نشر ثقافة المشاركة والتفاعل المجتمعي مع مبادرات إنسانية من هذا النوع، والتوعية بدور أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية في عملية تنمية المجتمع وأهمية دمجهم في المجتمع. وأضافت معاليها: فوجئنا بالتفاعل الكبير من مختلف إمارات الدولة مع برامج المدن المضيفة، بعد أن شهدت الزيارات التي نظمناها حضوراً كبيراً من أصحاب السمو الشيوخ الحكام وأولياء العهود ونوابهم وممثلي الجهات المعنية في الدولة أو على مستوى الالتفاف الشعبي والمشاركة من كل فئات المجتمع في هذه الفعاليات، إضافة إلى تفاعل أصحاب الهمم. وأشارت معاليها إلى أن النجاح الذي حققه البرنامج مؤشر واضح على مدى الوعي والاحترام الذي وصل إليه المجتمع الإماراتي فيما يتعلق برياضة بأصحاب الهمم، ودليل على نجاح القيادة الرشيدة في تمكين أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع المحلي، وتشجيعهم على تجاوز التحديات وتحقيق أحلامهم. وتحدثت معاليها عن أهم المكاسب التي حققتها مبادرة «نمشي معاً» والتي أقيمت قبل انطلاق «إقليمية أبوظبي»، وقالت: الرسالة وصلت لأن الفعالية استقطبت جمهوراً واسعاً من مختلف الفئات والجنسيات وليس فقط من الإماراتيين أو الجهات الحكومية، ولعل أهم ما في هذه المبادرة أنها تنسجم مع استراتيجية الدولة للارتقاء بدور أصحاب الهمم في المجتمع من ناحية، وتعزيز ثقافة التطوع في المجتمع على امتداد إمارات الدولة أيضاً، مشيرة إلى أن شعار «نمشي معاً» لم يعد يقتصر على هذه المبادرة بقدر ما يترجم رسالة الإمارات بشكل عام في استنهاضها لثقافة التعاون والعمل المشترك بين القيادة الرشيدة والمؤسسات والمجتمع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأوضحت معاليها: «حجم المشاركة في نسخة الألعاب الإقليمية التاسعة كان بارزاً ومختلفاً عن الدورات السابقة، حيث شارك فيها 1015 لاعباً ولاعبة تنافسوا في 16 لعبة جاؤوا من 32 دولة، منها 19 دولة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى 13 دولة أوروبية وآسيوية، وهذا يحدث للمرة الأولى في تاريخ الألعاب الإقليمية منذ انطلاقها في القاهرة عام 1999، مما يؤكد مكانة الدولة المرموقة في خريطة رياضة الإعاقة الذهنية. وقالت معاليها: على صعيد الحضور والاهتمام الشعبي والإعلامي، نحن مندهشون من الإقبال الكبير في حفل الافتتاح والصدى الذي حققه، وفي رأيي، أن هذا النجاح يبشر بنتائج إيجابية للدورة العالمية المقرر تنظيمها في 2019، وهذا يشكل فرصة لتنسيق الجهود لأجل المحافظة على المكتسبات التي حققتها الألعاب الإقليمية، كي نضمن أفضل مستوى لدورة الألعاب العالمية 2019، ونحن على أتم جاهزية لاستضافتها، وهي الحدث الإنساني الأبرز في العالم خلال 2019 والمقام في أبوظبي. وأشارت معاليها إلى أن «ألعاب أبوظبي 2019 تكمل ضمن استراتيجية الإمارات الوطنية في رفع الوعي بقدرات ومهارات أصحاب الهمم من أصحاب الإعاقات الذهنية، وأهمية احترام هذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعاً، من أجل تحقيق النتائج المرجوة في الحدث العالمي المرتقب، وهو ترجمة للمساعي والجهود الماضية والحالية بصدق نهج الإمارات الإنساني والتنموي، ولا شك في أن الإمارات سبقت العديد من الدول في هذا المجال، فالخطط التنموية تتبلور ويتم تنفيذها من خلال هذا الانسجام الكامل في المسار والهدف بين القيادة والمؤسسات والمجتمع. مشاركة إيجابية للفتيات أشادت معالي حصة بنت عيسى بو حميد بالدعم الذي تحظى به المرأة الإماراتية، مثمنة وجودها في الألعاب الإقليمية، لتنال في نسخة الألعاب الإقليمية السبق في مشاركة الفتيات من الدول التي وجدت في الحدث. وقالت معاليها: «إذا كانت الإمارات قد حققت الريادة في غلق الفجوة بين الجنسين، وفي دعم حقوق المرأة كجزء أساسي من مسيرتها في دعم حقوق الإنسان، فإن ذلك يترجم في كل الميادين الأخرى، حيث نشهد مشاركات قياسية للشابات والسيدات في غالبية المجالات والميادين، مما يعد إنجازاً آخر، يضاف إلى سجل إنجازات الدولة في تمكين المرأة من أصحاب الهمم بمختلف مهاراتها وطاقاتها من أجل تحقيق طموحاتها على الصعد كافة، وفق النهج المرسوم، لاسيما الرياضيات صاحبات الهمم، من أجل حصد النجاحات بكل عزيمة وإصرار». أجيالنا تربت على قيم «زايد الخير» قالت معالي حصة بنت عيسى بو حميد: «نحن من أكثر الداعين إلى التطوع لما فيه خير للمتطوع نفسه أولاً، وللمجتمع ثانياً، فثقافة التطوع تزيدنا إنسانية وتزيد الخير في مجتمعنا، فهذه الثقافة ليست دخيلة على مجتمعنا، ولا نواجه صعوبات في تكريسها، فأجيالنا كلها تربت على قيم ومبادئ العطاء والخير والتفكير بالآخرين بالسير على نهج المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ليحمل أبناؤه وحكام الإمارات الرسالة نفسها، ولا تزال جميع المؤسسات التربوية والاجتماعية تعمل بهذه القيم التي تشكل قيم شعب ووطن». وأشارت معاليها إلى أن التطوع مسؤولية مجتمعية، ويجب تعزيز هذا المفهوم باستمرار، خاصة في عصرنا الراهن الذي تتهدده الكثير من المخاطر البيئية والصحية والاقتصادية والإنسانية، خصوصاً أن الثقافة السائدة في عدد من مجتمعات العالم تكرس الفردية، وتشجع على النزعة الاستهلاكية والتركيز على الذات، وهذه الثقافة تزيد من حدة المخاطر والتحديات التي تهدد العالم؛ لذا يجب على دول العالم والجهات التربوية والناشطة في التوعية والإرشاد أن تكثف جهودها من أجل ترسيخ ثقافة التطوع في مواجهة الثقافة السائدة، لبناء أجيال محصنة بالقيم الإنسانية النبيلة. وتابعت معاليها: «حرصنا على أن يكون للمتطوعين المسجلين في المنصة الوطنية للتطوع (متطوعين إمارات) دور في تنظيم هذا الحدث الضخم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©