أعلنت مصادر أمنية إسرائيلية وغربية أمس أن إسرائيل تعتزم الحد من التوغلات في أربع مدن فلسطينية بالضفة الغربية في محاولة لتعزيز حملة أمنية فلسطينية تدعمها واشنطن. وقالت المصادر الإسرائيلية والغربية إن الجيش الإسرائيلي سيمتنع عن دخول بيت لحم ورام الله وأريحا وقلقيلية إلا في الحالات التي يعتقد أن نشطاء فلسطينيين يستعدون لمهاجمة إسرائيليين. ووصف مسؤول أمني فلسطيني رفيع هذه الخطوة بأنها «خدعة» علاقات عامة. وأضاف أنه ينبغي أن تفرض إسرائيل حظراً تاماً على كل التوغلات. وقال مصدر أمني إسرائيلي «القوات الإسرائيلية ستعمل بأقل قدر ممكن للسماح للفلسطينيين بتولي المزيد من المبادرة والمسؤوليات بشأن أمنهم». وأضاف «طالما يتخذون خطوة للأمام في المسؤولية سنتراجع خطوة في السيطرة على المنطقة». لكن المصدر الإسرائيلي استدرك قائلاً «في حالات «القنابل الموقوتة» أو هجوم مخطط له لن تتردد إسرائيل في الدخول وإحباط الهجوم. وعارض المسؤول الأمني الفلسطيني الرفيع ذلك قائلاً إنه إذا كان سيحدث تغيير فيجب أن توقف القوات الإسرائيلية التوغلات وليس الدخول بذريعة «القنابل الموقوتة». وخفضت إسرائيل تدريجياً وجودها في أجزاء من الضفة الغربية خلال الأشهر الماضية لكن الجيش ما زال يقوم بدوريات وغارات من حين إلى آخر لاعتقال مسلحين مطلوبين. وفي ظل ضغط أميركي أزالت إسرائيل مؤخراً بعض نقاط التفتيش في الضفة الغربية منها نقطة تفتيش عند مدخل مدينة اريحا. وما زالت مئات النقاط قائمة وهو ما يحد من تحرك وتجارة الفلسطينيين. وقال مصدر أمني غربي إن إسرائيل أبلغت الفلسطينيين باعتزامها الحد من الغارات في أربع مدن في اجتماع لمسؤولين رفيعي المستوى أمس الأول. وقال المصدر الأمني الغربي إن إسرائيل ستقلل من الحالات التي تدخل فيها قواتها واصفاً الخطوة بأنها «حالة اختبار» لمدن أخرى بالضفة الغربية إذا اقتنعت إسرائيل بأداء قوات الأمن الفلسطينية. وقال مصدر أمني فلسطيني إن إسرائيل ستراقب من الخارج ولن تدخل المدن إلا في حالة وجود أمر عاجل جداً وهو ما يعطي القوات الفلسطينية حرية أكبر في الحركة. وتحد إسرائيل من هذه التحركات وخاصة أثناء الليل.
في غضون ذلك أعلنت كتائب «أبو علي مصطفى» الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمس أنها هاجمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين شرق مدينة غزة. وقالت الكتائب في بيان إنها استهدفت ثلاث سيارات للمستوطنين وقوة إسرائيلية بالرشاشات الثقيلة وسلاح القناصة شرق مدينة غزة. وأكدت الكتائب وقوع إصابات في الهجوم، موضحةٌ أن «العملية تأتي تأكيداً على مواصلة التصدي للعدو المجرم، واستمراراً في المقاومة المشروعة للاحتلال، ورداً على جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني». من جهتها، ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن اشتباكاً مسلحاً دار أمس بين ثلاثة مسلحين فلسطينيين وقوة عسكرية قرب معبر الشجاعية. وقال متحدث عسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار نحو القوة العسكرية التي ردت بالمثل بالنيران. وأشار المتحدث إلى أن «هؤلاء المسلحين تمكنوا من الفرار من دون وقوع إصابات في صفوف القوة». من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس أربعة فلسطينيين من مخيم «بلاطة» شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية. كما اعتقلت قوات من الجيش الإسرائيلي أمس الأول سبعة فلسطينيين في نابلس واثنين اخرين في بلعين ممن وصفتهم بالمطلوبين وأحالتهم إلى التحقيق
عدد اليوم
