أبوظبي (الاتحاد)
كادت التونسية وردة خليفة التي تعمل مدربة لفتيات كرة السلة في منتخب الإرادة أن تغالب دموعها، وهي تصف علاقتها مع لاعباتها، مؤكدة أن المعسكر الإعدادي الذي أقيم في مدينة العين قبل انطلاق الإلعاب الإقليمية كان بمثابة منعطف مهم لتعزيز الانسجام بين اللاعبين والمدربين.
وروت وردة خليفة قصتها مع اللاعبة عيشة سيف الظاهري التي كانت تقطن معها في الغرفة نفسها خلال المعسكر، مشيرة إلى أنها اضطرت عقب انتهاء التحضيرات إلى الإقامة في غرفة أخرى لتفاجأ بعيشة اللاعبة تبكي بسبب ابتعادها عنها.
وقالت: «لم أستطع أن أتمالك نفسي لحظة رأيت عيشة تبكي بهذه الحرقة، إذ سارعت إلى عناقها لأنفجر بالبكاء معها، لا أستطيع أن أصف كيف هي علاقتي مع هؤلاء اللاعبات هن بناتي أحرص عليهن كثيراً حتى إنني لا أستطيع أن أفارقهن لفترة طويلة».
وأوضحت وردة خليفة التي تعمل في الأولمبياد الخاص الإماراتي منذ ثمانية أعوام أنها وجدت نفسها في الإمارات بفضل ما تلمسه من اهتمام كبير بهذه الفئة من قبل القيادة الرشيدة والمسؤولين كافة، مشيرة إلى أن فريق السلة الذي شارك في الألعاب الإقليمية يضم مزيجاً من اللاعبات القدامى والجدد.
وترى خليفة أنها وعلى مدار الأعوام الماضية التي قضتها في الإمارات لمست اهتماماً كبيراً يهدف إلى إعلاء شأن أصحاب الهمم بشكل عام وذوي الإعاقة الذهنية على وجه الخصوص، كما أن اهتمام القيادة الرشيدة يمتد ليشمل مناحي الحياة كافة، مشيرة إلى إعجابها أيضاً بالخطوات الواثقة التي قطعتها الدولة على صعيد تمكين المرأة الإماراتية والتي تنال فرصها في الحياة حالها كحال الرجل.
وترفض خليفة أي أفكار لا تهتم بقدرة ذوي الإعاقة الذهنية على الاندماج مع محيطهم أو مجتمعاتهم، مشيرة إلى أن هذه الفئة متى ما حظيت بالعناية والاهتمام فإنها قادرة على الإبداع والتألق، لكن ما تحتاج إليه يتمثل في المزيد من الاهتمام والتضحية والبذل والعطاء فقط لا غير.
عدد اليوم
