الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفن ينقل رسالة «أصحاب الهمم» بمشاعر صادقة

الفن ينقل رسالة «أصحاب الهمم» بمشاعر صادقة
21 مارس 2018 21:55
عبد الله القواسمة (أبوظبي) للفن رسالة عميقة وآثار لا يمكن حصرها أو وصفها، توظف عادة لخدمة الحياة يسمو بها نحو آفاق رحبة من التألق والتميز والتفرد والمشاعر والأحاسيس، وعبر أدوات كثيرة كريشة فنان أو أداء تمثيلي على المسرح أو عبر الشاشة، أو من خلال رقصة إيقاعية ضاربة جذورها في عمق التاريخ. ويعد الفنان العربي الكبير حسين فهمي، سفير الأولمبياد الخاص الدولي، أحد الأسماء اللامعة التي تسهم في نقل رسالة حركة الأولمبياد الخاص إلى العالم أجمع، فهو «برنس الشاشة العربية»، وكما أسر الجميع بأدائه الرائع في عشرات الأفلام التي حاكت الواقع، مجسداً العديد من الشخصيات الفريدة المؤثرة التي ما زالت عالقة في أذهان الكثيرين من عشاق الفن السابع، ها هو يأسر الجميع من خلال وقوفه ومساندته لكافة القضايا التي تخص أصحاب الهمم، وبالأخص ذوي الإعاقة الذهنية الذين يمنحهم الكثير من الطاقات رغم بلوغه 77 عاماً، حيث وُجد في دورة الألعاب الإقليمية التاسعة وسجل حضوره في مرافق الدورة مقبلاً على معانقة الرياضيين، وحثهم على البذل والعطاء وتقديم كل ما في جعبتهم دون كلل أو ملل. وأكد حسين فهمي، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يتفرد باهتمامه الكبير بالأولمبياد الخاص، وهو الذي لبى رغبة الحركة العالمية في أن يقام هذا الحدث في أبوظبي العام المقبل، مشدداً على أن استقبال صاحب السمو ولي عهد أبوظبي للأولمبياد الخاص الدولي في اليوم الثاني لفعاليات الألعاب الإقليمية كان له عميق الأثر على نفوس المتواجدين كافة، والذين لمسوا مقدار حرص سموه وترحيبه الكبير بكل ما يتعلق بأصحاب الهمم ورؤيته الثاقبة لأهمية هذا الحركة الإنسانية العالمية. وقال: رسالة الفن السامية من شأنها أن تحقق العديد من الأهداف الرائعة التي تسهم في دعم أصحاب الهمم وهو ينقلها بمشاعر صادقة، إذ من شأنها إلقاء الضوء على أولادنا المتعطشين لنيل فرصهم في هذه الحياة، وأن يغير المفاهيم الاجتماعية السائدة ونظرتهم إلى هذه الفئة، في حين أن الفن هو أفضل الوسائل التي يمكن أن تعبر عن أهمية الأولمبياد الخاص ودوره الرائد في رعاية ذوي الإعاقة الذهنية، لذلك فإن تواجد الفنان في مثل هذه التجمعات الإنسانية أمر مهم وضروري. وأضاف: يشهد العام المقبل دورة ألعاب عالمية متميزة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بناء على ما قدمته أبوظبي في الألعاب الإقليمية الحالية التي فاقت الوصف من كافة النواحي التنظيمية والإدارية، وهو الأمر الذي كان متوقعاً؛ نظراً لما تتفرد به أبوظبي من قدرات خارقة وتؤكد على مكانتها قبلة للنشاط الرياضي الإنساني على الصعيد العالمي. ويرى حسين فهمي، أن الرياضيين المشاركين يقدمون إنجازات هائلة، ويحققون نتائج لافتة، وهذا الأمر ليس مقتصراً على اللاعبين المصريين فقط، بل إن ذلك يشمل اللاعبين العرب كافة، ولاحظت هذا الأمر خلال المشاركة في تتويج الفائزين بالعديد من المنافسات على مدار الأيام الثلاثة التي أقيمت فيها الألعاب، فلاعبو الأولمبياد الخاص العرب ومن خلال ما يقدمونه يعكسون حجم الاهتمام الذين يحظون به من قبل المؤسسات التي تعنى بأصحاب الهمم في دولهم، وهذا أمر يثير في النفس السعادة والأمل. وأوضح: «مع كل ما يحققه اللاعبون العرب كنت وما زلت أتمنى أن تغير المجتمعات العربية نظرتها إلى هذه الفئة، فنحن في مصر عملنا على تسمية هذه الفئة ذوي القدرات الخاصة، وليس الاحتياجات الخاصة، لوجود إيمان عميق بأنها تملك الإمكانية والأدوات التي تساعدها على تحمل أعباء الحياة ومتطلباتها، بحيث يكونون فاعلين في مجتمعاتهم وليس عالة عليها، مشيراً إلى أن النظرة في المحصلة يجب أن تتغير، فهم قادرون على الاجتهاد في تحقيق الكثير من الإنجازات». منشآت تفوق الوصف أكد حسين فهمي، أن أكثر ما لفت انتباهه في أبوظبي المدينة العصرية المنشآت الرياضية التي تفوق الوصف والبنية التحتية الرائعة التي تمتاز بها المدينة. وقال: سعادتي كبيرة بالتنظيم والصروح التي تقام فيها المنافسات التي سبق لنا زيارتها والاطلاع على إمكانياتها عن كثب، حيث إن فوز ملف أبوظبي الخاص باستضافة الألعاب العالمية، جاء بناء على ما لمسناه عن قرب في هذه المدينة الرائعة التي تفوق الوصف». متطوعون رائعون أشاد حسين فهمي بالمتطوعين الذي شاركوا في تنظيم الألعاب الإقليمية، وأنه فوجئ بحجم الثقافة الكبيرة التي يتمتعون بها وقدرة الكثيرين منهم على إتقان أكثر من لغة، ما يدلل على ما يتمتع به الشباب الإماراتي من دعم كبير للوصول إلى هذا المستوى الثقافي الرائع.وشدد على أن المتطوعين هم القاعدة الأساسية لنجاح أية عملية تنظيمية خاصة بالأولمبياد الخاص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©