البرلمان الإيراني يستعد لـ «قطع العلاقات» مع بريطانيا

أكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي البرلمانية الإيرانية كاظم جلالي أن البرلمان سيصوت في الجلسة المقبلة على مشروع لقطع العلاقات بين إيران وبريطانيا على كافة الأصعدة. وقال في تصريحات لـ”الاتحاد” إنه على يقين كامل بأن البرلمان سيصوت لصالح قطع العلاقات بعد توافق اللجنة الأمنية بكامل أعضائها على هذا الأمر. وتشهد العلاقات الدبلوماسية بين طهران ولندن حالة من التوتر على خلفية اتهام السلطات الإيرانية، الحكومة البريطانية بالتدخل في الشؤون الداخلية ودعم المعارضة في أحداث الشغب التي جرت العام الماضي. جاء ذلك، في وقت اتهم قائد قوات “الباسيج” الإيراني العميد محمد رضا نقدي أمس زعماء المعارضة بالعمل سراً لبث الفوضى مجدداً في إيران عبر تكتيك جديد يختلف عما حدث في السابق. وقال للصحفيين “إن إيران لن تقبل مجدداً بإحداث فوضى في الداخل وستتعامل بقسوة مع أي مسؤول يحاول ايقاظ الفتنة”. ورأى علي بنايي ممثل مدينة قم الإيرانية في البرلمان أنه لا يمكن الجزم ابداً بعدم تكرار الاضطرابات الأمنية التي اجتاحت إيران عقب الانتخابات الرئاسية في 2009. وقال “اذا لم يتم محاكمة زعماء المعارضة واستئصال جذور الفتنة فإن محاولات تكرارها ليست مستحيلة”. من جهة أخرى، أعلن دبلوماسيون غربيون في الأمم المتحدة أن الرسالة التي وجهتها إيران الى سفراء بعض الدول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة مواقعها النووية لا تشير بالتحديد الى المنشآت المفتوحة أمام هذه الزيارة. وعلى الرغم من أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أعلن ان الدبلوماسيين المدعوين يمكنهم أن يزوروا موقعي نطنز واراك، فإن الرسالة الرسمية الموجهة لا تحدد اي اسم، وقالت بحسب ما نقل مصدر دبلوماسي “يشرفني أن ادعو باسم حكومتي لمرافقة سفراء آخرين في زيارة مواقع نووية إيرانية..ومع الأخذ في الاعتبار واجبات العمل الممكنة في فيينا نقترح الاستفادة من نهاية الأسبوع في 15 و16 يناير وهما يوما عمل في ايران، وستقوم حكومتي بتنظيم ودفع تذكرة السفر والنقل والسكن”. وشملت الدعوة كلا من روسيا والصين من مجموعة “5+1” التي تضم ايضا أميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا، والمجر التي تترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي الى جانب مصر وتركيا. وقـال المصـدر الدبلوماسي الغـربي “لا نعتبر ذلك بمثابـة عـرض جــدي..اننا ننـظر اليه عـلى انه محـاولة لتقســيم المجتمع الدولي قبل محادثات 21 يناير في اسطنبول”. وأضاف “سنشعر بخيبة الأمل إذا ذهبت روسيا أو الصين أو الاتحاد الأوروبي..ربما يود البعض الذهاب..نحن بالتأكيد لن نشجع الناس على ذلك بل سنسعى في الحقيقة لاثنائهم عن الذهاب”. وأكد مسؤولون آخرون أنه يجري حث موسكو وبكين على عدم الذهاب، لكنهم قالوا إن من غير الواضح ما إذا كان موفدون روس أو صينيون سيذهبون. وقالت المفوضـية الأوروبية إنها لم ترد بعد على الدعوة الإيرانية. فيما قال دبلوماسيون في نيويورك إن من المستبعد بدرجة كبيرة أن يقبل الاتحاد الأوروبي القيام بالزيارة. وقالت بريطانيا “إن زيارة تفرض عليها رقابة محكمة لمنشآت بعينها من غير المرجح أن تتيح الضمانات التي يحتاجها المجتمع الدولي فيما يتعلق بخطط إيران النووية”. وقال دبلوماسي أوروبــي لرويترز “إن الدعوة الإيرانية انما هي محاولة لبث الفرقة في صفوف قوى مجموعة “5+1” التي تحاول منذ سنوات إقناع طهران بوقف برنامج تخصيب اليورانيوم مقابل حوافز اقتصادية وسياسية. رئيس البرلمان السوري يزور طهران اليوم دمشق (وام) - يبدأ رئيس مجلس الشعب السوري محمود الأبرش اليوم زيارة رسمية إلى إيران تستمر أربعة أيام يجري خلالها محادثات مع المسؤولين الإيرانيين حول القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وتأتي زيارة الأبرش الى طهران تلبية لدعوة علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني. ويجري المسؤول السوري خلال الزيارة محادثات مع عدد من كبار المسؤولين تتناول تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين والأوضاع في المنطقة خاصة في فلسطين المحتلة إضافة إلى المستجدات الإقليمية والدولية.