دعا الدكتور علي مجور رئيس مجلس الوزراء اليمني دول رابطة المحيط الهندي، إلى إنشاء مجلس للتعاون في مجال النقل البحري ومركز لنقل التكنولوجيا بين دول المنطقة وكذلك مركز لدراسات الثروة السمكية. جاء ذلك في كلمة ألقاها مجور أمس في مستهل أعمال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري التاسع لدول الرابطة في صنعاء. وتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في اجتماعات هذه الدورة، بوفد يترأسه معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، الذي وصل إلى صنعاء أمس.
وأكد الدكتور قرقاش في تصريح إلى وكالة الأنباء اليمنية، أهمية المؤتمر الذي يعقد وسط اهتمام عالمي بموضوع القرصنة الذي يؤثر على كثير من الدول سواء تلك المطلة على المعابر المائية أو غيرها من الدول التي تجمعها العديد من الخصائص السياسية والملاحية والاقتصادية والبيئية. ووصف معاليه هذا التجمع بأنه واعد في المنطقة وسيكون له فاعلية أكبر من خلال اللقاءات المتكررة بين أعضاء الرابطة معتبرا أن تسلم اليمن لرئاسة الرابطة سيعطيها شحنة أقوى لتسيير أمورها وسيعزز من رصيدها التراكمي في الدبلوماسية الخارجية لأنها تتمتع بعلاقات طيبة مع عدد من الدول. وقال مجور «لا شك أن هذا التنوع في التجارب والامكانات يمثل ثروة حقيقية للدول الأعضاء في هذه المنظمة يُمكنها من خلق فرص حقيقية للشراكة والاستثمار وربط مصالح شعوب دول المنطقة». كما دعا مجور المجتمع الدولي ودول الرابطة إلى دعم اليمن في بناء خفر سواحله والمساهمة في تكلفة أعباء اللجوء بكل جوانبها وفي اختيار اليمن كمركز إقليمي لتنسيق جهود مكافحة القرصنة بما يحتاجه ذلك من إمكانات فنية ولوجستية ومادية. وأكد مجور أهمية دعم المجتمع الدولي للحكومة الصومالية المؤقتة لبناء مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الأمن والجيش لإعادة الأمن والاستقرار إلى الصومال وإنهاء الإرهاب الذي دمره وألحق بشعبه التنكيل والخراب، مؤكداً أن اليمن سيستمر في جهودها لتحقيق المصالحة بين الأشقاء في الصومال حرصاً على وحدته وأمنه واستقراره. ويشارك في أعمال الدورة التاسعة لوزراء خارجية رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي خمسة وزراء خارجية ونواب وزراء ووكلاء وسفراء يمثلون الدول الـ 18 الأعضاء في الرابطة وشركاء الحوار . وقال الدكتور أبو بكر القربي وزير خارجية اليمن إن الاجتماعات التي استمرت يوما واحدا خرجت بنتائج إيجابية نوجت سلسلة من الاجتماعات الفنية لمجموعات العمل التجارية والأكاديمية وكبار الموظفين والتي رفعت تقارير عن نتائج إجتماعاتها إلى وزراء الخارجية وتم إقرارها. وأبلغت مصادر مطلعة «الاتحاد» أن الاجتماع الوزاري خرج أمس بعدد من القرارات والتوصيات في مقدمتها تفعيل الرابطة لوحدة مصائد الأسماك التي تم تأسيسها في سلطنة عمان بهدف حماية البيئة البحرية السمكية في منطقة المحيط الهندي والعمل معا نحو تنسيق الجهود الإقليمية لمكافحة القرصنة البحرية مشيدين بالجهود المبذولة لتأمين سلامة الملاحة البحرية الدولية . كما بحث الاجتماع مشاريع اتفاقيات متعلقة بتشجيع التجارة والاستثمار والسياحة والتبادل الثقافي والمنح العلمية، وتم التوقيع على عدد منها خصوصا تلك الاتفاقيات التي تستهدف تسهيل التبادل التجاري وإزالة العوائق وخلق مناخ اقتصادي داعم لخطط التنمية في جميع الدول المطلة على المحيط الهندي
عدد اليوم
