مصطفى الديب (بانكوك)
يقص منتخبنا الوطني الأول، شريط بطولة «كأس الملك» الودية الدولية في العاصمة التايلاندية بانكوك اليوم، ويخوض «الأبيض» لقاء الافتتاح أمام منتخب سلوفاكيا في الرابعة والنصف بتوقيت تايلاند، الواحدة والنصف ظهراً بتوقيت الإمارات، وتقام المباراة على ملعب راج مانجالا الدولي بالعاصمة التايلاندية، والذي يتسع لخمسة وستين ألف متفرج.
ومن المتوقع أن يكون الحضور الجماهيري كبيراً في مباريات البطولة، خاصة مباريات تايلاند، حيث يخوض منتخب أصحاب الأرض اللقاء الثاني في البطولة أمام منتخب الجابون في السابعة والنصف مساء بتوقيت تايلاند، الرابعة والنصف بتوقيت الإمارات، على الملعب نفسه الذي سوف يستضيف لقاء منتخبنا الوطني.
واختتم «الأبيض» استعداداته للمباراة بتدريب تجاوز الساعة حاول خلاله الإيطالي ألبرتو زاكيروني المدير الفني التركيز على خطة اللعب التي سوف يخوض بها اللقاء، ووضح من خلالها محاولة السيطرة على منطقة المناورات وسط الملعب مع التأمين الدفاعي الشديد، ثم الانطلاق للهجوم بالاعتماد على الهجمات المرتدة.
وحاول زاكيروني خلال الأيام السابقة دراسة منافسه، قبل خوض لقاء اليوم، من خلال مشاهدة تسجيلات لعدد من مبارياته السابقة، وحاول التعرف على نقاط القوة والضعف في منتخب سلوفاكيا، الذي يعد من المنتخبات المميزة في الفترة الحالية.
وتحظى بطولة «كأس الملك»، باهتمام كبير من الإعلام التايلاندي، حيث حضر العديد من القنوات التلفزيونية خلال تدريبات المنتخبات المشاركة أمس، فضلاً عن حضور كثيف لمختلف وسائل الإعلام في المؤتمرات الصحفية، التي عقدت ظهر أمس بفندق الميروز الذي يقيم فيه منتخبنا الوطني.
ويسعى «الأبيض» خلال هذه البطولة إلى تجربة عدد من الوجوه الجديدة، لاسيما وأن زاكيروني عمد إلى اختيار بعض اللاعبين الذين تألقوا مع أنديتهم في الدوري خلال الفترة الماضية، ويسعى إلى التعرف على إمكانياتهم عند ظهورهم مع المنتخب خلال مباراتي البطولة، التي تأتي كإحدى المحطات المهمة في مشوار الاستعداد لنهائيات كأس آسيا 2019 في الإمارات، للمنافسة على لقبها، الذي تنتظره جماهير الكرة الإماراتية.
ويغيب عن صفوف «الأبيض»، في هذه المشاركة عدد من نجوم الفريق، أمثال علي مبخوت هداف المنتخب وعمر عبد الرحمن صانع الألعاب، ويأتي غيابهما بسبب رغبة الجهاز الفني في التعرف على لاعبين آخرين وإعطاء فرصة لهم من أجل التواجد في المرحلة المقبلة، فيما سيكون خروج بعض اللاعبين من قائمة هذه البطولة بشكل مؤقت فقط، لاسيما وأن زاكيروني يعرف إمكانياتهم جيداً ويرغب فقط في التعرف على إمكانيات الآخرين.
وتشهد بطولة «كأس الملك» عودة جديدة لبعض العناصر الأساسية السابقة التي كانت قد غابت بسبب الإصابة، أمثال لاعب الوسط ماجد حسن والمدافع وليد عباس، إضافة إلى عبد العزيز هيكل.
وتقام كأس تايلاند بنظام المربع الذهبي، حيث يلتقي الفائزان من مباراتي اليوم في اللقاء النهائي للمنافسة على حصد الكأس، فيما يخوض الخاسران في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع.
زاكيروني: غياب النجوم «مؤقت».. و«الكأس» فرصة للجدد
أكد الإيطالي زاكيروني، مدرب منتخبنا الوطني، أن المشاركة في «كأس الملك» بتايلاند مهمة للغاية، لاسيما وأنها فرصة جيدة للتعرف إلى إمكانات عدد من اللاعبين الجدد، الذين تم ضمهم إلى صفوف «الأبيض» في المرحلة الراهنة. وتحدث زاكيروني عن لقاء اليوم أمام سلوفاكيا، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر أمس بفندق ميروز بانكوك وقال: «من دون شك نحن أمام منتخب متميز، يسعى إلى تجربة بعض اللاعبين، ومن هذا المنطلق سنجد أن المباراة سوف تكون صعبة، حيث إن كل لاعب سوف يضاعف من مجهوداته للتمسك بهذه الفرصة».
وفيما يخص المنافسة على لقب الكأس، قال: «أعتقد أنني ذكرت أن الهدف من هذه المشاركة هو تجربة بعض اللاعبين الجدد، والحصول على فرصة جديدة لمزيد من الانسجام بين جميع الأطراف داخل المنتخب، ونحن سوف نؤدي بشكل جيد، ونسعى إلى تحقيق الفوز في المباراتين لنيل اللقب حتى يكون دفعة معنوية للاعبين، خاصة الجدد منهم».
وشدد زاكيروني على أنه يواصل العمل بشكل مكثف للمضي قدماً في خطة الاستعداد لكأس آسيا، وهذا التجمع هو المرحلة الثانية بعد المشاركة في كأس الخليج الأخيرة، ونتمنى أن يحقق الأهداف المرجوة منه، وأن يخرج «الأبيض» بالعديد من المكاسب، على رأسها الوجوه الجديدة.
وفيما يخص غياب بعض النجوم الكبار عن المنتخب، وما إذا كان الغياب مؤقتاً أم دائماً قال: «أنا أعرف مستوى بعض اللاعبين جيداً ولا يحتاجون لأي اختبار، لذلك فضلت عدم اختيارهم والاعتماد على وجوه جديدة للتعرف إلى إمكاناتهم، أما هؤلاء النجوم الكبار، فغيابهم مؤقت فقط، ولا يعني أي شيء».
وأكد مدرب «الأبيض» أن باب المنتخب لا يزال مفتوحاً أمام الجميع، والفرصة لا تزال سانحة لضم لاعبين جدد حال رأى الجهاز الفني أنهم يستحقون ذلك، مطالباً الجميع بالعطاء وبذل قصارى الجهد مع الأندية حتى تكون الفرصة متاحة لوجودهم مع منتخب بلادهم.
وشدد على أنه سيواصل البحث عن الجدد حتى المرحلة النهائية للاستعداد لكأس آسيا، التي ربما تكون بعد انطلاق الدوري المحلي في الموسم الجديد، الأمر الذي يعني أن الفرصة متاحة للاعبين هذا الموسم وبداية الموسم الجديد للفت الانتباه أيضاً.
وأعلن أنه سوف يقوم باختيار ما بين 35 و 40 لاعباً في تلك المرحلة، على أن يتم تصفيتهم في المعسكر الاستعدادي الأخير لكأس آسيا.
وأكد زاكيروني أنه لا يزال في مرحلة التعرف إلى اللاعبين، وأنه يحتاج إلى مزيد من الوقت للتأقلم والانسجام، مشدداً على أن هناك متسعاً من الوقت قبل البطولة الكبرى لنيل هذه الفرصة.
وفيما يخص طموحات «الأبيض» في كأس آسيا قال: «الكل يعلم أن البطولة على أرض الإمارات وبين جماهيره، لكن علينا أن نأخذ الأمور خطوة بخطوة، ففي البداية يجب أن يتحقق الانسجام بشكل كبير مع اللاعبين، ويتعرف كل منا إلى أسلوب الآخر، وبعدها نعلن عن الأهداف والطموحات، لكن من دون شك هي كبيرة للغاية في هذا الحدث الذي يقام على أرض منتخبنا وبين جماهيره».
وطالب زاكيروني الجماهير الإماراتية بالصبر، مؤكداً أنه سوف يقاتل من أجل إسعادهم وتشريف كرة الإمارات مستقبلاً، مشدداً على أن من المبكر جداً الحكم على أي شيء، خاصة أنه تولى المهمة منذ شهر أكتوبر الماضي فقط.
كوزاك: الإمارات من أفضل منتخبات آسيا
أعرب جان كوزاك، مدرب منتخب سلوفاكيا، عن سعادته البالغة بالوجود في هذا المحفل الرياضي، مؤكداً أنها فرصة جيدة بالنسبة له وللاعبيه للتعرف إلى إمكانات بعض الجدد، وشدد على أنه عمد إلى اختيار بعض اللاعبين الذين لم يكونوا مع المنتخب من قبل حتى يعطيهم الفرصة للظهور وللتعرف إلى مستوياتهم عن قرب.
وشدد على أنه سوف يدخل لقاء اليوم بهدف الفوز من أجل الصعود للنهائي، مؤكداً أن سلوفاكيا تسعى لحصد لقب البطولة لكي يحفز لاعبيه مستقبلاً.
وأشاد كوزاك بمستوى منتخب الإمارات، مؤكداً أنه من أقوى المنتخبات في قارة آسيا، لكن واجهته بعض الظروف الصعبة في الفترة الأخيرة، لذلك نسعى جاهدين للتفوق عليه.
وعن معرفته بالأبيض قال: «أعرف بعض اللاعبين من خلال ما شاهدته من مباريات، لكن ما أعرفه أن المدرب من الممكن أن يدفع بعدد من اللاعبين الجدد، لذلك من الصعب التوقع بمستواهم أو بقدراتهم، لذلك سوف نضع كل الاحتياطات للتعامل مع سيناريو اللقاء، وفقاً إلى ما ستؤول إليه الأمور مجريات اللعب»، معرباً عن ثقته التامة في قدرة لاعبيه على تحقيق نتيجة جيدة، والظهور بمستوى مميز خلال هذا اللقاء المهم.
خصيف: امنحوا المدرب «الفرصة كاملة»
وصف علي خصيف، حارس مرمى منتخبنا الوطني، المشاركة في «كأس الملك» بتايلاند بالفرصة الجيدة للمدرب واللاعبين لمزيد من التعرف على بعضهما البعض، كما أكد أنها فرصة جيدة للوجوه الجديدة المنضمة حديثاً لصفوف المنتخب الوطني.
وقال: الكل يعرف زاكيروني وتاريخه التدريبي معروف للجميع، لذلك علينا الصبر عليه وإعطاؤه فرصته كاملة، مشيراً إلى أن ما يحدث أمر منطقي في بداية مرحلة التعارف بين اللاعبين والمدرب، وطالب الساحة الرياضية بالصبر على المدرب الإيطالي وقال: كل مدرب يحتاج لوقت لكي يتعرف لاعبوه على طريقته، وأعتقد أن هذا ما يحتاجه مدربنا، خصوصاً أن الانتقادات الموجهة بسبب الطريقة الدفاعية في غير محلها، فمن المؤكد أن صلابة وقوة أي منتخب تبدأ من الدفاع، وهو ما نجح فيه خلال بطولة الخليج.
وأضاف: صحيح أننا لم نسجل، لكن يجب النظر للإيجابيات فلم يتلق مرمانا أي هدف، وهو أمر جيد ويسعى المدرب للانطلاق منه، خاصة أن أي فريق يجب أن يتمتع بدفاع قوي، وإلا ما فائدة هجوم قوي ويسجل أمام دفاع ضعيف يهدر مجهود الجميع.
وتابع: أعتقد أن طريقة زاكيروني الحالية مناسبة تماماً للمرحلة والقادم أفضل، ولكنه يحتاج إلى وقت فقط، وهو ما نرجوه من الجميع.
وتوقع خصيف أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من التطور لمستوى «الأبيض» على الصعيدين الدفاعي والهجومي معاً.
وبعيداً عن البطولة والفنيات، وجه علي خصيف التعازي إلى لاعب المنتخب علي سالمين بسبب وفاة نجل عمه، مؤكداً أن الجميع يقف بجواره، وتمنى أن يلهم الله عائلته الصبر والسلوان.
سؤال دائم عن أوباميانج
فرضت اللجنة المنظمة للبطولة سياجاً سرياً على تدريبات المنتخبات المشاركة، خاصة منتخب الجابون، الذي يضم بين صفوفه مجموعة من اللاعبين المميزين في الدوريات الأوروبية، وشهدت أروقة المؤتمر الصحفي أمس سؤالاً دائماً عن لاعب الجابون أوباميانج لاعب نادي أرسنال الإنجليزي، الذي يعد أشهر لاعبي منتخب بلاده في الفترة الراهنة، إن كان موجوداً مع المنتخب الجابوني أم لا.?
عدد اليوم
