العين (الاتحاد)
أغلق العين ملف اللاعب المصري حسين الشحات، بعدما توصل إلى اتفاق مع ناديه مصر المقاصة لضمه رسمياً إلى صفوفه بعقد يمتد 3 سنوات حتى 2021، وذلك بعد سلسلة من المفاوضات والأحاديث التي دارت مؤخراً حول مصير اللاعب الذي ساهمت رغبته في حسم انتقاله إلى صفوف «الزعيم»، الذي يتفرغ عقب هذه الصفقة للمرحلة الحاسمة المقبلة أمامه ما بين اقترابه من استعادة لقب دوري الخليج العربي، والتواجد حالياً في قلب المنافسة في دوري أبطال آسيا وكأس رئيس الدولة.
وأعرب حسين الشحات عن بالغ شكره وتقديره لإدارة مصر المقاصة، وكذلك للإدارة العليا لنادي العين وشركة كرة القدم على توصل الناديين لاتفاق حول انتقاله رسمياً إلى «الزعيم»، وتحقيق رغبته القوية في الدفاع عن شعار العين الكيان الشامخ الذي ارتبط به ارتباطاً وثيقاً منذ اللحظة الأولى التي ارتدى فيها القميص «البنفسجي».
وأكمل: لا يفوتني أن أشكر الجهاز الفني بقيادة المدرب زوران ماميتش والجهاز الإداري وزملائي اللاعبين على تهيئة الأجواء المثالية والمحفزة للعطاء مع الفريق، وأشكر كذلك جماهير «الزعيم» على الدعم الكامل والمساندة القوية التي حظيت بهما منذ انضمامي إلى صفوف الفريق، معرباً عن فخره واعتزازه وسعادته البالغة بالتعاقد مع نادي العين والاستمرار في الدفاع عن شعاره إلى جانب زملائه اللاعبين بالفريق لمدة ثلاثة مواسم، بداية من الموسم المقبل وحتى عام 2021.
وقال اللاعب في ختام حديثه: أعد الجميع بإظهار أفضل ما لدي إلى جانب زملائي بالفريق في الدفاع عن شعار «الزعيم»، سعياً لتحقيق البطولات على الصعيدين المحلي والقاري، بداية من الموسم الحالي، بالتزامن مع اليوبيل الذهبي لهذا الكيان الشامخ.
وأعرب محمد عبيد «حماد»، عضو مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، مشرف الفريق الأول والرديف، عن بالغ امتنانه وتقديره إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، النائب الأول لرئيس النادي، النائب الأول لرئيس مجلس الشرف العيناوي، رئيس مجلس إدارة نادي العين الرياضي الثقافي، على توجيهات سموه بإكمال صفقة الشحات، مؤكداً أن اللاعب وقع على عقده الجديد مع النادي قبل ساعات من مغادرته الدولة متجهاً إلى سويسرا للانضمام إلى صفوف معسكر المنتخب المصري المقرر هناك.
وتعليقاً على سؤال حول إن كانت التقارير الإعلامية التي ربطت دخول بعض الأندية على خط المفاوضات مع الشحات، قال: المؤكد أن هناك عدة أندية دخلت فعلياً في مفاوضات مع نادي المقاصة لشراء بطاقة اللاعب رغبةً منها في تعزيز صفوفها، من ضمنها أندية محلية، ونحن نعرفها بالاسم، وكذلك هناك أندية خليجية ومصرية، والتي كانت سباقة في التفاوض للحصول على خدمات اللاعب.
وقال حماد، إن صفقة الشحات تعتبر أصعب وأسهل صفقة أبرمها النادي في آن واحد خلال المرحلة الماضية، مشيراً إلى أن سهولتها تكمن في استقدام اللاعب والعلاقة الجيدة مع نادي المقاصة، والمؤشرات التي عززت من رغبة العين في التمسك بالشحات تتمثل في الانسجام السريع للاعب مع الفريق والأجهزة الفنية، بالإضافة إلى رغبته الكبيرة في الاستمرار مع النادي والشعور بالراحة الذي بدا عليه في كل لحظة يمضيها مع الفريق، الأمر الذي ساهم في إنجاح الصفقة، خصوصاً أن اللاعب استمع جيداً للنصح الذي أسداه له المقربون خلال فترة الإعارة.
وأكمل: أما الصعوبة فكان مصدرها الرئيس محاولات «التشويش»، والتأثير على تركيز اللاعب في مرحلة مهمة جداً خلال الموسم الكروي، بعد التألق اللافت مع «الزعيم» بيد أن كافة الأطراف نجحوا في التعامل مع تلك الظروف بهدوء وحكمة، خصوصاً في الظل التعاون الرائع من إدارة نادي المقاصة ومدير أعمال اللاعب.
ورداً على سؤال حول السبب في عدم وضع بند شرط حق البيع للنادي في عقد الإعارة، قال: الحقيقة اللاعب كان على رادار نادي العين من ضمن خمسة لاعبين آخرين خلال فترة الانتقالات الشتوية، وقدمت اللجنة الفنية للاحتراف الأسماء للمدرب، واستقررنا أخيراً على الشحات بعد موافقة مدرب الفريق وقبل إغلاق باب الانتقالات بأيام معدودة، والحقيقة اللاعب كان على وشك الانتقال إلى أحد الأندية المصرية بعد أن أظهر رغبته في الانتقال إليه، الأمر الذي دفع مدير أعمال اللاعب واللاعب نفسه إلى عدم التمسك بمبدأ حق البيع للنادي، حتى يعيش اللاعب تجربته الاحترافية مع العين، وعقبها تبقى الخيارات مفتوحة، خصوصاً أن هناك نادياً مصرياً كان يترقب نهاية إعارته وعلى اتفاق كامل حول كافة الأمور المرتبطة بانتقاله إليه بعد انتهاء عقد الإعارة.
وحول إن كانت هناك مصلحة لبعض الأندية في ربط العين بعدة صفقات ومدى صحة مفاوضات النادي مع السوري عمر خريبين، قال: المؤكد أن الموسم على وشك الانتهاء، ودائماً ما تتزامن هذه الفترة مع بدء الأندية للمفاوضات بهدف تعزيز صفوفها في الموسم الكروي الجديد، وهناك أندية تسعى لتسويق بعض اللاعبين، وتلك الفترة أصبحت مرتبطة بالاجتهادات والشائعات التي باتت جزءاً من اللعبة، ولكن العين ملتزم بآلية عمل واضحة تتأسس على احتياجات الفريق، اتساقاً مع تقرير المدرب بالتوافق مع اللجنة الفنية للاحتراف في طرح الأسماء، ومن ثم رفع التقارير إلى مجلس إدارة الشركة، كما أنه بالإضافة إلى الجانب الفني هناك نواحٍ مالية يتم وضعها في الحسبان، والعين بدأ فعلياً في التجهيز للموسم الكروي الجديد، وهناك بعض الأسماء، بيد أن الأمر ما زال في بدايته.
عدد اليوم
