الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مؤشر الإمارات ينخفض 6.27% خلال أسبوع مع استمرار حركة التصحيح

مؤشر الإمارات ينخفض 6.27% خلال أسبوع مع استمرار حركة التصحيح
26 يونيو 2009 23:00
انخفض المؤشر العام لسوق الإمارات خلال الأسبوع الماضي بنسبة 6.27 %، وذلك نتيجة انخفاض مؤشر سوق دبي بنسبة 7.7% وانخفاض مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 6.1%، مع انخفاض حاد في قيمة التداولات الأسبوعية، لتصبح 5.17 مليار درهم مقارنة بـ 10.62 مليار درهم بالأسبوع قبل الماضي، الأمر الذي يعني انخفاض متوسط قيمة التداول اليومية ليصبح مليار درهم خلال مقارنة بـ 2.1 مليار درهم خلال الأسبوع قبل الماضي مع تحول صافي الاستثمار الأجنبي الموجب إلى السلبية بـ 206.3 مليون درهم مقارنة بـ 130.54مليون درهم صافي استثمار. وقال المستشار الاقتصادي في شركة الفجر للأوراق المالية الدكتور همّام الشمّاع إن التردد كان سمة الأسواق منذ اليوم الأول من الأسبوع، فبين الخوف من استمرار التراجع والأمل بانتهاء موجة جني الأرباح، تقلبت سوقي دبي و أبوظبي بين هبوط وصل إلى أقصاه عندما لامس 6%، وارتفاع وصل إلى 4% في بعض الأوقات والجلسات. وأضاف أن حالة عدم اليقين والتذبذب الحاد لم تكن سمة سوق دبي وحدها، بل شاركتها بها معظم الأسواق الخليجية وخصوصا السعودية و قطر والكويت، غير أن التقلب بين التراجع والارتفاع له ما يبرره في سلوك المستثمرين. وتابع أنه في ظل مرحلة الانتقال والتعافي من أكبر أزمة مالية ضربت الاقتصاد العالمي منذ عدة عقود، فإن المعنويات يمكن أن تخضع للكثير من التقلب، ليس فقط في أسواقنا المحلية وإنما بالأساس في الأسواق العالمية، خصوصا أن الاقتصاديات الكبرى بدأت في مرحلة التعافي تعطي إشارات متضاربة في اتجاهها وتؤدي إلى تغيرات متأرجحة بقوة في المعطيات الاقتصادية الدولية وخصوصا أسعار السلع. وبين أن التراجع الحاد الذي شهدته الأسواق يوم الأحد والذي جاء في ظل استمرار موجة التصحيح الخليجية وجد الدعم من تراجع سعر النفط ومن حالة التذبذب التي مرت بها أسواق الأسهم العالمية بعد موجة التشاؤم التي عمت الأسواق الأميركية نهاية الأسبوع قبل الماضي والتي تمثلت ببعض التراجع في بعض مؤشرات القطاع الصناعي، حيث إن مستويات المخزون قد ارتفعت بينما تقلص استهلاك الطاقة الإنتاجية للمصانع في أيار، كما تمثلت أيضا بتصريح صدر عن البنك الدولي يتوقع ازدياد حدة الركود الاقتصادي في الاقتصاد العالمي خلال عام 2009 ليصل إلى 2.9% مقارنة بالتوقعات السابقة، والتي أشارت إلى احتمال انكماش بنسبة 1.7%. وأضاف أن الجدل الواسع بشأن القدر الهائل من السيولة والتي تم ضخها في الاقتصاد الأميركي خلال الفترة الماضية وما يمكن أن تسببه من تأثير على مستويات التضخم في المدى الطويل، أسهم في تراجعات حادة جدا في الأسواق الأميركية في جلسة يوم الاثنين انعكست بدورها على الأسواق الآسيوية وأدت إلى تعميق التصحيح في دبي و أبوظبي يومي الاثنين والثلاثاء، اللتين كانتا قد حققتا الارتفاعات الأعلى في الأسواق الخليجية. واستطرد بالقول إن ارتفاع الدولار الأميركي أمام العملات الرئيسية في التداولات الصباحية يوم الاثنين والتوترات السياسية في إيران والمناورات العسكرية التي تجريها إيران فوق مياه الخليج العربي، أسهم في جعل المستثمرين يقبلون على شراء الدولار كملاذ أمان وسط ارتفاع مستويات المخاطرة في الأسواق المالية. وقال إن هذا أدى بدوره إلى ازدياد الطلب على الدولار الأميركي كأداة تحوط مع ضعف مستويات الثقة بالأسواق المالية، مما انعكس على أسعار النفط وأسعار الأسهم في أول أيام التداول في الأسواق الأميركية، والتي بدورها أثرت في الجانب المعنوي للمتداولين في أسواقنا المحلية يومي الاثنين والثلاثاء. وتابع أنه يمكن تفسير أسباب استمرار التراجع في الأسواق حتى جلسة يوم الأربعاء ببعض العوامل الإضافية المحلية التي تؤثر في روح التفاؤل وجعل أسواقنا المحلية عرضة للتأثر بشكل قوي بالأسواق الأسواق العالمية. وقال»نقصد هنا حالة التشاؤم التي يحاول بعض المحللين نشرها في الأسواق عن قصد أو عن غير قصد. بعضهم، ربما لأسباب تتعلق بالبيع على المكشوف الذي جرى في السابق، تحت فكرة الصيف وتأثيره السلبي على الأسواق، والتي سبق أن حذرنا من أنها لا تعدو أن تكون تفسيرات لا تستند إلى وقائع ثابتة ومتكررة كظاهرة في كل السنوات وان ارتفاعات قوية جدا قد حدثت خلال بعض السنوات في الصيف كارتفاعات 2005 و ارتفاعات 1998». وقال إنها روح التفاؤل عادت يوم الأربعاء للأسواق منذ اللحظات الأولى لافتتاح السوق بعد أن عاودت أسعار النفط الارتفاع مجددا صعودا من مستوى 65 دولارا الذي بلغته يوم الأحد. ورغم قيام بعض المترددين بالبيع في منتصف الجلسة، إلا أن روح التفاؤل مكنت السوق من معاودة الارتفاع في دبي. وأشار إلى أن الخميس الماضي شهدت فيه الأسواق الخليجية تفاوتا في الأداء، ولكن أحدا منها لم يستطع أن يحقق ارتفاعات قوية، مشيرا إلى أن سوق دبي تأثرت وإلى حد ما سوق أبوظبي بعودة حالة التشاؤم التي سادت في الأسواق الأميركية بسب البيان الصادر عن «الفدرالي» المصاحب لقرار تثبيت الفائدة، حيث شعر المستثمرون بخيبة أمل نظرا لاستمرار معاناة الاقتصاد من الركود الحالي التي أكد عليها البيان وأوضح بأنه من السابق لأوانه الحكم على أن الاقتصاد سيتحسن قريبا . وبين أن تأثر الأسواق الخليجية عموما وأسواقنا المحلية خصوصا بأداء الأسواق العالمية بشكل وثيق الصلة، يعود إلى أن حركة السيولة المحلية تعتمد حاليا على عرض النقد الواسع والذي تحسن في الأشهر الماضية منذ أبريل على وجه الخصوص بأسعار النفط، مشيرا إلى أن معظم الزيادة في عرض النقد قد جاءت من عرض النقد الأوسع (ن3)، فيما تراجع عرض النقد الضيق الذي يعتمد أساسا على الودائع الجارية الخاصة لدى البنوك. وقال إن عرض النقد الواسع يعبر عن الأهمية التي تحتلها الودائع الحكومية، والتي تزايدت بشكل خاص في شهر أبريل ومايو إثر ارتفاع أسعار النفط وتجاوزها لمستويات السعر الذي تم بموجبه رسم الساسة الإنفاقية وإعداد الموازنة العامة للدولة. وأوضح أن أي تراجع في الأسعار يؤثر على روح التفاؤل أو التشاؤم التي يمكن أن تسود في أسواق الأسهم. كما نعتقد أن المضاربين سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات أخذوا يلتفتون في التحليل الأساسي على هذا الجانب، والذي بدوره أصبح مرتبطا بحركة العملات. فارتفاع الدولار أصبح يعني انخفاض أسواق الأسهم الأميركية والسلع منها النفط. وبالعكس فإن تراجع الدولار وخصوصا أمام اليورو يعن ارتفاع أسواق الأسهم الأميركية وفي الغالب الآسيوية وارتفاع أسعار النفط. من جهته، قال أحمد عبدالرحمن رئيس قسم الأبحاث في شركة أمانة للخدمات المالية إن موجة التصحيح ما زالت مستمرة في أسواقنا المحلية، وهو ما أدى إلى التراجع. وتابع «شهدت تعاملات الأسبوع الماضي انخفاضا ملحوظا في أحجام التعاملات، حيث انخفضت كمية وقيمة التعاملات بنسب 49.1 %، 51.3% على التوالي حيث تم تداول 3.6 مليار سهم بقيمة 5.2 مليار درهم». وأضاف «تركزت التعاملات بسوق دبي المالي الذي استحوذ على 72.4 %و 70.2 % من إجمالي كميه وقيمه التعاملات وشهد تداول 2.6 مليار سهم بقيمه 3.6 مليار درهم واحتل سهم دريك اند سكل قائمة أكثر الشركات نشاطا من حيث الكمية بعد تداول 0.7 مليار سهم ليستحوذ على 28.7 % من إجمالي كمية التعاملات بسوق دبي وينهي تعاملات الأسبوع عند نفس مستويات الأسبوع الماضي، حيث أغلق عند 0.97 درهم، بينما احتل سهم إعمار العقارية قائمة أكثر الشركات نشاطا من حيث القيمة وبلغت قيمة تعاملاته حوالي مليار درهم ليستحوذ على 26.5 % من إجمالي قيمة التعاملات بسوق دبي وينهي تعاملات الأسبوع منخفضا بنسبه 10.8 % ويغلق عند 3.21 درهم. وأوضح أن الأسبوع الماضي شهد استمرار النشاط على كل من أسهم أرابتك القابضة، ديار للتطوير، سهم سوق دبي المالي، الخليج للملاحة. على الصعيد ذاته قال إن سوق أبوظبي استحوذ على 27.6 %، 29.8 % من إجمالي كميه وقيمه التعاملات وشهد تداول حوالي مليار سهم بقيمه 1.5 مليار درهم ، واحتل سهم رأس الخيمة العقارية قائمة أكثر الشركات نشاطا من حيث الكمية بعد تداول 444.4 مليون سهم ليستحوذ على 44.9 % من إجمالي كمية التعاملات بسوق أبوظبى وينهى تعاملات الأسبوع منخفضا بنسبة 12.6 % ويغلق عند 0.76 درهم، بينما احتل سهم الدار العقارية قائمة أكثر الشركات نشاطا من حيث القيمة وبلغت قيمة تعاملاته حوالي 368 مليون درهم ليستحوذ على 23.9 % من إجمالي قيمة التعاملات بسوق أبوظبى وينهي تعاملات الأسبوع منخفضا بنسبه 14.7 % ويغلق عند 3.67 درهم، كما شهد هذا الأسبوع استمرار النشاط على كل من أسهم صروح العقارية، دانة غاز
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©