الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باريس ولندن تضغطان لفرض حظر جوي فوق ليبيا

4 مارس 2011 01:19
عواصم (وكالات) - أكد وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ونظيره البريطاني وليام هيج في باريس أمس، أن فرنسا وبريطانيا ستؤيدان فكرة إقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا إذا استمرت قوات الزعيم الليبي معمر القذافي في مهاجمة المواطنين، وكل ما يمكن أن يكثف الضغط على النظام الحاكم، وشددا على أن بلديهما يريدان عرض إجراءات “شجاعة وطموحة” أمام القمة الأوروبية المقررة في 11 مارس الحالي لبحث الأزمة الليبية. ووسط تحركات لقطع عسكرية من عدة دول باتجاه المنطقة، أكدت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” مساء أمس، أن لديها دليلاً على أن الحكومة الليبية تستخدم القوات الجوية، دون أن تؤكد تحريكها لقصف المحتجين المناوئين لها في المناطق التي وقعت تحت سيطرتهم. من جهته، قال نظيرهما الألماني جيدو فيسترفيله إن بلاده تعارض أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا، مبيناً في اجتماع لوزراء خارجية دول وسط أوروبا في سلوفاكيا أمس، “نحن لا نشارك..ولا نشترك في بحث أي تدخل عسكري لأننا نعتقد أن هذا سيأتي بنتائج عكسية”. جاء ذلك في وقت أفاد فيه دبلوماسيون من حلف شمال الأطلسي “الناتو”، أن الولايات المتحدة وبريطانيا ودولاً أخرى عضوة في الحلف، تضع خطط طوارئ على غرار مناطق حظر الطيران فوق البلقان خلال تسعينيات القرن الماضي، في حال قرر المجتمع الدولي فرض حظر جوي فوق ليبيا. لكن الأمين العام للناتو أكد أمس، أن الحلف “ليس لديه النية” للتدخل في ليبيا دون دعم الأمم المتحدة ولكنه بصدد إعداد الخطط تحسباً لتلقي دعوة من الهيئة الدولية للتدخل. بالتوازي، وصل نحو 400 من عناصر البحرية الأميركية “المارينز” الليلة قبل الماضية إلى قاعدة سودا العسكرية الأميركية في جزيرة كريت اليونانية، وسيتم نقلهم في الأيام المقبلة على متن سفينتين حربيتين أميركيتين موجودتين حالياً في المتوسط، وذلك في سياق عملية إعادة تموضع للقوات بالمنطقة” مرتبط بالأزمة في ليبيا. من ناحيتها، شددت بكين أمس، على ضرورة احترام وحدة الأراضي الليبية مؤكدة أن كل المبادرات الدولية المتعلقة بهذا البلد يجب أن يقررها مجلس الأمن الدولي، قائلة إن فكرة إقامة منطقة حظر جوي في ليبيا “يتم التداول بها في كواليس المجلس “ الا أن أي طلب رسمي لمناقشة هذه الفكرة، لم يقدم بعد. وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع جوبيه قال هيج إن لندن وباريس تعملان على وضع مقترحات “جريئة وطموحة” لطرحها على الاجتماع الذي يعقده الاتحاد الأوروبي بشأن ليبيا في 10 الجاري وأنهما ستفعلان كل ما بوسعهما لزيادة الضغوط على القذافي. وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس استبعد خيار تدخل الناتو أمس الأول، داعياً إلى التوقف عن “الحديث الفضفاض” عن خطوات قد تعد بمثابة حرب. وقال جوبيه إن الحكومة الفرنسية “منفتحة” على فكرة حظر الطيران، لكن ينبغي أن تحظى بالدعم عبر “مشاركة حكومات المنطقة”. ودعا جوبيه وهيج الزعيم معمر القذافي إلى التنحي. وقال هيج إن “السبيل الأسرع لوضع نهاية لإراقة الدماء هو أن يختفي العقيد القذافي من المشهد”. وكان قادة المعارضة الليبية ناشدوا أمس الأول، القوى الأجنبية شن هجمات جوية لمساعدتهم في إقصاء القذافي في حين تحرك الولايات المتحدة قواتها المسلحة إلى قرب الشواطئ الليبية لتعضيد دعوات واشنطن للقذافي إلى التخلي عن السلطة فوراً. وقال جوبيه إنه لا يعتقد أن تدخلاً عسكرياً من الناتو سيكون مرحباً به في جنوب المتوسط في الوقت الحالي مضيفاً بقوله “وربما جاء بنتائج عكسية”. وأضاف أنه في ضوء التهديدات التي يمثلها نظام القذافي، ينبغي علينا أن نكون في وضع يمكننا من القيام برد فعل ولهذا السبب “ نحن وافقنا على فكرة الحظر الجوي على ليبيا”. وقال فيسترفيليه أمس إن فكرة فرض حظر على الطيران الليبي هي من بين خيارات أخرى، لكنها لم تصل بعد مرحلة اتخاذ قرار بشأنها. في غضون ذلك، قال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل بحري ديفيد لابان للصحفيين أمس”رأينا بوضوح شديد تقارير تظهر آثار استخدام القوة الجوية الليبية. لا يمكنني أن أحدد ما اذا كانت استخدمت ضد المتمردين أم لا لكن... ثمة دليلاً على أنهم استخدموا القوات الجوية وأحداثيات القاء القنابل”. وقال جوبيه إن بلاده توافق أيضاً على أن المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة وشركاء آخرون، مستمر في التخطيط لإجراءات مختلفة ضمنها حظر الطيران في ليبيا، بما يضمن رد فعل سريع وحاسم على التطورات في البلاد المضطربة. وشدد جوبيه على أن الدول العربية والأفريقية لابد من اشراكها في أي اجراءات تهدف لشل قدرات القذافي على استخدام قواته الجوية ضد المعارضين المحتجين. وقال للصحفيين “ تحت أي ظرف لن تكون العملية بمشاركة بعض الدول الغربية فحسب، بل نحن بحاجة مطلقة لمشاركة حكومات إقليمية” في أي إجراء. وبالتوازي، صرح الأمين العام للناتو اندرس فوج راسموسين للصحفيين في بروكسل “أود أن اؤكد أن الحلف ليس لديه أي نية للتدخل ولكن بوصفه حلفاً دفاعياً ومنظمة أمنية، فإننا نعد خططاً محكمة تحسباًِ لكل الاحتمالات”. وكان المتحدث باسم قاعدة سودا العسكرية الأميركية في جزيرة كريت بول فارلي أكد أمس، أن “المارينز الذين ينتمون إلى الكتيبة الأولى في كارولاينا الجنوبية وصلوا الليلة قبل الماضية بالطائرة ويجب نقلهم في الأيام المقبلة . وبجانب البارجتين الأميركيتين، انطلقت الفرقاطة “اتش.ام.اس وستمنستر” التابعة للبحرية البريطانية من جبل طارق لتحل محل السفينة “اتش.ام.اس يورك” التي قامت بتسليم معدات طبية مقدمة من السويد إلى بنغازي. والفرقاطة وستمنستر من طراز 23 وتحمل عادة مروحيات ام.كي 8 لينكس وقاذفات صواريخ وطوربيدات وأسلحة قصيرة وبعيدة المدى. كما تتجه الفرقاطة الكندية “شارلوت تاون” من هاليفاكس في نيو سكوتلاند، وعلى متنها 240 رجلاً ومروحية. ويتوقع أن تصل إلى وجهتها بالمنطقة خلال 7 أيام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©