الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما «محبط» بسبب تعثر جهود السلام

أوباما «محبط» بسبب تعثر جهود السلام
15 ابريل 2010 00:27
أبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما شعوره بالإحباط بسبب تعثر جهود السلام في الشرق الأوسط، قائلاً "إن الإسرائيليين والفلسطينيين ربما غير جاهزين لتسوية القضية الفلسطينية". فيما طالبت السلطة الفلسطينية أوباما بإجبار إسرائيل على تنفيذ خطة "خريطة الطريق" التي أعدتها اللجنة الرباعية الدولية للسلام، كما أجبر الجانب الفلسطيني على قبولها. وأوضح أوباما خلال مؤتمر صحفي عقده بعد اختتام قمة الأمن النووي في واشنطن مساء امس الأول "أنه ليس لديه أمل يذكر في إحراز تقدم سريع باتجاه السلام في الشرق الأوسط. وقال للصحفيين "الحقيقة هي أن الولايات المتحدة لا يمكنها فرض حلول في بعض الصراعات ما لم تكن أطراف هذه الصراعات مستعدة لنبذ الأنماط القديمة للعداء". وأضاف "الشعب الإسرائيلي من خلال حكومته والشعب الفلسطيني من خلال السلطة الفلسطينية ودول عربية أخرى أيضاً ربما يقولون لأنفسهم.. نحن لسنا مستعدين لحل هذه القضايا مهما كان حجم الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة". لكن أوباما أصر على أن بلاده ستواصل مساعيها وستكون حاضرة بشكل دائم ومشاركة بشكل دائم في جهود السلام. وقال "إن التقدم في قضايا مثل السلام في الشرق الأوسط وحظر الانتشار النووي ونزع السلاح النووي لا ينبغي أن يقاس بالأيام أو الأسابيع، بل انه سيستغرق وقتاً وسيكون هناك توقف في التقدم وستكون هناك إحباطات". الى ذلك، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة "نحن كفلسطينيين وكعرب ملتزمون بخطة خريطة الطريق ومستعدون للسلام والجهة الوحيدة غير الملتزمة بها هي إسرائيل". وأضاف "لقد قبلنا بخريطة الطريق التي فرضتها علينا اللجنة الرباعية الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة، والمطلوب الآن إجبار إسرائيل على القبول بها وتنفيذها كما أجبرنا على قبولها وتنفيذ الالتزامات الواردة فيها على الجانب الفلسطيني". وتابع أبو ردينة "إنها خطة دولية وضعتها الإدارة الأميركية واللجنـة الرباعية الدولية وكما اجبرنا على تطبيقها، مطلوب إجبار اسرائيل على القبول بها وتنفيذها، حيث إنه يوجد على الخطة اجماع من المجتمع الدولي". وفي اتجاه معاكس، طالب اكثر من ثلاثة أرباع اعضاء مجلس الشيوخ الأميركي إدارة أوباما بالتهدئة مع الحكومة الإسرائيلية وليس الضغط عليها بعد خلافهما توسيع الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية المحتلة. ودعا 76 عضواً من أصل 100 عضو في المجلس وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في رسالة وجهوها إليها أمس إلى تجديد تأكيد العلاقات التي لا تنفصم بين الولايات المتحدة وإسرائيل والى احتواء سريع للتوتر بينهما". وقالت الرسالة "نكتب لكم لنطلب فعل كل ما هو ممكن حتى لا تؤدي التوترات الحالية الى تعطيل المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية أو الإضرار بالعلاقات الإسرائيلية الأميركية". وأضافت "نعتقد بشكل قاطع انه من المهم جداً لإسرائيل والفلسطينيين، أكثر من اي وقت مضى، إجراء مفاوضات مباشرة من دون أي شروط مسبقة من هذا الطرف او ذاك". ورأت أن الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل ينبغي ألا يؤثر على المصلحة المشتركة المتمثلة في استئناف المفاوضات في الشرق الأوسط وفي منع إيران من حيازة السلاح النووي".
المصدر: واشنطن، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©