الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: العالم «أكثر أماناً» بعد قمة واشنطن

15 ابريل 2010 00:28
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن العالم سيكون أكثر أماناً بعد قمة الأمن النووي التي اختتمت أعمالها في واشنطن الليلة قبل الماضية، حيث تعهد المشاركون فيها ضمان أمن المواد الانشطارية في كافة أنحاء العالم خلال 4 أعوام، لمنع وصولها إلى أيدي جماعات إرهابية وتتسبب بكارثة. ودعا الرئيس أوباما في مؤتمر صحفي عقب ختام القمة إلى إنشاء صندوق بقيمة 10 مليارات دولار بهدف تحسين الأمن النووي في العالم، قائلاً “إن الولايات المتحدة تنضم إلى شركائنا الكنديين وتدعو الدول إلى جمع 10 مليارات دولار بهدف تعزيز الأمن النووي في كل أنحاء العالم”. ورحبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدعم الذي قدمه المشاركون في القمة لـ”دورها الجوهري” في مجال الأمن النووي، مؤكدة استعدادها للمساعدة في هذا المجال. وفيما أشادت قيادات عديدة بالنجاح الذي حققته القمة لجهة إسهامها المهم في مكافحة الإرهاب النووي، تعهد أوباما بخفض حدة التوتر بين الجارين النوويين الهند وباكستان، معرباً عن ثقته بالإجراءات الأمنية التي اتخذتها إسلام آباد لحماية ترسانتها النووية والحؤول دون وقوعها في يد المتطرفين لكنه تحدث عن إمكانية القيام “ببعض التحسينات”. وأعلن أوباما “أن الشعب الأميركي سيكون أكثر أماناً، والعالم سيكون أكثر أمانا بفضل الإجراءات التي اتخذناها”، مضيفاً “أحرزنا تقدماً حقيقياً في مجال الجهود الرامية لجعل العالم أكثر أمنا”، ومشيداً بإعلان موسكو اعتزامها إغلاق آخر مفاعل لديها لإنتاج البلوتونيوم حيث وصف هذه الخطوة “بالمهمة”. وفيما اتفقت أطراف القمة على إعلان الحرب على “الإرهاب النووي” من خلال تشديد العقوبات بحق من يهرب مواد نووية وزيادة تأمين عمليات تخزين هذه المواد، فضلاً عن تقليل نسبة اليورانيوم عالي التخصيب في المفاعلات النووية للأغراض السلمية، لكن ما اتفق عليه يعد إعلان نوايا غير ملزم. ومن المنتظر عقد قمة متابعة للأمن النووي عام 2012 في كوريا الجنوبية. وقال أوباما في مؤتمره الصحفي “أريد أن أخفف حدة التوتر في شتى أنحاء جنوب آسيا فيما يتعلق بالبرامج النووية”، مضيفاً أن هذا سيعززه قرار باكستان توقيع مجموعة من الالتزامات المشتركة التي اتفق عليها في القمة. وأضاف “أنا واثق بالتدابير الأمنية لباكستان لحماية برنامج الأسلحة النووية، لكن هذا لا يعني أنه لا يمكن القيام بتحسينات في كل برنامجنا الأمني”. وأكد القادة في بيانهم الختامي، على أن الهيكل الرئيسي لمكافحة الانتشار النووي يظل للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة التي قالوا إن لها “دوراً مهماً” في هذا الشأن. وتعهد المشاركون في القمة على العمل من أجل ضمان أن تواصل هذه الوكالة امتلاك الهيكل والموارد والخبرات الملائمة للقيام بعملها. كما شجعوا على التعاون في كل الصعد، الثنائية والإقليمية ومتعددة الأطراف، لتحقيق هذا الهدف. وشكر مدير الوكالة الذرية يوكيا أمانو رؤساء دول وحكومات البلدان الـ 47 الذين حضروا القمة لدعمهم المعنوي والسياسي الذي قدموه إلى أنشطة السلامة النووية التي تقوم بها الوكالة. وأعرب عن سعادته للاعتراف بجهود الوكالة لتعزيز أمن المنشآت النووية والحدود وخفض التهديدات الناجمة عن الإرهاب النووي، على أعلى مستويات الحكومة. وقال إن الوكالة تحتاج إلى “تمويلات متواصلة وواضحة لتحسين عملها”. وشدد على أن الأمر متروك لكل حكومة، وليس للمنظمات الدولية، للعمل على ضمان أن مخزونها من المواد النووية يحظى بالأمن، غير أنه أكد استعداد الوكالة على توفير المساعدة والتدريب إذا طلب منها ذلك. أبرز تعهدات ضمان أمن المواد النووية واشنطن (أ ف ب) - في ما يلي النقاط الرئيسية في البيان الختامي لأعمال قمة الأمن النووي في واشنطن: - المسؤولية الأساسية للدول بما يتوافق مع التزاماتها الدولية بالحفاظ على أمن فعال للأسلحة النووية، وكذلك للمنشآت النووية الخاضعة لسيطرتها، أي المحطات الكهربائية مثل مراكز الأبحاث أو إعادة المعالجة. - ضمان أمن المواد النووية الهشة خلال 4 سنوات لمنع إرهابيين ومجرمين أو أطراف أخرى غير مسموح لها، بوضع يدها على مواد انشطارية يمكن أن تستخدم في صنع قنبلة ذرية، وسيكون على الدول اتخاذ إجراءات لوضع جردة بهذه المواد. - منع أطراف من خارج إطار الدول من الحصول على معلومات أو تكنولوجيا نووية لاستخدامها لغايات مسيئة. - تشجيع تحويل المفاعلات النووية التي تستخدم اليورانيوم عالي التخصيب إلى وقود يورانيوم ضعيف التخصيب والحد. - التعاون بين الدول لمنع التهريب النووي غير المشروع عبر التشارك بموجب قوانين وإجراءات وطنية، بالمعلومات والخبرات في مجالات مثل رصد المواد النووية ووضع شرطة علمية وإجراءات المنع وتطوير تكنولوجيا جديدة. والعمل مع الصناعة النووية لا سيما في القطاع الخاص، بهدف ضمان الأمن النووي. - عدم التعدي على حق الدول في تطوير واستخدام الطاقة النووية لغايات سلمية. وتأكيد الدور الأساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث تتعهد الدول بضمان أن تحظى المنظمة باستمرار بالهيكلية والموارد والخبرات اللازمة لأداء عملها جيداً في مجال الأمن النووي.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©