حماس ترفض ربط التهدئة بقضية شاليط

أطلع مدير الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان، الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس، على نتائج مباحثاته الأخيرة مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة بين اسرائيل والمنظمات الفلسطينية· وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن ''عباس تلقى اتصالا هاتفيا من الوزير سليمان الذي يسعى إلى تحقيق تهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل''· وأكد عباس حرصه على التوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة لإنهاء ''المأساة الكبيرة'' التي يعيشها سكان القطاع· وأعرب عباس خلال مشاركته في فعاليات إحياء ''النكبة الفلسطينية'' في مدينة رام الله، عن أمله في أن يعم الهدوء هناك· وتعليقا على اشتراط اسرائيل إطلاق الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط، أكد القيادي البارز في حركة ''حماس'' محمود الزهار، ان قضية شاليط ''منفصلة'' عن التهدئة التي تسعى مصر الى تحقيقها بين الفلسطينيين واسرائيل· وقال الزهار خلال حملة توزيع ''خريطة فلسطين'' على تلاميذ في مدارس في غزة ضمن فعاليات ''احياء الذكرى الستين للنكبة'' امس ''من يظن ان قضية شاليط ستعطى مجانا كجزء من التهدئة فهو مخطئ تماما·· قضية تبادل الاسرى منفصلة تماما عن موضوع التهدئة''· وشدد على ضرورة ''وقف العدوان ووقف أشكال الحصار عن الشعب الفلسطيني'' من أجل التوصل الى تهدئة· واشار الى وجود أكثر من 11500 أسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية· وتابع ''لو كان عندهم طريق آخر لإخراج هؤلاء المعتقلين لقبلنا بها'' في اشارة ضمنية الى تبادل الاسرى مع الجندي الاسير· وقال القيادي في حركة ''الجهاد الاسلامي'' محمد الهندي الذي شارك ايضا في فعاليات توزيع ''خريطة فلسطين'' ان التهدئة المقترحة من الجانب المصري ''لن تعطى لاسرائيل مجانا'' وتابع ''إذا لم تعط إسرائيل تهدئة نحن سندافع عن أنفسنا ولا يستطيع اليوم أحد أن يلوم على المقاومة''· وقالت صحيفة ''جيروزاليم بوست'' الإسرائيلية في عددها الصادر امس، إن إسرائيل تميل باتجاه الموافقة على اقتراح التهدئة الذي نقله سليمان خلال زيارته لها يوم الاثنين ''على الرغم من التصعيد في العنف في قطاع غزة''· وأشار مسؤولون مقربون من وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، إلى أن إسرائيل تعتزم قبول العرض بشكل تدريجي، ثم تحويله إلى وقف كامل لإطلاق النار بعد أن يتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الاسير في قطاع غزة· وأبلغ سليمان، باراك بأن قبول الاتفاق لن يجلب ''الإفراج الفوري'' عن شاليط ولكنه ''سيسرع العملية''· وبحسب التقارير الإخبارية، أبلغ باراك المسؤول المصري بأن إسرائيل ستطلب ضمانات من مصر على أنها ستزيد جهودها لمنع التهريب تحت محور صلاح الدين (فيلادلفي)· وقال مسؤولون في مكتب أولمرت، إن مدير الاستخبارات المصرية أوضح أنه سيحمل معه هذه الشروط ويبحثها مع ''حماس'' ثم يعود بجواب لإسرائيل· وتدعو المرحلة الأولى من الاقتراح الذي حمله سليمان في جعبته إلى وقف أي تحركات للجيش الإسرائيلي ولـ''حماس'' إضافة لفتح المعابر الإسرائيلية المحيطة بغزة قبل فتح معبر رفح في مرحلة لاحقة· وفي غضون ذلك، قالت مصادر حكومية إسرائيلية، إن إصرار إسرائيل على أن تشمل الصفقة الإفراج عن شاليط، مع العلم بأن ''حماس لن توافق على ذلك، كان طريقة للخروج بشكل لبق من اتفاق ''ليست إسرائيل مفتونة به''· ووفقا لهذه المصادر، فإن إسرائيل قلقة من أن ''حماس'' ستستغل وقف إطلاق النار المزمع لـ''تعزيز قوتها في غزة''·