السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قوة الدرهم تزيد جاذبية العقارات الدولية في عيون أثرياء الإمارات

قوة الدرهم تزيد جاذبية العقارات الدولية في عيون أثرياء الإمارات
22 مايو 2016 11:26
حسام عبدالنبي (دبي) رصد خبراء في مجال الاستشارات المالية والعقارية توجهاً من قبل الأثرياء في الإمارات على شراء عقارات في عدد من الوجهات العالمية الخارجية، في ظل قوة سعر صرف الدرهم الإماراتي، المرتبط بالدولار الأميركي، مقابل مجموعة واسعة ومتنوعة من العملات الأجنبية، موضحين أن سعر صرف الدرهم القوي سيمكن المشترين من الإمارات من توفير مبالغ طائلة، خصوصاً في حال شراء العقارات الفاخرة التي يسعى غالبية الأثرياء في الإمارات إلى امتلاكها. وأشار الخبراء إلى أن صعود الدرهم أمام العملات الدولية، خاصة اليورو أثمر عن انخفاض أسعار العقارات السكنية بدرجة كبيرة في العديد من المدن الكبرى مثل باريس ولندن، وأتاح فرصة مثالية لاقتناء مساكن وعقارات مميزة للمشترين من الإمارات، محذرين في الوقت ذاته من أن احتمال ضيق الفارق الحالي بين سعر صرف الدرهم والعملات الأجنبية مرة أخرى في المستقبل القريب يبقى قائماً. وأكد الخبراء أن تأثر القطاع العقاري بالأوضاع والظروف التي تشهدها العديد من دول العالم في الفترة الراهنة جعل المستثمرين يتوجهون للاستثمار في البلدان التي تتمتع ببيئة سياسية واقتصادية مستقرة، منوهين بأن هناك عوامل أخرى تحفز أثرياء الإمارات على شراء عقارات في الخارج، أهمها السعي إلى الإقامة المؤقتة في تلك الدول، أو اتخاذ الوحدات التي يتم شراؤها كمقر إقامة للأبناء أثناء دراستهم الجامعية في الخارج، إلى جانب الرغبة في نمط الحياة والتنويع الاقتصادي للاستثمارات. وقال سيزار لاتريلا، الرئيس التنفيذي لمجموعة إنجل آند فولكرز في دبي، إن هناك مجموعة من العوامل التي تحفز المشترين من الإمارات على امتلاك عقارات فاخرة في أنحاء مختلفة من العالم، كان أحدثها سعر الصرف القوي للدرهم الإماراتي مقابل مجموعة واسعة ومتنوعة من العملات الأجنبية، موضحاً أن قوة الدرهم أمام اليورو حفز على امتلاك العقارات في القارة الأوروبية، لاسيما أن ارتباط الدرهم الوثيق بالدولار الذي يشهد بدوره منذ فترة سعر صرف قوي مقابل بقية العملات المحلية، أدى إلى انخفاض أسعار العقارات السكنية بدرجة كبيرة في العديد من المدن الكبرى مثل باريس ولندن، وأتاح فرصة مثالية لاقتناء مساكن وعقارات مميزة للمشترين من الإمارات. وأشار لاتريلا، إلى أن قيمة الدولار ارتفعت مقابل اليورو بنسبة 20% منذ شهر إبريل من عام 2014، حيث كانت قيمة صرف اليورو الواحد تعادل 1,4 دولار، ثم وصلت إلى 1,1 دولار خلال الشهر الماضي، كما رافق ذلك تراجع في سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار من 1,7 إلى أكثر من 1,4 دولار خلال ذات الفترة، أي تراجعت بنسبة 15% تقريباً. وبين أن هذا النمو القوي للدولار أمام العملات انعكس بشكل مماثل على العديد من الأسواق العقارية الخارجية، لافتاً إلى أن سعر صرف الدرهم القوي سيمكن المشترين من الإمارات من توفير مبالغ طائلة خصوصاً في حال شراء العقارات الفاخرة التي يسعى غالبية الأثرياء في الإمارات إلى امتلاكها. وذكر لاتريلا، أنه رغم أن سعر صرف العملات قد يتيح فرصاً مثالية لإتمام عمليات شراء مثمرة، إلا أن اتباع الحيطة والحذر ضرورة في حال الرغبة في الاستثمار العقاري في الخارج، مفسراً ذلك بأن احتمال ضيق الفارق الحالي بين سعر صرف الدرهم والعملات الأجنبية مرة أخرى في المستقبل القريب يبقى قائماً. وأكد أن من العوامل الأخرى التي أدت إلى الموجة المتنامية لامتلاك العقارات في الخارج بين طبقة الأثرياء في الإمارات، السعي إلى الإقامة المؤقتة، أو اتخاذ تلك الوحدات كمقر إقامة للأبناء أثناء دراستهم الجامعية في الخارج، ناصحاً المشترين بالتوجه نحو السوق العقارية في دبي التي تتسم بالاستقرار ولا تشهد أي تغير إلا في قيمة العقار ذاته، وذلك لاغتنام الفرص الاستثمارية الأكثر أمناً. رغبة في الشراء وقال ستيفن مورغان، الرئيس التنفيذي لشركة كلاتونز الشرق الأوسط، المتخصصة في مجال الاستشارات العقارية، إن صعود الدولار ومن ثم قوة الدرهم الإماراتي المرتبط معه، جعل أكثر من 60% من المستثمرين الأثرياء في الإمارات يرغبون بشراء عقارات في عدد من الوجهات العالمية، مضيفاً أن المستثمرين دائماً ما يضعون سلامة الاستثمار في قمة أولوياتهم عند اختيار المدن المفضلة لشراء العقارات، ولذلك جاءت لندن في المرتبة الأولى تلتها نيويورك في المرتبة الثانية. وأشار إلى أن ارتفاع سعر الدولار، قد يؤدي إلى زيادة الدخل المتاح، وإلى اتجاه المشترين الشرق أوسطيين نحو شراء العقارات في أوروبا، لا سيما أن صعود الدولار يفتح المجال أمام تخفيضات كبيرة تقودها قيمة العملة للأفراد من ذوي الملاءة المالية المرتفعة في منطقة الشرق الأوسط الذين يستهدفون شراء أصول عقارية في أوروبا، منوهاً بأن هناك عدة أسباب أخرى للرغبة في شراء عقارات دولية منها أسباب مرتبطة بأسلوب الحياة والجوانب المالية التي تقود الاستثمار العقاري العالمي، التي تشمل أيضاً نمو الناتج المحلي الإجمالي، وسجل أداء سوق العقارات. اختيار الوجهة ومن جانبه، أفاد محمد بن جواد العرادي، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في مجموعة «إتش إم جي» العقارية، بأن المستثمرون بشكل عام باتوا أكثر حذراً بشأن الوجهة التي يستثمرون فيها مدخراتهم خصوصاً في ظل تأثر القطاع العقاري بالأوضاع والظروف التي تشهدها العديد من دول العالم في الفترة الراهنة. وقال إن سوق العقارات بدأ بإرسال علامات جيدة من الاستقرار في عام 2016؛ ولذا بدأنا نشهد أكثر من أي وقت مضى توجّه المستثمرين للاستثمار في بلدان تتمتع ببيئة سياسية واقتصادية مستقرة، موضحاً أن الراغبين في شراء منزل أصبحوا يفضلون الاستثمار في وجهات استثمارية أكثر أماناً في دول مثل المملكة المتحدة وإسبانيا ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر والولايات المتحدة. وأشار العرادي، إلى أن معدلات النمو السريعة التي حققتها مجموعة «إتش إم جي» العقارية خلال فترة سنوات قليلة، شجعها على توسيع حضورها في أكثر من 10 بلدان، منوهاً بأن في عام 2015 وحده، أطلقت المجموعة 43 مشروعاً في أسواق الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وإسبانيا، ودبي، ولبنان ومصر، توفر للمستثمرين مجموعة واسعة من العقارات الاستثمارية والسكنية مع مراعاة الموقع المناسب وأعلى معايير الجودة وفترة التسليم. لندن في صدارة الأسواق العقارية جاذبية للمستثمرين دبي (الاتحاد) قال ديكلان مكناوتن، المدير الإداري لشركة «تشيسترتنس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» في دولة الإمارات، إن الشركة التي تعد وكالة عقارات دولية متخصصة، أنجزت صفقات عقارية بقيمة 610 ملايين دولار لعملائها في الشرق الأوسط خلال عام 2015، مبيناً أن العاصمة البريطانية لندن جاءت في صدارة قائمة أكثر الأسواق العقارية جاذبية للمستثمرين.وأفاد مكناوتن، بأن لندن تشكل وجهة استثمارية مفضلة للمستثمرين في الشرق الأوسط، فهي سوق تتمتع بالنضج، والنظام، والسجل القوي من حيث أداء رؤوس الأموال، فضلاً أن العديد من المستثمرين على دراية بالعاصمة البريطانية من خلال رحلاتهم المنتظمة لزيارتها لأسباب متعددة، منوهاً بأن المستثمرين الكويتيين يتصدرون قائمة المستثمرين الخليجيين في الشركة بنسبة 21% من إجمالي المبيعات العقارية في لندن، يليهم المستثمرون السعوديون بنسبة 17%، ثم القطريون بنسبة 10%، والإماراتيون والبحرينيون بنسبة 10%.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©