أبدى رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج امس استعداده للتحاور حول كل الموضوعات الممكنة مع باكستان شرط أن تلتزم الأخيرة بملاحقة المسؤولين عن اعتداءات مومباي. وفيما قال مسؤولون باكستانيون إن 4 متشددين قتلوا بهجوم شنته طائرة أميركية بدون طيار في وزيرستان قرب الحدود الأفغانية، طالب الموفد الخاص للأمم المتحدة في باكستان بمساعدة مالية عاجلة لأكثر من 1,3 مليون نازح في شمال غرب باكستان.
وقال رئيس الوزراء الهندي خلال مؤتمر صحفي إثر قمة الأمن النووي في واشنطن “إذا اتخذت باكستان اجراءات ذات صدقية لاحالة المسؤولين عن جرائم 26 نوفمبر الفظيعة أمام القضاء، وهذا أقل المطلوب، سنكون سعداء جدا بمعاودة بحث كل الموضوعات الممكنة”. وقطعت نيودلهي الحوار بشأن السلام الذي بدأته مع جارتها العام 2004 إثر هجمات مومباي، التي اسفرت عن 166 قتيلا في نوفمبر 2008. لكن البلدين استأنفا محادثاتهما في فبراير الماضي.
في غضون ذلك، قال مسؤولون باكستانيون إن ما يشتبه بأنها طائرة أميركية بدون طيار أطلقت صاروخين على مركبة تقل مقاتلين من طالبان أمس في إقليم شمال وزيرستان بالقرب من الحدود الأفغانية مما أدى إلى مقتل أربعة متشددين. وقال مسؤولون في الاستخبارات إن الهجوم وقع بالقرب من قرية داتاخيل غربي ميرانشاه وهي البلدة الرئيسية في المنطقة وملاذ لمتشددي القاعدة وطالبان. وأضاف المسؤول “أصاب الصاروخان مركبة متحركة ولدينا تقارير عن مقتل أربعة”.
على صعيد آخر، طالب موريس ريبير الموفد الخاص للامم المتحدة في باكستان أمس الأول بمساعدة مالية عاجلة لاكثر من 1,3 مليون نازح في شمال غرب البلاد الذي يشهد أعمال عنف. وأوضح ريبير أنه التقى لتوه مانحين دوليين للشكوى من تمويل غير ملائم لنداء المساعدة الانسانية الذي وجهته المنظمة الدولية في فبراير لمساعدة النازحين في باكستان عبر الحصول على 537 مليون دولار.
وقال ريبير “بدأ القلق ينتابنا حيال موضوع التمويل”، مؤكدا أن لا تمويل حتى الآن لبعض القطاعات مثل الزراعة أو التربية في شمال غرب باكستان ومناطق القبائل. وأضاف “التقيت المانحين لتوجيه نداء جديد في هذا الصدد”. والإثنين الماضي، أعلن منسق المساعدة الإنسانية للأمم المتحدة في باكستان مارتن موجوانجا أن المنظمة الدولية لم تتلق حتى الآن سوى 106 ملايين دولار، أي بالكاد 20% من القيمة الاجمالية للنداء.
عدد اليوم
