السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوش يحذر سوريا وإيران ويتعهد بدعم الجيش اللبناني

بوش يحذر سوريا وإيران ويتعهد بدعم الجيش اللبناني
14 مايو 2008 01:03
حذر الرئيس الأميركي جورج بوش أمس إيران وسوريا من أن المجموعة الدولية لن تسمح بوقوع لبنان من جديد تحت هيمنة أجنبية، وتعهد بدعم الجيش اللبناني لبسط سلطة الدولة في أنحاء لبنان· في وقت كشف وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان مشروع قرار قد يعرض على مجلس الأمن في محاولة لحل الازمة اللبنانية، لكنه اضاف ان اقتراح القرار لم تتم صياغته بالكامل بعد على مجلس الأمن بانتظار نتيجة مهمة اللجنة الوزارية العربية في لبنان· وأكد بوش في بيان قبيل بدء جولته في الشرق الاوسط دعم واشنطن لرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة المنتظر ان يلتقيه في شرم الشيخ في 18 مايو· وقال ''أدين بقوة المساعي الاخيرة لحزب الله والجهات الخارجية التي تتولى رعايته في طهران ودمشق والرامية الى استخدام العنف والمضايقة لكسر ارادة الحكومة والشعب اللبناني''· واضاف ''ان المجموعة الدولية لن تسمح للنظامين الايراني والسوري عبر انصارهما باعادة لبنان الى هيمنة الخارج وسيطرته''· واشار بوش الى ان واشنطن ستساعد السنيورة عبر تعزيز القوات المسلحة اللبنانية· وقال ''قد تكون تلك الطريقة العملية اكثر لتقديم له المساعدة سريعا''، مضيفا ''نريد ان نجعلهم اكثر قوة (الجيش) لكي يتمكنوا من الرد''· واضاف ''الولايات المتحدة الحريصة على توفير امن الشعب اللبناني، ستستمر في مساعدة القوات المسلحة للتأكد من انها قادرة على الدفاع عن الحكومة والحفاظ على المؤسسات''· وذكر بوش انه سيغتنم فرصة مجيئه الى الشرق الاوسط لإجراء مشاورات مع قادة المنطقة لتنسيق جهودهم من اجل مساعدة حكومة السنيورة وتطبيق قرارات الامم المتحدة التي تدافع عن سيادة لبنان· واضاف ''انه لأمر بالغ الاهمية ان تتوحد المجموعة الدولية لمساعدة الشعب اللبناني في وقت هو في اشد الحاجة الى هذه المساعدة''· وكرر بوش ان كل الخيارات لا تزال مطروحة في ما يتعلق بالملف النووي الايراني· وقال ''هناك احتمال كبير بوضع هيكلية تسمح بحل دبلوماسي لمسألة وقف البرنامج النووي··بكلمات اخرى، اللجوء الى العقوبات والضغوط والعقوبات المالية ومجموعة ضغوط تشكل اطارا يؤمن مشاركة دول اخرى لكن كما قلت كل الخيارات مطروحة''· وتابع ان الارتباط الايراني بسوريا مقلق جدا ،ليس فقط بالنسبة الى الولايات المتحدة، انما ايضا بالنسبة الى اسرائيل، بالاضافة الى دول عربية اخرى''· واضاف ''لا بد من الاحتفاظ بهذه الرؤية الاستراتيجية في كل خطوة في هذا المجال·· سوريا تؤوي حماس، وتسمح بنقل معدات الى حزب الله في لبنان، وتحاول حاليا السيطرة على لبنان وحكمه''، معتبرا ان هناك هوة كبيرة تفصل بين موقفي الولايات المتحدة وسوريا· من جهة ثانية، دعت مجموعة ''اصدقاء لبنان'' في بيان صدر في الامم المتحدة الى وقف فوري للمعارك في لبنان والى اجراء انتخابات رئاسية من دون شروط مسبقة· ودعت المجموعة الى وقف فوري للمعارك والى انسحاب المقاتلين من الشوارع وفتح الطرق واعادة فتح مطار بيروت الدولي''· كما دعت الى الانتخاب الفوري لرئيس من دون شروط مسبقة وتشكيل حكومة وحدة وطنية والى اجراء انتخابات عامة بموجب قانون انتخاب توافق عليه جميع الاحزاب وطبقا لخطة الجامعة العربية· وأعرب سفير الولايات المتحدة زلماي خليل زاد عن امله في ان يعقد المجلس اجتماعا رسميا حول لبنان في أسرع وقت ممكن· وقال ''نعتبر ان على المجلس القيام بخطوات تتعلق بالوضع في لبنان· فيما قال كوشنير ان مشروع قرار قد يعرض على مجلس الامن قريبا لكن من دون ان يعطي اي تفاصيل اضافية· واضاف انه لا ينوي القيام باي مسعى خاص بانتظار نتيجة وساطة الجامعة العربية الى جانب ان ذلك سيكون مضرا جدا لأصدقائنا اللبنانيين وعلينا الانتظار بعض الشيء''· الى ذلك، نقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن تقرير دبلوماسي غربي إنه من المرجح أن تسقط الحكومة اللبنانية برئاسة السنيورة بعد زيارة بوش للمنطقة· وذكر التقرير ''أن هذه الحكومة باتت بحكم الساقطة عسكريا ما دام السراي الحكومي محاصرا وطالما هي في مرمى نيران المعارضة التي استخدمت سلاحها بقوة وفاعلية وحزم''· واضاف ''إن انتشار الجيش واستلامه الأمن في بيروت لا يعني أبدا انسحاب قوى المعارضة من المعادلة السياسية المستجدة كما أنه لا يعني أبدا أن المعارضة فكت حصارها العسكري والأمني والسياسي والشعبي عن مقر الحكومة ورئيسها''· وتابع التقرير ''أن الهدوء السياسي في لبنان قد يتأثر فور مغادرة الرئيس الأميركي للمنطقة، حيث لا يستبعد وقوع ضربة خاطفة ثانية تطيح بحكومة السنيورة، وتعيد تسليم الأمن إلى قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وذلك استنادا إلى قرار سابق كان وقعه الرئيس السابق إميل لحود قبيل مغادرته قصر الرئاسة بساعة واحدة في نوفمبر العام الماضي وهو ما زال ساري المفعول·
المصدر: واشنطن-باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©