انسحبت قوات حلف شمال الأطلسي من وادي كورنيجال المنعزل بشرق أفغانستان، والذي كان ميدان حرب للمتمردين، وذلك ضمن خطة قائد القوات الأميركية والأطلسية الجنراك ستانيلي مكريسيتال لزيادة تأمين المناطق السكنية المأهولة. فيما بدأ وزير الدفاع الالماني كارل-تيودور تسو جوتنبرج بزيارة إلى أفغانستان لتفقد القوات الألمانية المنتشرة في شمال البلاد.
وفي العام الماضي، قال الجنرال الأميركي ستانلي مكريستال إنه سيبحث وضع الوادي بدقة في إطار استراتيجية للمراجعة لضمان تركيز قواته على تأمين المراكز السكانية الرئيسية وليس المناطق النائية حيث يختبئ المتشددون. وقال مكريستال لواشنطن بوست آنذاك "السؤال في كورنيجال هو: كم من هؤلاء المقاتلين اذا تركوا لحالهم سيخرجون من هناك للقتال؟" وأضاف "لا أستطيع الإجابة عن هذا. لكنني أشعر أننا نخلق الكثير من المعارضة من خلال العمليات".
وفي بيان صدر أمس، قالت قوات حلف الأطلسي إن القوات بدأت تنسحب من وادي كورنيجال في مارس لكنها ما زالت تستطيع مواجهة الأزمات في المنطقة إذا اقتضى الأمر. وقال الكولونيل بالجيش الأميركي راندي جورج في البيان "المنطقة كانت ذات يوم مهمة جدا على صعيد العمليات لكن بما يتلاءم مع الاستراتيجية الجديدة نركز جهودنا على المراكز السكانية". وتنسحب القوات الأميركية من مواقع نائية أخرى في شرق أفغانستان حيث عانت القوات التي تحاول السيطرة على الممرات التي يستخدمها مقاتلو طالبان من خسائر ثقيلة على أيدي المتمردين الأكثر دراية بالأراضي الوعرة. وقتل 8 جنود أميركيين حين اقتحم مقاتلو طالبان مواقع قرب الحدود الباكستانية في اكتوبر الماضي.
وقد زار الوزير الألماني القيادة الإقليمية الألمانية في مزار الشريف قبل أن يتوجه جوا إلى قندوز. وبعد مقتل ثلاثة جنود ألمان في 2 أبريل، استخدم كلمة "حرب" للحديث عن النزاع في أفغانستان بموافقة رسمية من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي قطعت اجازتها للمشاركة في تشييع الجنود.
وبعيد الحادث، قتل جنود ألمان عن طريق الخطأ 6 جنود أفغان خلال مواجهات في شمال افغانستان. وأفاد استطلاع للرأي نشرته أمس مجلة شتيرن ان تأييد مهمة الجيش الالماني في افغانستان بلغ أدنى مستوياته لدى الرأي العام الالماني.
عدد اليوم
