قرر أنصار المعارضة التايلاندية المعروفون باسم “القمصان الحمر” أمس تشديد سيطرتهم على حي تجاري مهم في بانكوك، آملين أن يشنوا منه “الهجوم النهائي” ضد الحكومة لتحقيق هدفهم القاضي بحمل رئيس الوزراء على الاستقالة واجراء انتخابات جديدة.
وسيتجمع المتظاهرون في موقع واحد بدلا من موقعين، فيما لا يزال الوضع السياسي متعثرا بعد أكثر من شهر على بداية هذه الأزمة السياسية التي تحمل السائحين على مغادرة البلاد.
وقال المسؤول في حركة المعارضة ناتاوت سايكوار “ننظم تحركنا من أجل النضال، ونأمل أن تكون هذه المرحلة الأخيرة من المواجهة بيننا وبين الحكومة”.
وأضاف “من الممكن أن تكرر الحكومة محاولة تفريقنا في اليومين المقبلين”. وقد حاول الجيش السبت الماضي طرد عشرات آلاف المتظاهرين الذين كانوا يحتلون حي فان فاي في وسط المدينة، لكنه لم ينجح. وتحول هذا التدخل الى مواجهات عنيفة أسفرت عن 22 قتيلا و850 جريحا.
وقد اختار “القمصان الحمر” تركيز قواهم في حي راجابراسونج التجاري المهم من أجل مزيد من الضغط على السلطة.
ويضم هذا الحي الواقع في قلب العاصمة أبرز الفنادق الفاخرة ومركزا للمؤتمرات ومراكز تجارية واسعة. ومنذ 3 أبريل، ما زالت الحواجز تمنع الوصول إلى الفنادق التي سجلت خسائر تقدر بملايين الدولارات. واقام انصار المعارضة الذين قد يناهز عددهم الـ 60 ألفا، كما تقول الشرطة في تلك الفنادق كل الخدمات الضرورية (مطاعم ومراحيض). ويفترش آلاف منهم لاسيما الذين أتوا من الشمال الأرض منذ بضعة أسابيع.
من جهة اخرى، يتسع جدال حول المسؤولية عن أعمال العنف التي وقعت السبت، بعدما بث التلفزيون صورا يظهر فيها جندي يصوب بندقيته نحو المتظاهرين. ودافع الجيش عن نفسه مؤكدا أن جنودا اضطروا إلى الرد بعدما استهدفهم مدنيون مسلحون كانوا موجودين هناك. وقد قتل 16 مدنيا بينهم مصور ياباني وستة جنود.
عدد اليوم
