السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التعرف على التجارب العالمية ينمي حس الابتكار والخيال

التعرف على التجارب العالمية ينمي حس الابتكار والخيال
26 يونيو 2009 23:09
وللأطفال أيضاً حصتهم من الفنون العالمية التي تستضيفها العاصمة كجزء من «المنطقة الثقافية». وخير دليل ورش العمل المخصصة لهم على هامش برنامج «حوار الفنون» الذي ترعاه شركة التطوير والاستثمار السياحي، ويشهد الكشف عن مفهوم متحف اللوفر - أبوظبي كأول متحف عالمي من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. ‏ورش العمل الاستثنائية بالشكل والمضمون يستضيفها الحدث داخل «جاليري وان»، والذي تم تمديده حتى نهاية أغسطس المقبل بفندق قصر الإمارات، لتعريف النشء الجديد على أهمية الفنون والسعي إلى تطبيقها. وهي تقدم لهم فرصة للتعرف من كثب وبالتجربة على مفهوم متحف اللوفر - أبوظبي وكذلك مختلف الفنون التي تعرض فيه. وهكذا يتمكن المشاركون عبر هذه التجربة من استكشاف مفاهيم ومحاور الأعمال المعروضة وابتكار أفكار فنية مستوحاة منها. وهذه النشاطات من شأنها أن تنمي الحس والخيال الفني لدى الأطفال وتقدم المعلومات الفنية عن حضارات العالم بأسلوب سلس وغير معقد. قطع استثنائية المشاركة مجانية وهي متاحة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 11 و16 عاما، مع ضرورة حجز مقاعد مسبقة لهم وتقديم أي إثبات يشير إلى أعمارهم. وبسبب محدودية الأماكن، إذ تستوعب كل ورشة عمل 18 طالباً فقط، لا يسمح للطفل بالاشتراك في أكثر من ورشتين. ويشرف على سير الجلسات متخصصون في مجالهم لتعريف المشاركين على طبيعة الفنون التي سيستوحون من خلالها أعمالهم. وتتضمن ورش العمل عدة موضوعات تمكن الأطفال من الاطلاع على نماذج من الفنون التي تعود إلى عصور مختلفة. ومنها كيفية صنع الأواني والأطباق باستخدام الزخارف الإسلامية، وتصميم مشكاة باستخدام المؤثرات الضوئية. كما تتيح لهم الاطلاع على الزخارف الذهبية وشفافية الخط العربي. وكذلك يشمل البرنامج تصنيع بعض أشكال الحلي، والرسم على الصقور المرصعة بالجواهر في الفنون العربية والفرعونية والرومانية. بينها فنون منطقة البحر المتوسط، والملابس الامبراطورية والقلادات المصورة. والمثير في ورش العمل، أنها توحي للطلاب بإمكانية تحويل الأدوات العادية المستخدمة في الحياة اليومية إلى قطع استثنائية. وهنا يتم استخدام الخزف والخشب ومواد فنية أخرى، لتزيين الأطباق والملابس من خلال الزخرفة والنقش. عدة الشغل وسط زحمة العمل، وشدة التركيز، كان الجميع منهمكاً في الإنجاز. البعض يحضر عدة الشغل، والبعض الآخر سارح في أفكاره كخطوة أولى ناحية الابتكار. اقتربنا من ندى فذكرت أنها مسرورة لمشاركتها في برنامج الورش، لما تضمه من نماذج بحث شيقة. وقالت: «أرغب دوما في المشاركة بهذا النوع من النشاطات لأنها تعرفني على أمور كثيرة أجهلها». وعلى الطاولة نفسها كان يجلس عبدالله وفي يده ريشة يغمسها بأكثر من لون. سألناه عن سبب مشاركته فأجاب: «لقد نصحني والدي بالمجيء إلى هنا كي أتدرب على ممارسة الأشغال اليدوية، فأنا أهوى هذا النوع من الفنون وأرغب في تعلم المزيد منه». أما يوسف الذي يعرف كل المقربين منه، موهبته في الرسم، فقد بدا هناك وكأنه يتعلم مبادئ كثيرة للمرة الأولى. كان شديد الانتباه، والحرص على تدوين كل معلومة جديدة، كي لا ينساها أبدا. «فهذه الفرصة المهمة التي يقدمها لنا مشرفون كبار على الثقافة والفنون، لا يمكن تعويضها لاحقا». مشاريع فنانين عن أهمية مشاركة هذه الفئة العمرية في المعارض الفنية الضخمة تتحدث هند مانع العتيبة، مسؤولة الاتصالات الإعلامية في المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات، معتبرة أن إيجاد بيئة ثقافية خاصة بالأطفال أمر ضروري للتعرف على الفنون العالمية. الأمر الذي يفتح لهم آفاقاً جديدة ومجالات شتى لاختبار قدراتهم الفنية، وهذا من شأنه أن يكشف النقاب عن مشاريع فنانين للمستقبل. «ونحرص في شركة التطوير والاستثمار السياحي ومن خلال المنطقة الثقافية في جزيرة «السعديات»، أن ننظم وبشكل مستمر نشاطات فنية متخصصة للأطفال، لاطلاعهم على أنواع الفنون التي سوف تضمها الجزيرة. ومن ضمنها المتاحف العالمية مثل «اللوفر- أبوظبي» و»جوجنهايم» ومتحف زايد الوطني التي ستركز على الثقافة المحلية والإقليمية». وقد بدأت هذه المسيرة مع نشاطات سابقة تضمنتها فعاليات معارض «فنون الإسلام»، «بيكاسو»، «تعابير إماراتية» وصولا إلى «حوار الفنون»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©