عبدالله الرويشد: ملحم بركات تسرع في انتقاد كلمات أغاني فنان العرب

بات بالإمكان اليوم قياس محبّة الإعلاميّين وتقديرهم للفنانين، عبر مراقبة أجواء المؤتمرات الصحافيّة التي تُعقد لكلّ نجم. فنلاحظ مثلاً أنّ بعضها يكون نارياً، ومليئاً بالمواجهات الكلاميّة، فيما تتميّز مؤتمرات أخرى بالوئام والسلام. هذا ما يدفع بالعديد من الفنّانين إلى التهرّب من الخضوع لهذا الامتحان، والأمثلة على ذلك لا تُعدّ ولا تُحصى. وإذا كان بعض المطربين الخليجيّين يفضّلون إطلاق ألبوماتهم من دون الالتقاء بالصحافة التي صنعت نجوميّتهم وساهمت في انتشارهم، فإنّ عبد الله الرويشد قرّر توقيع ألبومه الجديد «تمنّى» في بيروت، في احتفاليّة دعت إليها شركة روتانا للصوتيّات. ففي مقهى «روتانا كافيه» الواقع في قلب العاصمة اللبنانيّة، وُضعت على الكراسي المخصّصة للإعلاميّين أقنعة بلاستيكيّة تُشبه التي تمّ استخدامها في مشاهد كليب أغنية «كنت أعرفك» التي صوّرها الرويشد مع المخرج فادي حداد. دخول الفنان الكويتي قوبل بالتصفيق ممّا طمأن الرويشد إلى أنّ المؤتمر سيكون مسالماً، خصوصاً أنّه حضر برفقة صديقه سالم الهندي، المسؤول الروتاني الذي يتمتّع باحترام الفنانين والصحافيّين على حدّ سواء. المخرج فادي حداد دخل برفقة الرويشد أيضاً، إلا أنّ المفاجأة الكبرى كانت وجود الفنان ملحم زين في عداد الوفد أيضاً، والذي توقّع بأنّه سيُصاب حتماً ببعض شظايا أسئلة الصحافة. علاقته بالهندي كشف سالم الهندي في بداية المؤتمر أنّ صداقته بالرويشد تعود إلى ربع قرن، وأنّ هذا الأخير هو بمثابة أخ عزيز، فيما عبّر الفنان الكويتي عن سعادته بإطلاق ألبومه الجديد في بيروت، وعن رضاه التام عن التعاون مع روتانا ومديرها سالم الهندي. أما ملحم زين، فقد تلقّى إشادة من الهندي ومن الرويشد أيضاً، بحيث وصف هذا الأخير النجم اللبناني بالصديق العزيز، فردّ زين قائلاً إنّ حضوره حفل إطلاق ألبوم الرويشد هو واجب، فضلاً عن كونه الشرف الكبير له. وعلى الرغم من عتب الصحافة الدائم عليه، واتهامها المستمر له بالغرور، إلا أنّ ملحم محبوب من قبل العدد الأكبر من أهل الإعلام، وقد بادر أحدهم إلى ممازحة الرويشد عبر قوله «يبدو أنّ ملحم حضر إلى حفل إطلاق ألبومك لكي تُلتقط له الصور إلى جانبك»، فضحك الجميع بما فيهم الفنّانَيْن المعنيّين. وبمناسبة الحديث عن الصداقة الوطيدة بين هذين النجمين، طرحت «دنيا الاتحاد» سؤالاً في المؤتمر عن «عمر تلك الصداقة التي لم نكن نعلم عنها سابقاً»، فأوضح الرويشد أنّ الصداقة التي تربطه بملحم زين ليست طويلة، بل تعود إلى مشاركتهما في برنامج «تاراتاتا». ولكنّ وقع سؤالنا الثاني على ملحم زين أتى مفاجئاً جداً، إذ قلنا له إنّنا «لم نتعوّد عليه أن يكون فناناً اجتماعيّاً يقوم بواجباته كاملة تجاه الآخرين». وسألناه عن أسباب هذا التحوّل المفاجىء، فضحك ملحم وأجابنا قائلاً: «أعجبت بالفنان عبدالله الرويشد منذ نعومة أظافري، وأفتخر بحضوري حفل إطلاق ألبومه الجديد». وجاء تعقيب الرويشد الطريف لينقذ ملحم من مزحتنا الثقيلة-البريئة، إذ قال: «ملحم زين تزوّج عروساً من الخليج فأصبح واحداً منّا!»، في إشارة إلى زواج الفنان اللبناني من ابنة الرئيس اليمني السابق. دويتو مع نجوى كرم قال الرويشد في سياق ردوده على أسئلة الصحافيّين إنّ أبا بكر سالم هو بمثابة والده الروحي في الفنّ، مؤكداً من جهة أخرى أنّ محمد عبده هو النجم الخليجي الأوّل. وهنا سألت «دنيا الاتحاد» الرويشد عن رأيه في انتقاد ملحم بركات أغاني فنّان العرب، وقوله إنّه لا يفهم كلماتها، فأجاب: «ربما تسرّع ملحم بركات بعض الشيء في إطلاق هذا الحكم، أو لعلّ تعبيره قد خان فكرته التي أراد إيصالها، ففنان العرب تاريخ فنيّ كبير، ويغنّي باللغة العربيّة التي نفهمها جميعاً». وحول تعاونه مع الفنانين اللبنانيّين، كشف عبدالله الرويشد عن مشروع دويتو قريب يجمعه مع شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم، التي سيلتقيها خلال تواجده في بيروت كما قال. وفي المقابل، أبدى الرويشد رغبته في أداء أغنيات لبنانيّة، وقد كلّف ملحم زين مهمّة البحث عن كلام لبناني يناسب كلينا.