دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية الدول الغربية امس الى الضغط على اسرائيل لإنهاء هجومها العسكري على قطاع غزة، مجدداً شروطه لوقف اطلاق النار· وفي مقال نشرته صحيفة ''ذي انديبندنت'' البريطانية، قال هنية ان ''حماس'' تقبل بوقف لاطلاق النار بشروط ''واضحة وبسطية'' مثل انهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح المعابر والانسحاب الكامل للقوات الاسرائيلية· واضاف: ''يجب ان توقف اسرائيل حربها الاجرامية والمجازر التي ترتكبها في حق شعبنا برفعها كلياً ومن دون شروط الحصار غير الشرعي الذي تفرضه على قطاع غزة وبإعادة فتح كل المعابر وبانسحابها كلياً''، مضيفاً: ''يمكننا عندها درس خيارات اخرى''· ورفض هنية الاتهامات الموجهة الى حركة ''حماس'' برفض تجديد التهدئة التي استمرت ستة اشهر مع اسرائيل والتي انتهت في ديسمبر، معتبراً ان اسرائيل حولت الحياة في غزة الى ''جحيم'' مع ''خنقها اقتصاديا''· واضاف: ''مهما كان الثمن فإن استمرار المجازر الاسرائيلية لن يقضي على تطلعاتنا بالحرية والاستقلال''·
من جهة أخرى، أكدت حركة (حماس) أنها ليست في وارد التنازل عن مطالبها بوقف العملية الإسرائيلية وفك الحصار وفتح المعابر والانسحاب من قطاع غزة للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في القطاع· وقال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبومرزوق ''استمرار القصف الصهيوني لغزة هو محاولة يائسة لفرض الأمر الواقع على الشعب الفلسطيني''·
وأضاف ''يعكس استمرار القصف الصهيوني للمدنيين في قطاع غزة فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها·· منذ بدء المعارك قبل عشرين يوماً والعمليات تجري جواً وبحراً وبراً لإخضاع الشعب الفلسطيني وليس لمغازلته''· وتابع: ''لا يوجد في العالم جيش يجزئ أهدافه إذا كان قادراً على حسمها في وقت محدود لكن الواقع أن الجيش الإسرائيلي فشل في تحقيق أي من أهدافه وكلما تقدم شبراً في قطاع غزة إلا وتصدت له المقاومة وأعادته على أعقابه''·
وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم ''حماس'' ان الحركة ترحب بأي جهود عربية رسمية وفاعلة تتوازى مع حجم معاناة شعبنـا والمشهد الدموي في غزة وتعمل على تعزيز صمودنا وتوقف العدوان وتفك الحصار، وإن الدول العربية تمتلك القدرة وكافة أوراق الضغط على الاحتلال لتحقيق هذه الأهداف ولم يعد مبرراً أمام هذه المجازر والمشاهد الدموية والتدميرية في غزة بفعل آلة الحرب الاسرائيلية التي تطحن عظام الأطفال والنساء وتدمر كل شيء ألا تتخذ هذه المواقف وتستخدم هذه الأوراق لإنهاء معاناة شعبنـا ووقف الحرب الضارية عليه وسيكونوا مدعومين أخلاقيـاً وإنسانيـاً وقانونيـاً وجماهيريـاً وشعبيـاً
عدد اليوم
