الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رويدا الحاج: حبي للخيل يسري في دمي.. ولوحاتي تعتمد الواقعية

رويدا الحاج: حبي للخيل يسري في دمي.. ولوحاتي تعتمد الواقعية
4 مارس 2011 20:50
فنانة تشكيلية ومصممة جرافيك افتتنت بالفن منذ نعومة أظافرها ونتيجة لذلك وفي السنوات الأخيرة انطلقت في رحلتها الإبداعية بخطوات مدروسة فصقلت موهبة الفن التشكيلي بالممارسة والبحث والإطلاع والدراسة الذاتية في هذا المجال أثبتت رويدا الحاج جدارتها في الساحة الفنية في وقت مبكر كرسامة ثم تفوقت في مجال التصميم الجرافيكي والوسائط المتعددة وتخرجت «بتقدير امتياز» وكانت الأولى في كلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة ، وكانت والدتها ومازالت الداعم الأول والدائم لها خلال هذه المسيرة . «قلبي للخيل لوحة وضلوعي البرواز»، شعار ابتكرته رويدا ليزين أعمالها الفنية، فبجمالها وأصالتها ورونق حضورها وتاريخها العريق تربعت الخيل العربية في قلبها لتحصل في أعمالها الفنية كل أدوار البطولة . بداية المشوار عن رحلتها في الفن التشكيلي وخاصة الخيل تقول الفنانة رويدا الحاج :» لم يكن حب الخيل مجرد أنه عنصر جميل التكوين في لوحة فنية ، بل وجدت في موهبتي الفنية سبيلا للتعبير عن مدى العشق والامتنان والتكريم الذي أحتفظ به للخيل العربي» .ورغم عدم معرفتها تحديدًا متي حدِث هذا تسترسل الحاج :» إني على يقين أن حبي للخيل لم يأت من فراغ بل هو حب مدفون بدمي ، فهذا المخلوق الرائع بمقاييسه الجمالية التي تتجلى في كل تفاصيله والذي كرمه الله تعالى في قرآنه الكريم وحثنا على الاهتمام به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم جدير بالحفاوة والتقدير والاهتمام «. تسترسل الحاج :» كل هذا وأكثر كان كفيلا بأن يجذب موهبتي ويتكون لدي إحساس عميق بالمسؤولية اتجاهه لأعطيه نصيب الأسد من وقتي وجهدي وعطائي الفني بكل حب وتفان سواء على مستوى الفن التشكيلي من خلال أعمالي الفنية الخاصة أو على مستوى التصميم الجرافيكي الذي أتعاون فيه مع نادي الشارقة للفروسية والسباق لتصميم كل ما يتعلق بموسم الفروسية». دورات فنية الموهبة هي قاعدة انطلاق الفنان ولكن لم تهمش رويدا أبدًا دور الدراسة والممارسة عن ذلك تضيف:» تشكل الدراسة والممارسة دورًا مهما في صقل وتطوير الموهبة لقد واظبت على ممارسة الفن والبحث في شتى مجالاته ولم ألجأ إلى دورات فنية حيث وجدت ذلك منطقيًا ومناسبًا لي، لأن الفن من وجهه نظري الشخصية يعتمد على إحساس الفنان وأفكاره من الدرجة الأولى بغض النظر عن طبيعة هذه الأفكار، ولكن هذا لا يعني أن لا أهمية لدراسة الفن ولكن كل فنان له نهجه الذي يسلكه في الفن». المدرسة الواقعية حول المدرسة الفنية التي تأثرت بها تشير الحاج إلى ذلك وتقول:» لا أستطيع القول إني حددت نفسي بمدرسة معينة فمضمون اللوحة هو الذي يحدد لي الأسلوب أو المدرسة ، ولكن بشكل عام أنتمي إلى «المدرسة الواقعية»، حيث في رسم الخيول العربية أحب إبراز أدق التفاصيل الجمالية للخيل بشكل واقعي، إلا أنني في الوقت نفسه أسعى دائما لاستحداث وابتكار أساليب جديدة في تكوين اللوحة». تستكمل الحاج عن مجموعتها الفنية «اللباده»، وتقول:» ابتكرت أسلوبا جديدًا في تكوين اللوحة بلمسات فنية مستحدثة حققت عمقًا جماليًا يتناسب مع التفاصيل الجمالية للخيل العربي». تسترسل الحاج :«في هذه المجموعة نفذت اللوحة على القماش بأسلوبي المعتاد ولكن أضفت عنصرًا جماليًا جديدًا ضاعف من تلك اللمسة الفنية، ويتعلق الأمر «بالتطريز اليدوي للقماش» المثبت على اللوحات ، مما أضفى عليها خصوصية جمالية وقيمة فنية تتناسب مع جمالية الخيل العربية ، وتتعدى مجموعة اللباده الشكل الفني للوحة غير التقليدي إلى الإمكانيات العملية، حيث بإمكان من يقتني هذه اللوحات أن يستخدمها بالطريقة التي يفضلها، فمن الممكن أن تكون لوحة سجادة معلقة على الحائط أو كلباده توضع على ظهر الخيل بحسب ما إذا كانت اللوحة تعني خيلا معينا. تبتسم الحاج وهي تشير إلى مجموعتها :» من هنا كانت الفكرة الأساسية للوحة حيث أن اللباده وهي القطعة المزينة والمطرزة التي توضع على ظهر الخيل ، ولقد استوحيت ذلك من الماضي واستخلصته لأعمالي حيث أن العرب اعتادوا على تزيين خيلهم بالمشغولات اليدوية المميزة كالسروج . من هذا المنطلق كانت فكرة أعمالي حيث أني أحببت هذه الإضافة الفنية المرتبطة بالخيل في اللوحة وذلك لتحقيق انسجام في عالم اللوحة بين الخيل والمواد التي ترتبط بها تاريخيا وجماليا، ويعد هذا أسلوب جديدا قد لا ينتمي لمدرسة فنية معينة وفكرة ذاتية بشكل كامل «. أنشطة ومعارض على صعيد الجامعة وقبل التخرج كان لرويدا مشاركات خاصة تقول عنها:» كانت لي مشاركات عديدة في معارض ومسابقات وأنشطة الجامعة في مجال الرسم، فقد شاركت في المعارض المقامة في كلية الفنون الجميلة والتصميم ، كما كانت هناك مشاركة أخرى في كل من معارض «اليوم الوطني» و»المواهب والإبداع»و»المواهب الشابة»، ومعرض ومسابقة العمل الفني الإرشادي وخلال هذه المشاركة حصلت على المركز الأول عن «فئة الرسم» وقُيمت لوحاتي الخطية كأفضل عمل عن فئة «الخط العربي،»كما كانت هناك مشاركة أيضا في معرض الخريجين لعام (2009- 2010) ومعرض الفنون الإسلامية بكلية الفنون الجميلة والتصميم. مشاركات خارجية تقول رويدا الحاج :» شاركت في «فعاليات القصباء» وكان ذلك برعاية كلية الفنون الجميلة والتصميم. ومعرض «الفن والأناقة» في مركز برجمان بدبي، وبطولة أبوظبي الدولية الأولى لجمال الخيل العربي والمسابقة المصاحبة لها وكانت من ضمن الفائزين مع مجموعة بارزة من التشكيلين في المسابقة، كما شاركت في معرض وبطولة دبي الدولية لجمال الخيل العربية 2009،وكذلك بطولة الشارقة لجمال الخيل العربية 2009،وبطولة الشارقة لجمال الخيل العربي 2010 ضمن معرض «أصايل» والتي تضم 3 من المصورين المهتمين ، وشاركت كذلك في معرض «الصافنات» والذي يعد مشروع تخرج طالبات من كلية الإعلام بجامعة الشارقة وخلال هذه المعارض تم اقتناء أعمالي الفنية على الصعيد المحلي والدولي، وأخيرا بمساعدة صديقتي المصورة نادرة بدري تم تشكيل مجوعة فارسات الصورة وكانت تلك أولى انطلاقتنا ضمن معرض أبوظبي للصيد والفروسية لعام 2010، وكذلك معرض فارسات الصورة ضمن بطولة عجمان للجواد العربي 2011».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©