ألفيس يقود راقصي «السامبا» إلى نهائي كأس العالم للقارات

تقدم دانييل ألفيس من على مقاعد البدلاء ليقود المنتخب البرازيلي للتأهل إلى المباراة النهائية لبطولة كأس القارات لكرة القدم بعد فوزه على مضيفه جنوب أفريقيا بهدف نظيف أمس الأول على ملعب «ايليس بارك» بجوهانسبرج في الدور قبل النهائي للبطولة. وأحرز ألفيس هدف الحسم للسامبا من ضربة حرة مباشرة بعد خمس دقائق فقط من نزوله، ويلتقي المنتخب البرازيلي مع نظيره الأمريكي في المباراة النهائية للبطولة غداً. وكان المنتخب الأميركي تغلب على نظيره الأسباني 2/صفر الأربعاء الماضي ليحجز مقعده في المباراة النهائية أمام نظيره البرازيلي فيما تلتقي جنوب أفريقيا مع أسبانيا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في اليوم نفسه. وأصبح الفريق البرازيلي على بعد خطوة واحدة من إحراز لقب البطولة للمرة الثانية على التوالي. وحاول منتخب جنوب أفريقيا الضغط بكامل خطوطه في الدقائق الأولى سعياً لتسجيل هدف مبكر يلهب حماس الجماهير الغفيرة التي حضرت لمؤازرة الفريق، وشن تيكو موديسي هجمة فردية وتوغل بالكرة صوب منطقة الجزاء البرازيلية ولكنه لم ينجح في استثمار الموقف لصالحه. ومع مرور الدقائق الأولى من عمر المباراة فرض الفريق البرازيلي سيطرته على مجريات المباراة وتراجع أصحاب الأرض لنصف ملعبهم من أجل التصدي للمحاولات الهجومية للسامبا. وجاءت أولى هجمة حقيقية في المباراة في الدقيقة 12 عندما أطلق راميريس كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها اتوميلينج كوني ببراعة، ورد سيبونيسو جاكسا بتسديدة بعيدة المدى مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى جوليو سيزار. وكادت الدقيقة 21 أن تشهد هدف السبق لبافانا بافانا عندما أرسل بنسون ملونجو تمريرة طولية ارتقى لها قائد الفريق آرون موكونا برأسه لتمر الكرة بالكاد من فوق العارضة. وكاد سيفيوي تشابالالا أن يتقدم بهدف لجنوب أفريقيا في الدقيقة 29 عندما نفذ ضربة حرة مباشرة من خارج منقطة الجزاء أبعدها سيزار بصعوبة. وأهدر موديسي هجمة محققة للأولاد عندما تهيأت له الكرة على حدود منطقة الجزاء ولكنه تسرع في التسديد لتضل الكرة طريقها للمرمى. وأنقذ كوني مرماه من هدف محقق في الدقيقة 34 عندما تصدى ببراعة للتسديدة القوية التي أطلقها أندريه سانتوس. وهدد كاكا مرمى جنوب أفريقيا بقوة وكاد أن يحرز هدفا مميزا بعدما سدد كرة رائعة من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى كوني بسنتيمترات قليلة. وأضاع النجم الجديد لريال مدريد الأسباني هدف مؤكد قبل ثلاث دقائق على نهاية الشوط الأولى عندما أنفرد بمرمى كوني ولكن سدد في يد حارس كايزر شيفس. ورد ستيفن بينار بقذيفة صاروخية بعيدة المدى مرت بالكاد بجوار القائم الأيمن لمرمى سيزار. وحصل تسيبو ماسيليلا على بطاقة صفراء لاستخدامه الخشونة مع سانتوس. ومرت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وسط حالة من السجال بين الفريقين ولكن دون أن تشهد أي أهداف. وبدأ الشوط الثاني بكثافة هجومية من الجانب البرازيلي عن طريق روبينيو وكاكا، وضاعت أخطر فرص منتخب جنوب أفريقيا في الدقيقة 57 بعدما سدد موديسي كرة متوسطة القوة من خارج منطقة الجزاء لتصطدم الكرة في ظهر لوسيو وتذهب في الطريق إلى الشباك ولكن سيزار نجح في إبعادها قبل أن تتجاوز خط مرماه. وأشهر الحكم السويسري ماسيمو بوساكا البطاقة الصفراء في وجه المدافع البرازيلي سانتوس بعد إعاقته لموديسي، وتبادل الفريقان البرازيلي والجنوب أفريقي الهجمات في الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني ولكن دون أن ينجح أي منهما في هز الشباك. وتفنن لويس فابيانو وكاكا وروبينيو في إضاعة الفرص السهلة للسمبا واحدة تلو الأخرى، ومرر تشابالالا كرة عرضية من الناحية اليسرى فشل باركر في الارتقاء لها برأسه لتضيع فرصة خطيرة لجنوب أفريقيا. وأجرى كارلوس دونجا المدير الفني للمنتخب البرازيلي أولى تغييراته بنزول دانييل ألفيس بدلا من سانتوس في الدقيقة 82، وبعد نزوله بخمس دقائق فقط كافأ ألفيس مديره الفني وأحرز هدفاً حاسماً للبرازيل بعدما تقدم لتنفيذ ضربة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء مباشرة ليسددها قوية في أعلى الزاوية اليسرى لمرمى كوني. وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة أهدر فابيانو فرصة هدف مؤكد بعدما انفرد تماما بكوني ولكنه سدد في أيدي الحارس، وفي الثواني الأخيرة أجرى جويل سانتانا المدير الفني للأولاد عدة تغييرات بهدف تعديل النتيجة ولكن الوقت قد نفد ليطلق الحكم صافرته معلناً تأهل الفريق البرازيلي حامل اللقب إلى المباراة النهائية. اعتبر أن فريقه خاض مباراة متوازنة جويل سانتانا فخور بأداء «الأولاد» جوهانسبرج (د ب أ) - أعرب المدير الفني لمنتخب جنوب أفريقيا لكرة القدم البرازيلي جويل سانتانا عن فخره بأداء لاعبي «بافانا بافانا» الذين صمدوا أمس الأول 87 دقيقة قبل الهزيمة صفر /1 أمام المنتخب البرازيلي بطل العالم خمس مرات في الدور قبل النهائي لبطولة كأس القارات. واعتبر المدير الفني لمنتخب البلد المضيف للبطولة أن فريقه خاض مباراة متوازنة أمام «عملاق» أميركا الجنوبية مضيفا: «لاحت فرص للفريقين، فريقنا لعب بشكل جيد ومتناغم في ظل انضباط تكتيكي وأداء نظيف أمام بطل العالم خمس مرات وحامل لقب كأس القارات». وقال: «فقط كنا بحاجة لشيء من الهدوء لحظة إنهاء الهجمات وهو ما سنكتسبه بمرور الوقت، المهم هو أن الجماهير خرجت وهي تفخر لأنها شاهدت فريقها يلعب ندا لواحد من أفضل منتخبات العالم». وأكد سانتانا أن منتخب جنوب أفريقيا أمامه فرصة لمواصلة التطور حتى بطولة كأس العالم 2010 التي تستضيفها البلاد كذلك العام المقبل، وقال: «خرجنا من هذه المباراة أمام البرازيل بالأمل الناتج عن عملنا الجيد، وبأننا يمكننا التحسن أكثر في المستقبل، أمامنا عام آخر للاستعداد ومنح لاعبينا الهدوء والاتزان الشعوري». وعاد سانتانا للتأكيد على فخره بفريقه: «لو عدنا لمشاهدة ملخص المباراة سنرى أن البرازيل أطلقت 17 تسديدة على المرمى مقابل 14 لجنوب أفريقيا، كنا نود الفوز، لكنني لا يمكنني تجاهل فضل اللاعبين والجماهير التي واصلت تشجيع الفريق حتى النهاية». بعد تأهلهم إلى نهائي «القارات» نجوم البرازيل سعداء بالفوز الصعب على جنوب أفريقيا جوهانسبرج (د ب أ) - أعرب أفراد المنتخب البرازيلي لكرة القدم عن سعادتهم بالفوز الصعب الذي حققه الفريق على جنوب أفريقيا 1 - صفر أمس الأول في الدور قبل النهائي لبطولة كأس القارات التي يستضيفها البلد الأفريقي. وقال دانيال ألفيس، المتوج مع برشلونة بالثلاثية في الموسم المنقضي: «أنا أتدرب كثيرا على الضربات الحرة، أفعل ذلك كل يوم، لهذا ترك زملائي المهمة لي، ركزت قبل تسديد الكرة ولاحظت أن لاعبين كثرا يحجبون الرؤية عن الحارس لذا اعتقدت بأنه سيكون من الصعب عليه أن يرى الكرة لكن الأمر سيكون أسهل بالنسبة لي. لحسن الحظ الكرة ذهبت إلى الموضع الصحيح». الغريب في الأمر أن الظهير الأيمن للنادي القطالوني نزل الملعب للعب بدلا من أندريه سانتوس في مركز الظهير الأيسر. وقال اللاعب: «لعبت من قبل في مركز الظهير الأيسر، ومع المنتخب أنا مستعد للعب في أي وقت يطلبه مني المدير الفني وفي أي مركز. إنني طوع أمره». أما كاكا النجم الأبرز في صفوف الفريق فعلق على الفوز الصعب بقوله «كانت مباراة صعبة جدا جدا». وقال النجم المنتقل إلى صفوف عملاق أسبانيا ريال مدريد اعتبارا من الموسم الجديد: «البرازيل عانت كثيرا من أجل الفوز، لكننا أحرزنا في النهاية هدف الانتصار بفضل داني ألفيس، في مباراة مثل هذه تصنع التفاصيل النتيجة، لهذا علينا أن نهنئ البرازيل على الوصول إلى نهائي آخر وكذلك علينا تهنئة جنوب أفريقيا». أما الجناح فيليبي ميلو فعزا صمود أصحاب الأرض إلى ابن بلاده البرازيلي جويل سانتانا المدير الفني لجنوب أفريقيا، وقال اللاعب: «جنوب أفريقيا لديها مدير فني ممتاز يعرف كرة القدم جيدا وكان يلعب أمام جماهير فريقه ضد منتخب بلاده، بالتأكيد كان يسعى لإدراك الفوز». رغم ذلك، شدد لاعب فيورنتينا الإيطالي على أنه لم يفقد الثقة قط بقدرة منتخب السامبا على التأهل لملاقاة نظيره الأمريكي في المباراة النهائية «كان لدي يقين مطلق بأننا سنتمكن من التسجيل قبل نهاية زمن المباراة. واجهنا صعوبات كبيرة لكننا لم نضعف في أي وقت وهو ما كان جوهريا في ذلك الانتصار الكبير». كما أبرز المدافع لويزاو أن كلمة السر في انتصارات المنتخب البرازيلي هي»تواضع الكفاح حتى النهاية، رغم صعوبة المباراة». أما لويس فابيانو أحد هدافي البطولة برصيد ثلاثة أهداف فأقر بأنه لم يقدم خلال المباراة أفضل ما لديه بسبب إصابته بنزلة برد، متوقعا أمام منتخب الولايات المتحدة صاحب مفاجأة الإطاحة بإسبانيا: «مباراة صعبة كهذه».