ضغوط الخوف والثأر انعكست على الأداء

أكد الروماني لازلو بولوني مدرب الجزيرة ان فريقه لعب تحت ضغوط كبيرة كونه كان مطالب بالفوز للاستمرار في المنافسة، وانه يسعى كذلك لرد الدين لأول فريق هزمه في الموسم الحالي، بالاضافة للتخلص من آثار الخسارة في ديربي العاصمة أمام الوحدة، مشيرا إلى أن هذه الضغوط انعكست على أداء الفريق بالحذر والخوف وفقدان التركيز أحيانا الذي نتج عنه بعض الأخطاء، وأكد أنه راض عن النتيجة بشكل عام، وعن الأداء في بعض الفترات، مشيرا إلى أن فريقه قدم جهدا يمثل 70 % من امكاناته الحقيقية· وقال: لاعبو الجزيرة ليس لديهم ثقافة البطولات فإن معاناتهم في اللحظات الصعبة تكون كبيرة حتى في ظل وجود لاعبين دوليين، لانهم لا يقومون بالدور الكافي في الأخذ بأيدي زملائهم إلى بر الامان، وبعد تسجيل الهدف تراجع الفريق كله تقريبا للخلف وبدأ يدافع مما سهل مهمة خط وسط وهجوم الشعب، وجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا لمدة 87 دقيقة، وكم هي مهمة صعبة أن نبقى خائفين من التعادل طوال هذا الوقت· واضاف: لا أعرف لماذا لجأ الفريق إلى اللعب المعقد المتمثل في الكرات الطولية، والانطلاقات الفردية، والتسديد من الزوايا الصعبة، والاختفاء خلف لاعبي الشعب عند التمرير أحيانا، وكان بالإمكان ان يقدموا الأداء السهل، ويلعبوا بشكل جماعي، ويواصلوا الهجوم لتسجيل الهدف الثاني والثالث، ولكنهم معذورون ، فالموقف خطير والخطأ ممنوع، وأنا أتفهم ظروفهم وأظن أن الدفاع نجا لأول مرة منذ فترة طويلة من محاولات اصطياد شباكه وقام بدوره على أكمل وجه، خاصة أنه واجه مهاجمين على مستوى جيد وجبهة يسرى خطيرة متمثلة في عبدالله عيسى ومهرزاد معدنجي وراشد الدوسري كنا نتوقع أن تهدد مرمانا فغيرنا خطتنا من أجل إيقافها وبالفعل نجحنا· وعن تغيير أحمد جمعة قال إن اللاعب أصيب في بداية المباراة وهو الذي طلب التغيير، وأن خروجه أثر سلبا على الهجوم، وأن عبدالله قاسم قام بدوره على قدر المستطاع، ولكنه تعرض للطرد والحكم كان قريبا عندما اتخذ القرار وبالتالي فقد يكون على حق· وعن موقف الجزيرة في المنافسة بعد نتائج الجولة قال إنه تقدم خطوة نحو الصدارة، واستفاد من تعثر الشارقة والأهلي، ولا بديل امامه سوى الفوز في الجولتين القادمتين حتى يقرر مصيره بنفسه، ولكنه تساءل بشكل مفاجئ في المؤتمر الصحفي قائلا: لماذا أرى الكثير من الجماهير تردد أن الشباب سيهزم الوصل بسهولة؟· وقال: أتمنى أن يحافظ بطل الدوري والكأس على تمسكه باللعب النظيف حتى ينتصر للقيم النبيلة في لعبة كرة القدم، وقد فعل ذلك أمام الأهلي، وفعل الوحدة نفس الشيء أمام الجزيرة· مواجهة الظفرة وعن مباراة الظفرة القادمة قال إنها ستكون صعبة، لأن الظفرة ضمن البقاء في المسابقة وسيلعب بلا ضغوط على أرضه ووسط جماهيره، في نفس الوقت الذي سيلعب فيه الجزيرة تحت ضغط الفوز مرة أخرى، ولكن هذه المرة خارج ملعبه وعلى ملعب يعتبره الجميع مقبرة للضيوف· وقال: بشكل عام الظفرة فريق قوي فقد فاز على الوصل على ارضه ولديه 25 نقطة، ويملك مدربا متميزا نجح في تغيير شكل الفريق في وقت قياسي وهو صديق أعتز به وكلما كنت أعرف ان هناك مدربا قد غادر موقعه واستقال او أقيل كنت أحزن إلا مع الظفرة، لأن مدربه أيمن الرمادي تمكن من تحويل مساره من الضد إلى الضد، وسوف تكون استعداداتنا عادية لان الوقت ضيق، وسوف اطالب اللاعبين من الآن بالتركيز في مباراة الظفرة والدخول في أجوائها، وأرجاء التفكير في مواجهة الشباب حتى ننتهي من الخطوة الأولى· وأضاف: التفكير في العروض الجيدة كلفنا الكثير فقد قدمنا اجمل عرض في الشوط الأول في مباراة العين ثم خسرنا في الشوط الثاني، وقدمنا عرضا رائعا امام الوحدة ثم خسرنا، وقدمنا عرضا متميزا أمام النصر وتعادلنا على ارضنا، ومهمتنا في المرحلة المقبلة أن نكون واقعيين ونلعب من أجل النقاط الثلاث·