الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

استضافة مونديال الرجبي 2011 قضية وطنية في نيوزيلندا

استضافة مونديال الرجبي 2011 قضية وطنية في نيوزيلندا
26 يونيو 2009 23:22
تسعى نيوزيلندا لتنظيم مونديال للرجبي عام 2011 يخلد في ذاكرة الجميع، على حد تعبير الوزير موراي ماك كولي المكلف بحقيبة هذه البطولة، التي ستقام نسختها السابعة من 9 سبتمبر إلى 23 أكتوبر 2011، مونديال هو بمثابة تحد استنفر قطاعات الدولة والمجتمع وفي مقدمهم رئيس الوزراء جون كي، لتجسيد شعار «نيوزيلندا ستاد الملايين الأربعة» نسبة لعدد سكان البلاد البالغ عددهم أربعة ملايين نسمة، سيتحولون إلى أربعة ملايين مستضيف للحدث المنتظر. المطلوب هو النجاح فقط كما يؤكد الوزير ماك كولي، ويعني ذلك تنظيم «كأس عالم خارجة عن المألوف» احتراماً بالدرجة الأولى لمن سيتكبد مشقات السفر وعناء الحضور من أماكن بعيدة لمتابعة المباريات ميدانياً. وستحتضن نيوزيلندا مونديال الرجبي في 13 مدينة، ما يجعل البطولة مناسبة للتعريف بمنتجات البلاد خصوصاً الغذائية وثرواتها البحرية، وجمالها الطبيعي لا سيما أن اسم نيوزيلندا بات مألوفاً في قطاعي التصميم العمراني والفن السابع (إقبال مخرجين عالميين على تصوير أفلامهم في ربوعها). وفضلاً عن ذلك، يعول النيوزيلنديون على ثقافة الرجبي المتجذرة في حياتهم اليومية، ما يجعل المونديال «اختباراً فريداً لا يمكن التمتع به إلا في بلادنا» وفق ما يشدد عليه الوزير ماك كولي. تعيش نيوزيلندا التحدي منذ الآن، بعد النجاح الفرنسي في استضافة النسخة السادسة من البطولة عام 2007. ويلفت المدير التنفيذي في اللجنة المنظمة لاعب الكريكيت الدولي السابق مارتن سنيدن إلى أن معايير النجاح «الموضوعة من قبلنا متعددة وركيزتها بالدرجة الأولى الإقبال الجماهيري، متخطية للمرة الأولى في تاريخ المسابقة أولوية العائد الاقتصادي»، باعتبار أن حصيلة المفاعيل الإيجابية ستجنى لاحقاً. عموما،ً لن يتمكن النيوزيلنديون إلا من بيع 6ر1 مليون تذكرة في مقابل 24ر2 مليون باعها الفرنسيون لمباريات كأس العالم 2007، ويعولون في الترويج وشحذ الهمم على مواجهات سيخوضها منتخبهم «آول بلاكس» مع منتخبات متأهلة للبطولة، لخلق أجواء «ثأرية رياضياً» تحشد الجمهور، مع إدراكهم أن نقطة الضعف الأولى هي تعدادهم السكاني المتواضع. ويشار إلى أن معدل الحضور في كأس العالم 2007 بلغ 93 في المئة من طاقة استيعاب المدرجات. استثمار وبيئة وفي سياق متصل، أخذت نيوزيلندا على عاتقها التزاماً صارماً بتنظيم بطولة تحترم البيئة، على رغم أن الخسائر المتوقعة مقدرة بـ13 مليون يورو، لكن إلى جانب الطابع الشعبي للعبة في نيوزيلندا، يدرك المنظمون أن المونديال مناسبة للاستثمار في المستقبل والانفتاح عالميا. والملاعب الـ13 المعتمدة موزعة على مقاطعات البلاد الـ 13 وتتراوح سعتها بين 18 ألف و60 ألف متفرج، علماً أن الاتحاد الدولي يفرض وجود 10 ملاعب مستوفية للشروط. لكن القطاعين الرسمي والخاص مصران على احتضان المناسبة في مختلف المقاطعات ترويجاً للسياحة وتعريفا بالثقافة والمطبخ الغني والعادات والتقاليد، لذا ستكون المساحات الخضر والمروج الحالمة والشواطئ المترامية النظيفة مسرحاً لاحتفالات وكرنفالات مصاحبة للمباريات ومواكبة لفعالياتها. وفي أوكلاند، اشترت الحكومة أرضاً مساحتها 2 هكتار بـ 2ر17 مليون يورو كي تحولها ساحات وفسحات لتجمع الجمهور وأنصار المنتخبات. وقبل نحو 27 شهراً من موعد الافتتاح، بلورت نيوزيلندا روزنامة البطولة ومواعيد مبارياتها سعياً لاجتذاب سياح أكثر يستطيعون حجز رحلاتهم وبرمجتها وحضورهم كل وفق موازنته. وستطرح تذاكر المباريات للبيع بدءا من الأول من يناير المقبل، ولن تختلف التسعيرة عما كانت عليه في مونديال فرنسا، كما ستبذل جهود من قبل المنظمين لضبط أسعار الفنادق، علماً أن 72 في المئة من الفنادق مرتبطة بعقود مع اللجنة المنظمة، كما ستلحظ مرونة في نظام الحجوزات والحد الأدنى لعدد الليالي المحجوزة. واستفاد المنظمون من الخطأ الذي وقع فيه نظراؤهم الأستراليون عام 2003 عندما حددوا بتسع ليال الحد الأدنى للحجوزات في الفنادق. وسيستعين النيوزيلنديون أيضاً في توفير الإقامة للوافدين من الخارج أو من محافظات داخلية، بسيارات تخييم ومنازل متنقلة، إذ وضعوا 1000 سيارة برسم الإيجار، فضلاً عن بواخر ركاب سترسو في موانئ المدن المستضيفة. ورصدت نيوزيلندا 215 مليون يورو لاستثمارها في التنظيم، وتخضع 7 ملاعب للتأهيل في اوكلاند وكريست تشرش وانجاراي ونيوبلايموث ونابيير ونيلسون ودونيدين، حيث يشيد ملعب جديد بسقف متحرك. والورشتان الأكبر في اوكلاند وكريست تشرش، حيث ترفع طاقة استيعاب ايدن بارك «العريق» من 48 ألف متفرج ألى 60 ألفا، ويتوقع ان تنتهي ورشة بناء ملعب يتسع لـ45 ألف متفرج في كريست تشرش يحمل اسم المدينة ليعتمد للمباريات الدولية بدلاً من الملعب القديم لانكاستر بارك. وسيتضيف ملعب ايدن بارك مباريات الدورين نصف النهائي والنهائي، والأعمال في أرجائه متقدمة شهرين عن البرنامج المقرر، ومن دون تجاوز للموازنة المرصودة. و»المشكلة» العائق محصورة حتى الآن بورشة ستاد دونيدين المتوقع إنجازه في أغسطس 2011 أي قبل شهر من افتتاح كأس العالم، لكن الخطة «ب» تقضي باستخدام ملعب كاريسبروك عند الحاجة. والمنتخبات المتأهلة حتى تاريخه، هي: نيوزيلندا، فرنسا، تونجا، الأرجنتين، إنجلترا، اسكتلندا، أستراليا، أيرلندا، إيطاليا، جنوب أفريقيا (حاملة اللقب)، ويلز وفيجي. وتلتقي نيوزيلندا وتونجا في الافتتاح بملعب اوكلاند
المصدر: نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©