السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مذاق دبي» يعتمد على مدرسة «ميلي»

«مذاق دبي» يعتمد على مدرسة «ميلي»
4 مارس 2011 21:16
بعد أيام استمتع فيها ذواقة أطايب الطعام المحلي والعربي والعالمي بمختلف أصناف الموائد الشهية، تختتم مساء اليوم فعاليات مهرجان “مذاق دبي” الذي انطلق الخميس الماضي. ويعد “مذاق دبي” واحداً من أفضل المهرجانات التي تقام في منطقة الشرق الأوسط، حيث سيتم تنظيمه للسنة الثالثة على التوالي في مدينة دبي ليتمكن المواطنون والمقيمون وزوار دولة الإمارات من زيارته خاصة وأن المنظمين أعطوا المهرجان هذا العام طابعاً عائلياً من خلال إضافة منطقة اللعب المخصصة للأطفال. فعاليات مهرجان “مذاق دبي” الذي يختتم اليوم، ضمت أفضل المطاعم في دبي، وأفضل طهاة العالم حيث تمكن الزوار من تذوق أشهى الأطباق التي يعدها مشاهير الطهي في العالم، مثل جاري رودز و”ينيت باتيا وسوزان الحسيني، وخلال ذلك استمتعوا بأجواء موسيقية رائعة في الهواء الطلق، في مسرح مدينة دبي للإعلام، منذ الساعة الثانية عشرة ظهراً حتى الثانية عشرة مساء. ويضمِ مهرجان 2011 مجموعة فريدة ومميزة من أشهر الطهاة أمثال جون تاناكا، وريتشارد فيليبس، وتيم هيوز، رئيس الطهاة في مطعم ذي آيفي، المنتظر افتتاحه هذا الصيف في دبي. مميزات هذا العام الفعاليات الأكثر تميزاً وشعبية من العام الماضي عادت أيضاً هذا العام بما في ذلك مسرح “فيليبس للطهاة” ومدرسة “ميلي لتعليم الطهي” حيث يستطيع الزوار تعلم حيَل المشاهير وأسرار أطباقهم من خلال عرض حي ومباشر على المسرح، وتم تجهيز المسرح الترفيهي الجديد لمهرجان “مذاق دبي” بالتعاون مع “تايم آوت” ليمنح المعجبين فرصة سماع أغاني عمالقة الموسيقى مثل روبي ويليمز، بالإضافة إلى فرقة “جامبيسز الحيوية” في غنائها الحي على المسرح لعشاق الطعام، بالإضافة إلى “دي جي داني سي” و”دايزي” من “راديو 1 و2” اللذين يقدمان عرضا حيا ومباشرا لمنح الزوار موجة من الطاقة والتسلية، خاصة مع تمديد أوقات “مذاق دبي” إلى اثنتي عشرة ساعة متواصلة، ابتداء من الثانية عشرة ظهراً وحتى الثانية عشرة مساء، لضمان السماح للعدد الهائل من الناس بالتمتع وإيجاد الوقت للذهاب إلى المهرجان بالإضافةِ إلى فرصة تذوق الجديد من الأطعمة والمشروبات. كما تميز “مذاق دبي” هذا العام طابعاً عائلياً أكثر من قبل وذلك لإضافته منطقة لعب للأطفال (ملعب كرة قدم وندوات استكشافية صغيرة) حيث يستطيع الأطفال تحت سن الثانية عشرة حصرياً أن يستمتعوا بالمهرجان مجاناً. وشارك هذا العام للمرة الأولى كبار طهاة مطاعم شهيرة ما جعل مهرجان هذا العام الأكثر تنوعاً عما سبقه من دورات سابقة، والتغيير الأخير لهذا العام من المهرجان هو روعة الطبخ والتخلص من نظام “الديلا” السابق، فالذين حضروا مهرجان مذاق دبي السابق يعلمون أن “الديلا” هي العملة التي كانت تستخدم لشراء الطعام والشراب في المهرجان، حيث رأى العديد من الأشخاص والزوار عدم الحاجة أو الضرورة لها، ونزولاً عند الطلب الأكثر شيوعاً للزوار، أعلن المنظمون أنه تمت الاستعاضة عن الطريقة القديمة بوسيلة جديدة عبر شراء الطعام والشراب في المهرجان عن طريق الدفع النقدي أو بطاقات الائتمان وذلك لتوفر ماكينات الصرف الآلي في المكان. “فير” في دبي شارك سكوت برايز صاحب العلامة التجارية للطبخ والمتحدرة من وظيفته الأولى في هذه الصناعة، حيث عمل في مقاطعة “ليك” بعد وصوله إلى النهائيات الوطنية في برنامج المنح الدراسية “للشيف جوردين رامزي”، ثم التحق “بكلاريج” الذي يمتلكه الشيف “رامزي” في 2003 حيث حقق نجاحاً وازدهاراً بوتيرةٍ سريعة في بيئة متطلبة للغـاية، وأخذت نجوميته ترتفع في السنوات الثلاث اللاحقة عندما ارتفعت من خلال الرتب حيث تم ترقيته ليصبح كبير الطهاة، حيث عمل عن كثب مع الشيف رامزي، وكان لسكوت دور أساسي في تصميم قائمة الطعام للمطعم الذي تم إعادة إطلاقهِ مؤخراً “بيتروس”، وفي بداية عام 2010 افتتح رامزي أول مطعم له خارج المملكة المتحدة، وهو “مطعم فير” في فندق هيلتون خور دبي، ومُنِحَ سكوت مسؤوليات الشيف التنفيذي للمطعم، وحصل الشيف سكوت مؤخراً على لقب أفضل شيف لعام 2010 خلال جوائز “واتس أون” المرموقة 2010. ومنذ افتتاحه، لاقى مطعم “فير” نجاحاً كبيراً، حيث إن قدرة المطعم على الجمع بين المعاصرة والمناطق الأنيقة المحيطة به أضفت نوعاً من البرودة المنعشة وركزت على الأناقة التي لا يعلى عليها، علاوةً على ذلك قائمة الطعام الأوروبية الملهمة لمطعم “فير” تأخذ أفضل المكونات الموسمية والطازجة وتحولها في دقيقة إلى نكهات شهية. في هذا الصدد، يقول سكوت “أنا استخدام المكونات الطازجة للكشف عن نكهات رائعة، دون الحاجة لتعقيد الطبق، ومن تقاليد قائمة الطعام المتطورة في “فير”، أن تتناسب مع أسلوبي الشخصي، واعتزم تقديم أطباق تتناسب مع كل موسم مع إمكانية الحفاظ على بعض الأمور الكلاسيكية في أطباقي”. جاري رودز قضى الشيف جاري رودز، الذي ولد في لندن، بإنجلترا عام 1960 معظم طفولته وشبابه بالتجارب في المطبخ لتحضير وجبات الغداء لعائلته، وكان أول إنجازاته عندما كان بعمر الثالثة عشرة الشواء يوم الأحد متبوعاً بتحلية بريطانية كلاسيكية وهي “الحلوى الاسفنجية ببخار الليمون مارجريت باتن”، وكان لرؤيته السرور الذي ينعكس على وجوه أفراد عائلته كافياً لإقناعه بأن الطبخ هو ما كان مقدراً له وانه يجب أن يعمل في مجال الطهي ويتخذه حرفةً لمستقبله. وبعد التدريب في كلية ثانيت التقنية، أدرك رودز أنه بحاجة للسفر ليوسع تقنياته في الطهي وتطوير حياته المهنية بشكل كامل. كانت وظيفة جاري الأولى شيفا مبتدئا في فندق هيلتون أمستردام، وبدأ بتجريب مطبخ “نوفيل” وبدأ بتحدي طرق إعداد الطعام التقليدية والمعروفة. وكان النجاح سريعا بالنسبة لجاري عندما أصبح شيفا في نادي ريفورم، في مول بول ، لندن، وبعد ذلك في فندق كابيتال هيلتون القريب من نايتسبريدج، وذلك قبل أن يصبح رئيس الطهاة في فندق كاسيل في “تاونتون سوميرسيت” بجنوب إنجلترا، وأصبح نجم “ميشلان” في عمر ستة وعشرين عاماً فقط، وقد طور شغفه بالطعام البريطاني والذي وضعه كهدف لمسيرته المهنية الناجحة خلال عمله في فندق كاسيل، وذلك من اكتشافه لموهبته في تحويل الأطباق البريطانية التقليدية والكلاسيكية إلى أطباق بريطانية جديدة وحديثة. وعام 1990 انضم رودز إلى مطعم “جريين هاوس” في “مايفير” كرئيس للطهاة، وكانت سمعته وشهرته كأحد خبراء الطهي الأوائل في المملكة المتحدة قد أصبحت راسخة، فأحيا أفضل الأطباق الكلاسيكية مثل طبق “فاجوتس” وطبق “كعك السمك” وطبق التحلية البريطانية الأكثر شهرة وحلوى الخبز والزبدة، حيث استحق جاري نجمة “ميشلان” على مسيرته. وقام رودز بالطهي في جميع القارات تقريباً للأسرة الملكية، رؤساء الوزراء، رؤساء الدول، وحقق بذلك الكثير من الطموحات بما في ذلك الطهي للأميرة ديانا، وتمت مكافأته في عيد ميلاد الملكة بوسام الامبراطورية البريطانية ليصبح على لائحة الشرف. الجمهور يشارك الطهاة إعداد الأطباق شهد زوار مهرجان “مذاق دبي” مشاهدة العروض الحية والمشاركة فيها وتعلّم تقنيات وأسرار الطهي من قبل أشهر الطهاة. كما يشهد هذا اليوم عرضاً حياً يحييه “تيم هيوز” رئيس الطهاة الشهير في مطعم “ذي آيفي” في لندن، شاركه المسرح كل من الطهاة “مايكل شميت” من مطعـم “بيشيز” و”بول كينيدي” من مطعم “مانجو تري” و”روبن هيريرا” من مطعم “مايا” و”ميشـيل” من مطعم “تشاينا كلوب” و”ماتيو برلوتي” من مطعم “تشيرتو” إلى جانب الطهاة اللامعين في عالم الطهو “جون تاناكا” و”ريتشارد فيليبس” و”فاينيت باتيا”. كما يستطيع محبو الطعام أن يشاركوا في حلقات مباشرة للطهي حيث يحضّر أبرز الطهاة أشهر أطباقهم باستخدام أدوات وأجهزة “مييلي” الألمانية، بالإضـافة إلى مشـاهدة العروض الحية وفرصة المشاركة الفعلية في الطهي بحيث أنّ يقوم جمهور المشاركين مع الطهاة بتحضير الأطباق على المسـرح ويتبعون أهـم توصياتهم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©