الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الهيئات والمؤسسات الرياضية جزر منعزلة

14 مايو 2008 01:51
نحن ننجح لأننا نعمل معاً·· لا يوجد شيء في الوجود يقبل العزف المنفرد أو النشاز·· أي شيء يصبح له معنى بي وبك وبه وبها·· وكل تجارب البشر أثبتت أنه حين يسود منطق الجماعية والتعاون فكل شيء قابل للتطبيق والنجاح في متناول اليدين، أما اليد الواحدة فلسنا بحاجة إلى القول إنها لا تصفق·· إنها أيضاً لن تكون نافعة، ولو أسعفتك مرة فلن تعينك دوماً· ما علاقة ذلك بالتحديات الرياضية وعام الهوية؟·· أم أن الأمر وصل إلى حدود ''السفسطة'' والكلام والشعارات؟·· كنا نتمنى أن يكون الأمر كذلك، وأن نكون نحن من يخلق من ''الحبة قبة''، لكن المشكلة أن الوسط الرياضي، وسعياً إلى الطموحات التي نرجوها، هو الذي دفعنا إلى الكلام في أبجديات، المفترض أنها من ركائز العمل الرياضي وأي عمل آخر، ونقصد بذلك التنسيق والتواصل بين الهيئات العاملة في حقل واحد حتى يكون العمل متكاملاً أو حتى يكون العمل عملاً من الأساس· ولسنا نحن من طرح القضية من البداية، وإنما هو ملتقى الهوية -وتحديداً جلسة الإنجاز الرياضي والحس الوطني، التي شهدت الحديث في قضية عدم التكامل بين الهيئات الشبابية- وهي قضية غاية في الأهمية وطرحها إبراهيم عبدالملك أمين عام اللجنة الأولمبية الأهلية وأيضاً أمين عام الهيئة العامة للشباب، وعندما يأتي هذا الطرح من مسؤول بهذا الحجم من المفترض أنه على قمة الهرم الرياضي، وما قاله يمثل موروثاً للتجربة التي خاضها فإن القضية لا يجب أن تمر مرور الكرام؛ لأن التكامل من أبجديات العمل الرياضي، ومن أهم عوامل الإنجاز، ومعنى أن تعمل كل جهة في وادٍ أن تتعطل المسيرة الرياضية، وأن ما يحتاج إلى أشهر ونحن معاً يحتاج إلى سنوات في ظل غياب التكامل، بل إن غياب التكامل قد يعني أكثر من ذلك·· قد يعني أن ندور حول أنفسنا دون جديد· وكان الطرح بمثابة خيط أمسكنا به، وسألنا الوسط الرياضي عن الحقيقة فكان الإجماع - إلا فيما ندر- على أن غياب التنسيق بين الهيئات الرياضية من أندية واتحادات والهيئة العامة للشباب واللجنة الأولمبية هو الجرح الحقيقي للرياضة الإماراتية، والسلبية الكبرى التي تنطلق وتتفرع منها سلبيات أخرى، ووصفوا واقع الهيئات والمؤسسات الرياضية بالجزر المنعزلة، وأن كل من في الوسط يبكي على ليلاه أو يغني عليها -حسبما كانت حالته- وان هذه الفردية في العمل لها أسبابها المتشعبة والكبيرة وأن أثرها على الرياضة واضح وساهم في تعطيل الكثير من الأمور· الوسط الرياضي وضع أسباباً كبيرة للظاهرة، فهناك من قال: إن المجالس الرياضية ساهمت في تعزيز حالة الانقسام، وعلى العكس هناك من يرى أنها قامت بدورها على أكمل وجه في حدود الخط المرسوم لها، وآخرون ألقوا باللوم على الهيئة باعتبارها محور التنسيق المفقود، والكثير من الآراء والمقترحات، التي كان من بينها من يرى عودة وزارة الشباب كوزارة مستقلة لتعيد وحدة هذه الجزر المنعزلة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©