السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

في المشهد الرياضي·· كل يغني على ليلاه!

في المشهد الرياضي·· كل يغني على ليلاه!
14 مايو 2008 01:57
الأندية هي المهموم الأول والرئيس في هذه القضية، على اعتبار أن التعاون بينها وبين مختلف الجهات يعد أمراً ملحاً وضرورياً لتسيير الحركة الرياضية وتفعيل الأدوار، ومن هنا كان الوقوف على آراء شريحة من إدارييها والمسؤولين عنها مهماً حتى تتضح الصورة· في البداية، يرى حسن طالب عضو مجلس إدارة نادي الوصل ومديره التنفيذي أن غياب التكامل هو الداء الحقيقي للرياضة الإماراتية، ويصف الواقع بالجزر المنعزلة أو على حد قوله: ''كل يبكي على ليلاه''، أو يغني عليها حسب رؤية كل هيئة ومؤسسة، مشيراً إلى أن العزف منفرد، ولذلك لا نصل إلى صيغة موحدة أو استراتيجية متكاملة· وأضاف أن المسألة كما يراها الكثيرون من تسببوا في غياب التكامل تنحصر لديهم في بطولات تقام وتنتهي، دون النظر للمعنى الأهم والأشمل وهو تأسيس قواعد للمنتخبات، وهذا المعنى الأشمل لن يكون إلا بوحدة الصف والأهداف والرؤى لنتخذ قرارنا معاً لما فيه صالح رياضتنا· وأشار إلى أن التضارب وعدم التنسيق ممتدان لجوانب المشهد الرياضي كافة، وحتى الأمور التي لا تحتمل سوى الاتفاق لا يحدث فيها ذلك، ويضرب مثالاً على هذا الشتات بالمحترفين الأجانب، حيث لا يعرف أي اتحاد ماذا يفيده ويفيد رياضة الدولة، وماذا لا يفيدها، فاتحاد يقول لاعب واحد وآخر يقول اثنين، مطالباً بضرورة أن تجري هيئة الشباب دراسة بهذا الخصوص لتقول بعدها ماذا يصلح للعبات الفردية وماذا للجماعية، وهكذا حتى ننهي حالة الشتات بين الجميع ونسير وفق منظومة موحدة· ويؤكد عبدالله ناصر الجنيبي المدير التنفيذي لنادي الوحدة أن العلاقة المباشرة الوحيدة للنادي يمكن القول إنها مع اتحاد الكرة، بحكم أهمية الكرة وانها العنوان العريض للساحة الرياضية، غير أنه إذا كانت هناك مكاتبات أو مخاطبات من الهيئة العامة للشباب بخصوص أي أمر من الأمور يتم التجاوب معها على الفور· ويرى عبدالله ناصر أن التنسيق والتكامل بين الهيئات الرياضية والشبابية ليس على المستوى المأمول وفي الإمكان أن يكون أفضل من ذلك، مشيراً إلى أن الحل الأمثل لتحقيق التواصل المنشود يكون بالاتفاق أولاً على مهام كل هيئة وكل اتحاد حتى يعرف الشارع الرياضي أولاً دور كل جهة، وبعد ذلك يكون العمل ولكن بلا تضارب في الإختصاصات وتنطلق كل جهة من الدور المرسوم لها· ويرى أحمد حارب المدير التنفيذي للنادي الأهلي أن ما يحدث الآن هو أن هناك مؤسسات محلية وأخرى اتحادية، وإذا كان التنافس مطلوباً، إلا أنه لا يجب أن يكون على حساب التكامل والصالح العام، لكن للأسف المسألة صارت وفق الإمكانات التي تتباين من جهة إلى أخرى دون أن يكون هناك سقف واحد ورؤية واحدة للجميع· أضاف أن السبب الغريب والمحير في غياب التكامل هو الرغبة في الإنجاز؛ لأن نظرتنا للمنافسة تنحصر هنا دون التطلع لآفاق أرحب تقتضي منا العمل معاً ويداً واحدة، فالاتجاه للمصلحة الخاصة الضيقة والمحدودة، وإذا كان كل يلقي باللوم على الآخر في هذه القضية فالمفروض أن الهيئة العامة للشباب هي محور التنسيق وهي المنوط بها جمع أركان العملية الرياضية والشبابية كافة في منظومة واحدة· وطالب حارب بتفعيل دور الهيئة ومنحها اختصاصات أكبر مادية ومعنوية وأيضاً المزيد من التنسيق بين المجلس الرياضية للعمل لما فيه الصالح العام لا أن تنظر المجالس لأنديتها فقط، واصفاً الاتحادات بأنها الطرف المظلوم في هذه المعادلة الصعبة، والواقع أن المنافسة بسبب ذلك تبقى محلية فقط· ووافق أحمد الغيث المدير التنفيذي لنادي النصر من يرون أن التنسيق غائب، وأن المشكلة الأكبر أنه لا أحد يتحرك لسد هذه الفجوة، ويرى أن اتحاد الكرة هو الوحيد المتحرك وصاحب العلاقات الديناميكية مع الأندية كافة· لكن الغيث يرى أن هناك حالة من الحراك في الساحة تقودها الهيئة ومجلس دبي الرياضي والمجالس الأخرى، وأن ما نعاني منه حالياً هو إرث قديم سيتبدل مع الزمن ولن يحدث ذلك في يوم وليلة ولكن بالصبر والعمل، مشيراً إلى أن مهمة استعادة أو تأكيد هذا التكامل هي مسؤولية مشتركة بين الهيئات والأندية كافة التي يجب على أحد أن يجمع عقدها لتسير المنظومة واحدة بلا شرود عن سرب التفوق·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©