السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البايرن والريال.. معركة القوة والفن

البايرن والريال.. معركة القوة والفن
12 ابريل 2017 13:37
عواصم (د ب أ) قبل ثلاثة أعوام، كان الإيطالي كارلو أنشيلوتي قاد ريال مدريد الإسباني للفوز على بايرن ميونخ الألماني 1/&rlm&rlm&rlm صفر ذهابا و4/&rlm&rlm&rlm صفر إيابا في الدور قبل النهائي في بطولة دوري أبطال أوروبا، والآن وبعد أن انعكس دور أنشيلوتي المدير الفني الحالي لبايرن، يعلق النادي البافاري وجماهيره الآمال على خبرة المدرب من أجل إطاحة ريال مدريد حامل اللقب. ويحل ريال مدريد ضيفا على بايرن ميونخ في ملعب «أليانز أرينا» اليوم في ذهاب دور الثمانية من النسخة الحالية لدوري الأبطال، والتي يأمل من خلالها أنشيلوتي التتويج باللقب الأوروبي للمرة الثالثة مع ثلاثة فرق مختلفة، حيث سبق وأن قاد ميلان الإيطالي والريال للفوز بالبطولة خلال مسيرته التدريبية. وأكد كارل هاينز رومينيجه رئيس نادي بايرن ميونخ ثقته بأن الفريق يملك المدرب المثالي والإمكانيات المطلوبة الكفيلة بإنهاء مشوار حامل اللقب ريال مدريد والصعود على حسابه إلى المربع الذهبي. وتشكل مباراة الغد المواجهة رقم 23 بين الريال وبايرن في سجل مشاركاتهما بالمنافسات الأوروبية، ويتصدر الريال قائمة المتوجين بدوري الأبطال برصيد 11 لقبا، من بينها اللقب العاشر الذي أحرزه الفريق الملكي تحت قيادة أنشيلوتي في عام 2014. وأبدى رومينيجه ثقة كبيرة بالفريق البافاري قائلا «لو أن فريقا يستطيع التغلب على ريال مدريد فهو بايرن ميونخ». وتولى أنشيلوتي تدريب بايرن اعتبارا من الصيف الماضي، ويمتلك المدرب البالغ من العمر 57 عاما معرفة هائلة وخبرة بالبطولة الأوروبية، التي توج بها أيضا كلاعب ضمن صفوف ميلان. وعين أنشيلوتي في منصب المدير الفني لبايرن خلفا لجوسيب جوارديولا الذي أخفق في قيادة الفريق البافاري لتخطي عقبة الدور قبل النهائي بالبطولة الأوروبية خلال ثلاثة مواسم متتالية، حيث أطاح به الريال وبرشلونة وأتلتيكو مدريد من المربع الذهبي في أعوام 2014 و2015 و2016، على الترتيب، ليواصل البايرن رحلة البحث عن لقبه السادس في بطولة دوري الأبطال التي فاز بها آخر مرة في 2013. ورغم أن أنشيلوتي قاد الريال للانتصار الكبير الذي حققه على بايرن ميونخ في عقر داره 4/&rlm&rlm&rlm صفر قبل ثلاثة أعوام، باتت آمال البايرن في الثأر معلقة عليه بشكل كبير الآن. وقال أنشيلوتي في مقابلة نشرها موقع الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) مؤخرا «سيكون إنجازا من نوع خاص أن أفوز بالبطولة مجددا، خاصة مع هذا النادي». ومن بين المباريات الـ22 السابقة التي جمعت بين بايرن والريال في المنافسات الأوروبية، التقى الفريقان مع بعضهما البعض في 20 مباراة حسمت عشر مواجهات، بينهما ضمن الأدوار الحاسمة، وقد فاز كل منهما بخمس مواجهات. وأبدى رومينيجه ثقته بقدرة البايرن تحت قيادة أنشيلوتي على فرض تفوقه أوروبيا على الريال، قائلا «كارلو يفكر في هذه المباراة منذ فترة طويلة، إنه متحمس للغاية للفوز والتأهل». وأضاف «شيء واحد واضح أمامنا الآن، وهو أننا مقبلون على مواجهة صعبة بالنسبة لنا في دور الثمانية. سيكون علينا تقديم مباراتين هائلتين من أجل التأهل للدور قبل النهائي». وأشار رومينيجه إلى إعجابه «بالهدوء والبساطة» في تعامل أنشيلوتي مع مهام منصبه، وأن المدرب وصل لأعلى مستوياته مع الفريق في هذه المراحل الحاسمة من الموسم. ويتطلع بايرن ميونخ إلى مواصل المشوار أملا في تكرار الثلاثية التي حققها في عام 2013، عندما توج الدوري والكأس في ألمانيا ودوري الأبطال، ويتفوق حاليا في صدارة البوندسليجا بفارق عشر نقاط كما صعد إلى الدور قبل النهائي لكأس ألمانيا. وحقق بايرن ميونخ الفوز في آخر مباراتين على ملعبه، أمام أوجسبورج 6/&rlm&rlm&rlm صفر وبوروسيا دورتموند 4/&rlm&rlm&rlm 1، وذلك ضمن منافسات البوندسليجا. وبعد الهزيمة الثقيلة أمام الريال في 2014، حقق بايرن ميونخ بعدها رقما قياسيا بتسجيل 16 انتصارا متتاليا على ملعبه في البطولة الأوروبية، كان آخرها أمام أرسنال الإنجليزي 5/&rlm&rlm&rlm 1 في دور الستة عشر من النسخة الحالية. وربما ينشغل الريال بشكل خاص بالنجم روبرت ليفاندوفسكي متصدر قائمة هدافي البوندسليجا حاليا، والذي كان قد سجل جميع الأهداف الأربعة التي فاز بها دورتموند على ريال مدريد في الدور قبل النهائي للبطولة الأوروبية في 2013. كذلك تطور أداء تياجو ألكانترا كصانع ألعاب مميز، كما يتطلع آريين روبن ولاعب خط الوسط المخضرم تشابي ألونسو إلى وضع بصمة مع بايرن أمام فريقهما السابق ريال مدريد. وأبدى أنشيلوتي تقديرا شديدا للفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد، والذي لعب تحت قيادة أنشيلوتي قبل أعوام طويلة في يوفنتوس الإيطالي، وكان مدربا مساعدا له في ريال مدريد. وقال أنشيلوتي «إنه مدرب رائع بالفعل. دائما ما كنت أقول إنه يتمتع بإمكانيات المدرب الجيد. يتمتع بالحضور ويحظى باحترام اللاعبين، وهذا مهم للغاية». رغم التراجع الهائل له على المستوى المحلي في الموسم الحالي، فرض ليستر سيتي الإنجليزي نفسه كحصان أسود لدوري أبطال أوروبا في الموسم الحالي، وشق طريقه بنجاح إلى دور الثمانية للبطولة في أول مشاركة له بها. وتوج ليستر في الموسم الماضي بلقبه الأول في تاريخ مشاركاته بالدوري الإنجليزي، حيث فجر الفريق مفاجأة تاريخية من خلال إحراز هذا اللقب علما أنه بدأ الموسم الماضي بترشيحات شبه معدومة بلغت 1 إلى 5000 فقط للفوز باللقب المحلي. ورغم هذا، شهدت حملة الدفاع عن لقبه في الموسم الحالي انهيارا واضحا حيث فشل الفريق في تقديم المستوى المطلوب منه، تحت قيادة مديره الفني السابق الإيطالي كلاوديو رانييري الذي أقيل قبل أسابيع قليلة، ليقدم الفريق انتفاضة قوية بقيادة المدرب الجديد كريج شكسبير. وبالتزامن مع انهياره محليا، قدم ليستر قصة نجاح رائعة وتاريخية أيضا على المستوى القاري في الموسم الحالي، وشق طريقه بجدارة إلى دور الثمانية ليؤكد مجددا قدرته على ضرب التوقعات. وكانت المفاجأة الكبيرة أن يصبح ليستر سيتي هو الفريق الإنجليزي الوحيد الذي أكمل طريقه إلى دور الثمانية في دوري الأبطال، ليجد نفسه في مواجهة صعبة أمام وصيف البطل. ويحل ليستر ضيفا على أتلتيكو مدريد الإسباني اليوم في ذهاب دور الثمانية للبطولة. ومنذ تولي شكسبير مسؤولية الفريق، حقق ليستر الفوز في المباريات الست التالية التي خاضها ومنها الفوز على إشبيلية الإسباني إيابا في دور الستة عشر لدوري الأبطال، وهو ما يدعم معنويات الفريق قبل لقاء أتلتيكو رغم الهزيمة في المباراة السابعة وهي الهزيمة 2/&rlm&rlm&rlm 4 أمام إيفرتون في الدوري الإنجليزي. وقال بنيامين تشايلويل مدافع الفريق، بعد هذه الهزيمة أمام إيفرتون،: «أمامنا مباراة في دوري الأبطال وهي مباراة مهمة للغاية أيضا بالنسبة لنا، الجميع يتحلى بالثقة. سنخوض هذه المباراة بنفس المستوى الذي كنا عليه قبل مباراة إيفرتون». وكان هذا الموسم حافلا بالمتناقضات بالنسبة لليستر حيث استهل الفريق رحلة الدفاع عن لقبه المحلي بشكل هزيل للغاية، جعله على حافة منطقة المهددين بالهبوط قبل أن تنقذه انتفاضة «شكسبير» والانتصارات الخمسة المتتالية التي حققها في الدوري، بعد تولي هذا المدرب مسؤولية الفريق ليتقدم ليستر مجددا إلى وسط جدول المسابقة. وفي بطولة دوري الأبطال، التي يخوضها الفريق للمرة الأولى في تاريخه، استهل ليستر البطولة بشكل رائع وتصدر مجموعته في الدور الأول بجدارة على حساب بورتو البرتغالي الفائز بلقب البطولة مرتين سابقتين وفريقي كوبنهاجن الدنماركي وبروج البلجيكي اللذين يتمتعان بخبرة كبيرة في البطولة. وفيما بدا الفريق على وشك الخروج من دور الستة عشر بعد الهزيمة أمام مضيفه إشبيلية الإسباني 1/&rlm&rlm&rlm 2 ذهابا، جاءت إقالة رانييري وتولي شكسبير مسؤولية الفريق لتعدل أوضاع الفريق حيث فاز على إشبيلية 2/&rlm&rlm&rlm صفر ذهابا ليحجز مكانه في دور الثمانية. ورغم الهزيمة أمام إيفرتون، وهي الأولى للفريق منذ تولي شكسبير المسؤولية، لم تترك هذه الهزيمة أي غضاضة في حلق الفريق قبل مباراة اليوم أمام أتلتيكو. وكان ليستر خسر في المواجهتين السابقتين مع أتلتيكو وكانت الأولى في موسم 1961/&rlm&rlm&rlm 1962 ببطولة كأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس، فيما كانت المرة الثانية العام 1997 في كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا). ورغم هاتين الهزيمتين، يطمح ليستر هذه المرة إلى ترك بصمة جيدة في ثالث مواجهة مع أتلتيكو، وأن يعبر إلى المربع الذهبي على حساب وصيف حامل اللقب، علما أن أتلتيكو أحرز لقب الوصيف مرتين في آخر ثلاثة مواسم وخسر في كليهما أمام جاره ريال مدريد».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©