اختتمت معالي ريم إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة جولتها في دول المحيط الهادي ،والتي شملت جمهورية فانواتو،وجزر فيجي ،وتونجا ،وساموا ،وكارباتي،ونارواوبابو نيوغينيا .
واجرت معاليها خلال هذه الجولة مباحثات تركزت على سبل تعزيز علاقات الصداقة،والتعاون بين دولة الامارات ودول منطقة المحيط الهادي في مختلف المجالات،الاقتصادية، والسياحية، والثقافية والزراعية، والتعليمية، والطاقة البديلة . وبحثت معاليها مع مسؤولي هذه الدول مجالات التعاون الخيري الإنساني،والإنمائي من منطلق اهتمام وحرص قيادة دولة الإمارات على تعزيز العلاقات الثنائية،وتفعيل التعاون ،وفتح آفاق أرحب من المصالح المشتركة ، والمنافع المتبادلة بين هذه البلدان، والشعوب الصديقة،وتقوية العلاقات الاقتصادية، والاستثمارية، وتكوين علاقات شراكة بين دولة الإمارات ودول منطقة المحيط الهادي في مختلف المجالات. وأعربت معاليها عن أملها في أن تسهم هذه الجولة في تنمية وتعزيز علاقات الصداقة ومجالات التعاون المشترك والارتقاء بها إلى مستوى الطموحات،مشيرةً إلى أن هناك رغبة مشتركة لدى دولة الامارات وهذه الدول ،في فتح آفاق جديدة للتعاون في جميع المجالات ،التي تعود بالنفع العام على جميع الأطراف.
تبادل الزيارات
ودعت معاليها الى الاستفادة من التسهيلات التي تقدمها الدولة في كافة المجالات،خاصة فيما يتعلق بالبيئة التشريعية،والاقتصادية الجاذبة لزيادة حجم استثماراتهم في الدولة ،والمشاركة في المعارض التجارية،والمؤتمرات الاقتصادية ،التي تساهم في دعم التبادل التجاري فضلاً عن تشجيع تبادل زيارات الوفود الرسمية ،ودعم كل ما من شأنه أن يعزز التعاون المشترك ،مؤكدةً أن دولة الإمارات العربية المتحدة ،حريصة على توفير البيئة المثالية للمشاريع الاستثمارية المختلفة، إضافة إلى تقديم جميع التسهيلات والحوافز ،لجذب الصناعات والاستثمارات الدولية المتطورة، وتشجيع رجال الأعمال، وشركات القطاع الخاص على إقامة المشاريع النوعية ذات الجدوى الاقتصادية العالية ،وعلى أرضية استثمارية آمنة ومثمرة، تتحقق منها الفائدة والمصلحة المتبادلة. وأعرب مسؤولو دول منطقة المحيط الهادي عن أملهم في أن تسهم هذه الزيارة في تطوير علاقات التعاون والصداقة بين الإمارات وبلدانهم ،وتعزيزها في مختلف المجالات ،بما يخدم المصالح المشتركة بينهما ،مشيدين بالتنمية الشاملة التي تشهدها الدولة ،في جميع القطاعات الاقتصادية والثقافية ،والاجتماعية ،ومشيرين إلى القدرات التنافسية العالية التي تمتلكها الدولة،والتي جعلتها مركزا اقتصاديا،وتجاريا مهما ،ومقصدا أساسيا للشركات العالمية والإقليمية،ومركزاً رائداً في مجال المشروعات العقارية،والبنية التحتية،ومصادر الطاقة البديلة، والتنمية المستدامة.
الاستثمارات الإماراتية
من جانب آخر أشادت جمهورية بابوا نيوغينيا بشركة الاستثمارات البترولية الدولية (آيبيك) التي أعلنت الدخول في استثمار استراتيجي في دولة بابوا غينيا الجديدة،بعد أن أكملت شراء سندات قابلة للتحويل لأسهم بعد خمس سنوات بقيمة 1.68مليار دولار استرالي (1.1مليار دولار) أصدرتها حكومة بابوا غينيا الجديدة من خلال شركة تابعة لمؤسسة الأعمال المستقلة. وبعد تحويل السندات فإن شركة الاستثمارات البترولية الدولية ستتملك كامل حصة المؤسسة وقدرها 17.6بالمئه في شركة «أويل سيرش» المحدودة، والمدرجة في سوق الأسهم الاسترالية، مما يجعلها من أكبر حملة أسهم الشركة ،وسيتيح هذا الاستثمار الاستراتيجي لشركة الاستثمارات البترولية الدولية المشاركة في مشروع عملاق للغاز المسال في دولة بابوا غينيا الجديدة،والذي تقوم بتشغيله شركة «اكسون موبيل» حيث تملك شركة «أويل سيرش «حوالي 30 بالمئة من حصصه. واعتبروا أن هذا المشروع يعتبر نقطة تحول في اقتصاد بابوا غينيا الجديدة ومن المشروعات الرائدة في سوق الطاقة المستقبلية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (الباسفيك)، ومتطلعة إلى استثمارات في مجال الطاقة والبنية التحتية،ووصول الخطوط الجوية الإماراتية إلى دولهم وبخاصة في ظل السمعة الدولية التي اكتسبها طيران (الإمارات – الاتحاد ) في القارة الأسترالية والنيوزيلندية. ووقعت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية فانواتو بيانا مشتركا لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين على مستوى السفراء في مقر الأمم المتحدة بنيويورك ،بهدف الرغبة المتبادلة لحكومة البلدين ،في تعزيز التفاهم المشترك ،والعلاقات الودية ،والتعاون في كافة المجالات السياسية،والاقتصادية،والاجتماعية،والإنسانية،والثقافية،والعلمية. ويأتي توقيع البيان في إطار نهج السياسة الخارجية للدولة منذ قيام اتحادها على قواعد ثابتة ومبادىء ،وأسس واضحة ،في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، والفريق أول ســــمو الشـــيخ محمـــد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ،وتوجيهات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ،وحرصهم على توسيع دوائر صداقة الدولة مع العالم ،والتزامها بميثاق الأمم المتحدة ،واحترامها للمواثيق والقوانين الدولية ،وتوسيع دائرة علاقاتها مع المجتمع الدولي انطلاقا من نهج سياستها الخارجية التي ترمي إلى مد جسور الصداقة والتعاون مع مختلف دول العالم. ورافق معالي ريم الهاشمي وزيرة دولة خلال الجولة وفد ضم السفير الدكتور سعيد محمد الشامسي سفير الدولة لدى أستراليا ونيوزيلندا، ومحمد سعيد المانعي السكرتير الثالث بالسفارة ومحمد صالح المهيري الموظف المختص بشؤون منطقة المحيط الهادي بإدارة الشؤون الأميركية والأوروبية والأقيانوسية بوزارة الخارجية
عدد اليوم
