السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البافاري والملكي «سوبر كلا سيكو أوروبا»

البافاري والملكي «سوبر كلا سيكو أوروبا»
12 ابريل 2017 13:37
محمد حامد (دبي) يلتقي بايرن ميونيخ وريال مدريد الليلة في «سوبر كلاسيكو أوروبا»، وبعيداً عن النواحي التكتيكية والكروية، والتي تؤشر إلى قمة ملتهبة، فإن المباراة انتزعت لقب «السوبر كلاسيكو» لأنها تجمع بين عملاقين تاريخاً وحاضراً، كما أنهما يتمتعان بقدرات مالية واقتصادية وكذلك جماهيرية وإعلامية هائلة، ووفقاً للغة الأرقام فالبايرن والريال من أكبر أندية العالم على المستويات كافة. مجد الأبطال المباراة تقام في إطار مواجهات ربع نهائي دوري الأبطال، والأرقام تؤكد أن الريال هو الكيان الكروي الأفضل في تاريخ البطولة القارية، فقد توج بلقبها 11 مرة آخرها الموسم الماضي، وبلغ النهائي 14 مرة، ويسعى للحفاظ على اللقب للمرة الأولى في تاريخ البطولة بنظامها الحالي، حيث لم يسبق لأي فريق رفع كأس البطولة في عامين متتاليين. وفي المقابل حصل البايرن على اللقب 5 مرات، آخرها 2013، مما يؤكد أن العملاق البافاري ليس مجرد تاريخ، بل هو من بين أقوى أندية أوروبا في الوقت الراهن أيضاً، وبلغ البايرن نهائي البطولة القارية 10 مرات، أي أن البايرن والريال بلغا النهائي 24 مرة، وحصدا اللقب معاً 16 مرة. 147 لقباً الريال والبايرن هما الأكثر تتويجاً بلقب الدوري في إسبانيا وألمانيا، وهو مؤشر آخر على أن مباراتهما الليلة تستحق لقب «السوبر كلاسيكو» فالليجا والبوندسليجا يستقران منذ سنوات بعيدة في قائمة أفضل 5 دوريات في أوروبا، كما أن التتويج بلقب الدوري يعد مقياساً لقوة الأندية، فقد توج الريال بالليجا 32 مرة، فيما حصل البايرن على لقب البوندسليجا 29 مرة. ويبلغ مجموع بطولات الريال 81 لقباً، وفي المقابل حصد البايرن 66 بطولة، واللافت أن بطولات كل منهما تتوزع على المستويات كافة، سواء محلياً، أو قارياً، أو عالمياً، ويحسب للبايرن حصد ثلاثية المجد والتاريخ في موسم 2012 - 2013 بحصوله على البوندسليجا وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا. 6.4 مليار يورو هناك فارق بين القيمة الاقتصادية للنادي، والقيمة السوقية لفريق كرة القدم الذي يحمل اسم هذا النادي، حيث تبلغ القيمة الاقتصادية للريال وفقاً لتصنيف مجلة فوربس العالمية لعام 2016 نحو 3.7 مليار يورو، فيما تبلغ قيمة البايرن 2.7 مليار يورو، أي أن قيمتهما معاً 6.4 مليار يورو، وهو ما يعادل اقتصادات دول صغيرة. أما عن القيمة السوقية لنجوم الريال في الوقت الراهن فإنها تبلغ 765 مليون يورو، مقابل 566 مليون يورو للبايرن، الأمر الذي يعني أن هناك ملياراً و331 مليون يورو تتبارى في أليانز أرينا الليلة في ربع نهائي دوري الأبطال، مما يجعلها واحدة من أكبر وأهم مباريات الموسم على المستوى الأوروبي. 155 مليون مشجع في الوقت الذي يصعب قياس جماهيرية الكيانات الكروية والرياضية على المستوى العالمي على أرض الواقع، أصبحت مواقع السوشيال ميديا واحدة من وسائل قياس هذه الشعبية، ومن هذه الزاوية يملك الريال والبايرن شعبية هائلة، حيث يبلغ مجموع الجماهير التي تتابعهما عبر تويتر وفيس بوك ما مجموعه 155 مليون مشجع، غالبيتهم للنادي الملكي. الريال لديه 101 مليون مشجع عبر فيسبوك، وهو الرقم الأعلى لأي كيان كروي ورياضي في العالم، فيما يتابعه عبر حسابه بموقع تويتر 7 ملايين، بخلاف الملايين عبر حسابات تويتر باللغات المختلفة، وفي المقابل لدى البايرن 42 مليون مشجع على حسابه بالفيسبوك، و3.4 مليون متابع عبر تويتر، وهي أرقام تؤكد مكانتهما. بايرن 11 - 9 الريال كروياً وعلى المستوى القاري، هناك ندية كبيرة بين البايرن والريال في المباريات السابقة التي جمعتهما معاً، فقد التقيا في 22 مباراة، تفوق البايرن في 11 مباراة، فيما نجح الريال في تحقيق الفوز في 9 مواجهات، وعلى المستوى التهديفي سجل البايرن 33 هدفاً في مرمى الملكي الإسباني، فيما أحرز الريال في شباك عمالقة بافاريا 31 هدفاً. وعلى الرغم من الندية الكبيرة بين العملاقين وفقاً لمبارياتهما السابقة، فإن مواجهتهما الأخيرة التي أقيمت في 29 أبريل 2014 لا تعبر عن هذه الحقيقة، فقد تمكن الريال من إسقاط البايرن في ألمانيا برباعية بيضاء، وهي الهزيمة الأكبر في تاريخ البافاري بين جماهيره على مستوى البطولة القارية. البافاري 15.6 فرصة كل مباراة و16هدفاً في الشوط الثاني القاهرة (الاتحاد) لم يعرف بايرن ميونيخ نتيجة التعادل في مباريات دوري الأبطال مثلما كان الحال مع برشلونة، ففاز البافاري في ست مباريات مقابل هزيمتين كانتا خارج ملعبه أمام أتلتيكو مدريد وروشتوف الروسي في ملعبيهما ضمن مباريات دوري المجموعات. وتمتلك الماكينات الألمانية فاعلية تهديفية كبيرة داخل ملعبها، حيث أحرز الفريق 15 هدفاً في أربع مباريات، من إجمالي 24 سجلها في البطولة بمعدل 3 أهداف في كل مباراة، بعدما وصل إلى شباك الخصوم في سبع مباريات من أصل ثماني مواجهات. دفاعياً، مني مرمى البافاري بثمانية أهداف بمعدل هدف واحد في كل لقاء، حيث خرج بشباك نظيفة في مواجهتين فقط، ومع ذلك تبقى قوته الهجومية الهائلة قادرة على تعويض تلك الإخفاقات الدفاعية التي ترد لأغلبها في دور المجموعات، لأن هدفي أرسنال في مرماه خلال مواجهتي دور الـ 16، لم يكن لهما أي تأثير على نجم الجنوب الألماني الذي أمطر شباك المدفعجية بعشرة أهداف ! بايرن سجل في كل فترات المباريات بواقع 16 هدفاً في الأشواط الثانية، وثمانية أهداف في الأولى، ويعتبر ربع الساعة الأول من الشوط الثاني عقب العودة من الاستراحة، هو الوقت الأغزر تهديفاً للفريق الألماني الذي أحرز 7 أهداف خلاله بنسبة 29.2% من جملة الأهداف. ويمتلك الفريق عمقاً هجومياً قوياً للغاية بعدما أسفر هجومه عن 12 هدفاً، وهو ما يشكل نصف قوة الفريق الهجومية، إضافة إلى جناح أيسر لا يقهر أنتج ثمانية أهداف أخرى، وسجل العملاق الأحمر 20 هدفاً من داخل منطقة الجزاء مقابل 4 أهداف من خارجها، كما استغل ألعاب الهواء في تسجيل 5 أهداف برؤوس لاعبيه. أغلب أهداف البافاري جاءت من ألعاب متحركة، حيث يعتمد الفريق على السيطرة التامة على إيقاع اللعب، والاستحواذ الكبير على الكرة والذي بلغ نسبة 63%، إضافة إلى قدرة هائلة على التمرير القصير السريع والمستمر دون توقف، نظراً لامتلاك لاعبيه كفاءة عالية في دقة التمريرات بلغت 89%، ولهذا لم يكن غريباً أن يحرز بايرن 17 هدفاً عبر اللعب المفتوح، مقابل 7 أهداف بركلات ثابتة منها ثلاث ركلات ركنية ومثلها ركلات جزاء وهدفاً بركلة حرة مباشرة. الهجمات المنظمة ذات الإيقاع الهادئ والمتحكم بشكل مثير في الكرة ، هي الوسيلة المثلى التي يستغلها بايرن ميونيخ في التسجيل، وكرر ذلك 18 مرة في النسخة الجارية، لكنه على الجانب الآخر يجيد أيضاً شن الهجمات المرتدة العكسية، حيث أحرز من خلالها 6 أهداف، وتبرز أنياب الفريق الهجومية من خلال قدرته على صناعة 125 فرصة للتهديف خلال تلك المباريات، بمعدل 15.6 فرصة /&rlm&rlm&rlm مباراة، ليكون هو الأغزر هجوماً على الإطلاق بين فرق تلك المرحلة، أضف إلى ذلك دقة تصويبات لاعبيه على المرمى والتي بلغت في المتوسط 52%. وإذا كان مرماه قد استقبل ثمانية أهداف، فإن ستة منها جاءت في الشوط الأول، لأن البافاري في الشوط الثاني يهاجم بضراوة ويسجل بشراسة منعت منافسيه من الوصول إلى شباكه في شوط الحسم عدا مرتين فقط، وتظهر الإحصائيات أخطاء طفيفة في مركزي قلب الدفاع والظهير الأيسر، لديه بعدما استقبل 4 أهداف عبر الأول وثلاثة من الجهة الأخرى. الملكي هجوم لا يتوقف عن التسجيل.. ودفاع يدمن ارتكاب الأخطاء! القاهرة (الاتحاد) لم يتعثر حامل اللقب الأوروبي في أي مباراة في النسخة الحالية، حتى الآن حيث فاز في خمس مباريات وتعادل في ثلاث دون أن يتلقى أي هزيمة لتصل نسبة نجاح مسيرته الحالية إلى 75%، لكن الحقيقة أن مواجهات الفريق السابقة لم تكن أمام فرق مخيفة أو قادرة على إحداث الهزة المطلوبة، لإقصاء بطل النسخة الماضية باستثناء مواجهتي بوروسيا دورتموند الألماني في دوري المجموعات، والتي لم يتمكن خلالها الميرنجي من الفوز في أي منها، ولهذا يرى كثيرون أن مباراة الريال أمام البايرن، هي المواجهة الحقيقية التي ستكشف عن قدرة الملكي على المواصلة حتى نهاية المشوار أم لا! فريال مدريد نجح في تسجيل 22 هدفاً بمعدل 2.75/&rlm&rlm&rlm&rlm مباراة، لكنه استقبل 12 هدفاً بمعدل 1.5/&rlm&rlm&rlm&rlm مباراة، وإذا كان أداؤه الهجومي يعتبر جيداً جداً حتى الآن، فإن هذا المستوى الدفاعي يؤكد أن مواجهة البافاري قد تكون مخيفة، بسبب تمتع العملاق الألماني بهجوم لا يعرف معنى الرحمة، ومن خلال الأرقام نكتشف أن الريال تلقت شباكه أهدافاً في كل مبارياته وهو مؤشر خطير بالفعل، حيث لم يخرج بشباك نظيفة في أي مباراة مهما كان ضعف مستوى المنافس، حيث سجل 12 هدفاً داخل ملعبه مقابل 10 خارجه، لكنه في الوقت ذاته تلقى 5 أهداف في سينتياجو بيرنابيو مقابل 7 أهداف بعيداً عن الديار، إلا أنه على صعيد الهجوم لم يتوقف عن التسجيل في أي مباراة. 13 هدفاً أحرزها الريال في الشوط الثاني مقابل 9 في الأول، مسجلاً أكثر من ربع أهدافه في فترتين، هما منتصف الشوط الأول ونهاية المباراة، ولعل تلك النقطة الأخيرة هي إحدى العلامات المميزة لريال زيدان هذا الموسم بقدرته الكبيرة على إحراز الأهداف القاتلة، ويظهر الفريق ميزة أخرى في تنوع هجومه حيث سجل 7 أهداف من العمق ومثلها عبر الجبهة اليمنى مقابل 8 أهداف من خلال الجانب الأيسر، ما يصعب كثيراً من مهمة دفاع أي منافس. الميرنجي أحرز 6 أهداف عبر ألعاب الهوائية وهي نسبة مرتفعة، كما سجل 19 هدفاً من داخل منطقة الجزاء وثلاثة من تسديدات بعيدة المدى، كما يجيد الفريق الإسباني التسجيل عبر الألعاب المتحركة بواقع 16 هدفاً، مثلما أحرز خمسة أهداف من ركلات ثابتة كانت الركنيات فيها عاملاً مهماً ومؤثراً للغاية، في ثلاث مناسبات مقابل هدف عبر ركلة حرة مباشرة وأخرى غير مباشرة. أهداف الهجمات المنظمة كانت المسيطرة على الإنتاج الأبيض بإجمالي 17 هدفاً، مقابل 5 مرتدات أسفرت عن أهداف، كما استطاع صناعة العديد من الفرص التهديفية بمعدل 12 فرصة/&rlm&rlm&rlm&rlm مباراة، لكن يعاني خط هجومه من عدم الدقة العالية في تسديد الكرات الناتجة عن تلك الفرص حيث تبلغ دقته 45% فقط، ويظهر الفريق بشكل مغاير لأغلب الفرق الموجودة في تلك المرحلة حيث يحتاج إلى تمريرات عديدة ليصل إلى مرمى المنافسين، حيث سجل 13 هدفاً بهذه الطريقة مقابل إحراز تسعة أهداف من هجمات سريعة. ويجب على الريال الحذر دفاعياً ليس فقط بسبب معدلات التسجيل في مرماه وعدم الحفاظ على نظافة الشباك، لكن تكشف توقيتات اهتزاز شباكه أنه يتلقى أهدافاً عديدة في آخر ربع ساعة من عمر المباريات، بلغت نسبتها 33.3% من جملة الأهداف في مرماه، وكذلك الفترة الأولى من الشوط الثاني بنسبة 25%، ولا يمكن القول إن الملكي يملك جبهة دفاعية قوية بعينها، حيث سكنت مرماه خمسة أهداف عبر العمق و4 أهداف من الجبهة اليمنى و3 من اليسرى، كما تلقى مرماه ثمانية أهداف من داخل منطقة الجزاء وأربعة من خارجها، وهو ما يفتح المجال أمام كثير من الجدل حول مستوى دفاع الريال، خاصة إذا أضفنا أنه استقبل 9 أهداف من هجمات منظمة و3 من مرتدات وانقسمت الأهداف بالتساوي بين الهجمات السريعة أو البطيئة! ليستر مع الكبار بـ10 أهداف.. و45 فرصة فقط! القاهرة (الاتحاد) بأقل عدد من الأهداف بلغ ليستر سيتي تلك المرحلة من دوري الأبطال، إذ سجل بطل الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي في النسخة الجارية من البطولة القارية ، 10 أهداف فقط خلال ثماني مباريات بمعدل 1.25 هدف/&rlm&rlm مباراة، بعدما عجز عن التسجيل في مباراتين بنسبة 25%، محققاً الفوز في خمس مباريات مقابل الهزيمة مرتين والتعادل السلبي مرة واحدة. وسبقت سمعة الثعالب الدفاعية في البريميرليج قبل خوض غمار المعركة الأوروبية، وخرجوا بالفعل حتى الآن بشباك لم تهتز في خمس مباريات وضعتهم بعد يوفنتوس، وبالتساوي مع أتليتيكو مدريد، إلا أن ضمان التأهل إلى الدور التالي في نهاية دوري المجموعات تسبب في استقبالهم خمسة أهداف نظيفة أمام بورتو البرتغالي، وقبلها لم يسكن مرماهم إلا هدف واحد وبعدها تلقى الثعالب هدفين في مواجهة إشبيلية في المرحلة السابقة. الفريق الإنجليزي الذي كان حديث العالم في الموسم الماضي، بعد فوزه التاريخي بلقب الدوري الإنجليزي ظهر في الموسم الحالي بشكل مغاير ومتراجع للغاية، لكنه حقق إنجازاً كبيراً ببلوغه تلك المرحلة القارية، وبات كل شيء وارداً عند مواجهة أتليتيكو الذي يلعب بأسلوب قريب الشبه من ثعالب ليستر، وتظهر الأرقام إجمالاً أن الفريق نجح في إحراز 6 أهداف داخل ملعبه و4 خارجه كما لم يتعرض لأي هزيمة فوق أرضية ميدان كينج باور، إضافة إلى أنه تلقى هدفاً واحداً فقط أمام جماهيره مقابل 7 أهداف بعيداً عن الديار بينها تلك الأهداف الخمسة في أجواء معينة لم تتكرر مطلقاً خلال سبع مباريات أخرى! ويشكل الجزائري رياض محرز 60% من قوة الثعالب الهجومية بعدما أحرز 4 أهداف وصنع هدفين آخرين، بإجمالي ستة أهداف من أصل عشرة للفريق كله، ومنح رياض الفوز لفريقه في ثلاث مواجهات سواء بالتسجيل الحاسم في مرمى كل من كلوب بروج البلجيكي وإف سي كوبنهاجن الدنماركي أو بصناعة هدف الفوز أمام بورتو في دوري المجموعات. ليستر سجل 7 أهداف في الشوط الأول مقابل 3 في الثاني، وتعرض مرماه لأربعة أهداف في كل شوط منها ثلاثة أهداف في نهاية المباريات، وهو ما قد يوحي بأن الفريق يلعب في الشوط الأول بشكل أفضل عما يقدمه في الشوط الثاني، كما استغل جناحيه بشكل مميز في التسجيل حيث أحرز 8 أهداف عبر الطرفين بواقع 5 أهداف من الجبهة اليسرى و3 من اليمنى مقابل هدفين عبر العمق فقط في انعكاس عام لحالة رأس الحربة الصريح لديه، وتحديداً جيدي فاردي الهداف، الذي تراجع مستواه كثيراً مقارنة بالموسم الماضي في البطولة المحلية. تسعة أهداف أحرزها الثعالب من داخل منطقة الجزاء منها هدف واحد فقط بالرأس لكن كان بينها 4 أهداف سجلها من داخل الـ6 ياردات، وهو ما يكشف عن قدرة واضحة على التوغل والاختراق في دفاعات المنافسين، وبشكل متوازن نجح في هز الشباك 6 مرات عبر ألعاب متحركة مقابل 4 أهداف بركلات ثابتة منها ركلة حرة مباشرة وأخرى غير مباشرة إضافة إلى ركلتي جزاء. الغريب أن الفريق لم يعتمد على طريقته المعروفة في تسجيل الأهداف، عبر الهجمات المرتدة، والتي أسفرت عن هدف واحد فقط مقابل 9 من هجمات منظمة، وحتى الهجمات السريعة جاءت بإجمالي 6 أهداف مقابل 4 وكلها تغاير الطريقة التكتيكية التي عُرِفَت عنهم في العام الماضي، لكن مواجهة أتليتيكو تحديداً قد تعيد الفريق إلى سيرته الأولى. والثعالب هم أقل فريق حصل على فرص للتهديف بين الثمانية الكبار حيث صنع لاعبوه 45 فرصة فقط بمعدل 5.6/&rlm&rlm مباراة، لكن تلك النقطة تعكس أيضاً قدرتهم على استغلال أقل عدد من الفرص وتحويلها إلى أهداف بفاعلية 22%، حيث يمتلك الفريق دقة تسديد جيدة تبلغ 52%، لكن على الجانب الآخر يتخلى ليستر عن الاستحواذ بعدما سجل نسبة 43% فقط خلال المباريات الماضية، ولا يقدم أداءً مقبولاً على مستوى التمريرات حيث تبلغ دقته 72% فقط، إلا أن نسبة نجاحه في الثنائيات الهوائية هي 56% بالإضافة إلى 63% كنجاح للعرقلة والالتحامات البدنية! أتلتيكو الثاني دفاعياً.. وجريزمان وجاميرو 82% من قوته الهجومية القاهرة (الاتحاد) يمتلك فريق اتلتيكو مدريد ثاني أقوى خطوط الدفاع في النسخة الحالية من البطولة، بعد يوفنتوس الإيطالي، حيث استقبلت شباك الأتليتي أربعة أهداف فقط في ثماني مباريات بمعدل 0.5 هدف في كل مباراة، وخرج الفريق الإسباني بشباك نظيفة في خمس مباريات بنسبة 62.5% وهي ثاني أفضل نسبة بعد اليوفي أيضاً، لكنه على الجانب الآخر لم يقدم خطورة هجومية كثيفة في مبارياته السابقة، واكتفى بانتصارات محدودة على المستوى التهديفي، لكنها كانت كفيلة بوصوله إلى تلك المرحلة القادمة، حيث سجل 11 هدفاً بمعدل 1.38 مباراة. ولم يتمكن من التسجيل في مباراتين، خسر إحداهما أمام بايرن ميونيخ، وتعادل في الثانية سلباً مع باير ليفركوزن، بعدما فاز عليه في ذهاب ثمن النهائي بأربعة أهداف مقابل هدفين، وهي المباراة الوحيدة التي سجل فيها أكثر من هدفين! ويشكل المهاجم الفرنسي انطوان جريزمان أكثر من نصف القوة الهجومية للروخيبلانكوس، بعدما سجل أربعة أهداف وصنع هدفين آخرين ليسهم في أهداف فريقه بنسبة 54.5%، يليه مواطنه كيفين جاميرو بالمشاركة في ثلاثة أهداف، سواء بالتسجيل والصناعة، ليشكل الثنائي الفرنسي 82% تقريباً من خطورة أتلتيكو الهجومية. سجل الفريق 6 أهداف في الشوط الثاني، و5 في الأول عبر كل فترات المباريات، عدا أول ربع ساعة من البداية، واعتمد الأتليتي على عمق هجومه وجبهته اليمنى فقط في تسجيل الأهداف، بواقع 6 و5 أهداف على الترتيب، كما أحرز عشرة أهداف من داخل منطقة الجزاء، وهدف واحد فقط من خارجها، ولا يظهر الفريق اعتماداً كبيراً على الألعاب الهوائية، حيث سجل هدفاً واحداً فقط بالرأس. ويجيد رجال سيميوني اللعب على المرتدات السريعة بالطبع حسب طبيعة وفكر المدرب الأرجنتيني، حيث سجل اللاعبون خمسة أهداف عبر تلك الهجمات بنسبة 45%، وهي النسبة الأعلى بين فرق تلك المرحلة مقابل 6 أهداف من هجمات منظمة، وكان أمراً منطقياً أن نجد تسعة أهداف لمصلحة اتلتيكو تم تسجيلها عبر هجمات سريعة ذات تمريرات معدودة، مقابل هدفين فقط من هجمات هادئة الإيقاع، وهو معدل التهديف نفسه من الألعاب المتحركة مقابل هدفين من ركلة ركنية وركلة جزاء! تبلغ دقة تسديدات الفريق في البطولة 48% ولعله السبب الواضح لعدم استغلال أغلب الفرص التهديفية الـ 88 التي صنعها اللاعبون بواقع 11 فرصة في كل مباراة، ورغم الأداء الدفاعي للأتليتي إلا أنه لا يتخلى عن الكرة، حيث تبلغ نسبة استحواذه عليها متوسط 50%، كما يتمتع اللاعبون بقدرات تمريرية عالية تبلغ نسبتها 82%. وعلى الجانب الدفاعي، فإن الفريق يجيد التعامل البدني بشكل واضح، حيث تبلغ نسبة نجاحه في العرقلة، وقطع الكرات 59%، وهي نسبة عالية جداً، وتصل نسبة التعامل الناجح في الثنائيات الهوائية 50%، إضافة إلى امتلاكه لاعبين لديهم مهارة المحافظة على الكرة والمراوغة التي تبلغ نسبتها 53%، ومن ثم ينجح الفريق في شن الهجمات السريعة، وصناعة فرص للتهديف أمام كل المنافسين حتى لو لم يتم استغلالها وتحويلها إلى أهداف عديدة .  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©