الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«العالم برؤية كروية» في «اللوفر أبوظبي»

«العالم برؤية كروية» في «اللوفر أبوظبي»
21 مارس 2018 21:30
فاطمة عطفة (أبوظبي) «من لا يعرف ماضيه لا يستطيع أن يعمل الأفضل لحاضره ومستقبله»، بهذه الحكمة المأثورة عن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، استهل ماجد الهاشمي جلسة الإعلان عن افتتاح معرض «العالم برؤية كروية» في المؤتمر الصحفي الذي أقيم صباح أمس في مسرح «اللوفر أبوظبي»، بحضور كل من لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى السفارة الفرنسية في الإمارات، ومانويل راباتيه مدير متحف اللوفر أبوظبي، وسيلفيان تارسو غيلري مدير عام في المكتبة الوطنية الفرنسية، وكاثرين هوفمان المنسقة العامة لقسم الخرائط والمخططات بالمكتبة، وفرانسوا ناوروكي المنسق العام نائب مدير مكتبة سنت جنفياف، وعبد الله الماجد المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي. يفتتح المعرض اليوم، ويستمر لغاية 2 يونيو. وتحدث السفير الفرنسي قائلًا: «لهذا المعرض رمزية خاصة، لأنه في أبوظبي، وهي ملتقى الحضارات في قلب الوطن العربي، التي لعبت دوراً في اكتشافات هذه الخريطة الجغرافية الممتدة إلى 200 سنة في التاريخ، وتبين لنا أن الرؤية الغربية ليست فريدة في العالم، وكان عليها أن تتعايش مع البلدان الأخرى، وهذا ما حققه برنامج التعاون الثقافي بين الإمارات وفرنسا. ومن ثمرات هذا التعاون إنجاز متحف اللوفر أبوظبي، إضافة إلى معرض من لوفر إلى آخر، ومعرض كو-لاب، ومعرض «العالم برؤية كروية» الذي نظمته المكتبة الوطنية الفرنسية»، مشيراً إلى أن المعرض سوف يتيح للزوار إمكانية اكتشاف تاريخ تمثيل العالم بشكل كروي، والأدوات العلمية التي استخدمت لذلك من العصور القديمة وحتى يومنا هذا، وذلك من خلال 160 قطعة من مجموعة المكتبة الوطنية الفرنسية، ومن القطع الأخرى المعارة. من جانبه، أشار راباتيه إلى أننا نعيش في عصر يتميز بالاكتشافات العلمية التي لم يشهد التاريخ مثيلاً لها من قبل، وقد تغيرت نظرة الإنسان للعالم نتيجة هذه التكنولوجيا الجديدة. من هنا نرى أهمية هذا المعرض بالنسبة إلى المتحف، لما يتيح للزائرين مشاهدة العديد من القطع الأثرية التاريخية، بما في ذلك بعض أقدم الكرات الأرضية والسماوية، وأول الاسطرلابات في العالم الإسلامي، والتي ربطت العالم من العصور القديمة وحتى يومنا هذا، مبيناً أن المجموعة المعروضة تعكس روح اللوفر أبوظبي وقصة البشرية التي يرويها من خلال قطع رائعة معارة من المكتبة الوطنية الفرنسية، ومتحف اللوفر في باريس، ومتحف الفنون والحرف، وقصر فرساي، ومركز بومبيدو. من جهتهما، اعتبر منسقا المعرض كاثرين هوفمان وفرانسوا ناوروكي أن هذا المعرض لا يشكل فقط فرصة استثنائية لعرض الكرات السماوية والأرضية الأثمن والأندر في المجموعات الفرنسية، بل يروي أيضاً قصة جوهرية طويلة المدى، هي قصة الرؤى الكروية للكون من منظور العلوم الفلكية والجغرافية والدين والفلسفة، لافتين إلى أن هذه النظريات، التي ولدت في بلاد الرافدين ومنطقة البحر الأبيض المتوسط في ذلك الوقت، انتشرت وتطورت عبر حوار العلماء من جميع مناطق العالم. وهذه المعروضات تسلط الضوء على نظام رمزي معقد، تطور مع مرور الزمن، ودمج ما بين موروثات العديد من الأساطير والثقافات في العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©