عواصم (وكالات)
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن القوات الكردية استعادت السيطرة على نحو 70% من مدينة عين العرب (كوباني) السورية على الحدود مع تركيا، بعد أن صدت مقاتلي تنظيم «داعش» الذين يحاصرون المدينة منذ شهور وأجبرتهم على التقهقر. كما أكد مقتل 63 مدنيا سوريا و35 من قوات النظام السوري، و42 مسلحا من تنظيمات «داعش» والمعارضة وجبهة النصرة بالمعارك، في حين نفى رئيس المجلس الوطني السوري الأسبق المعارض برهان غليون ما يثار حول اجتماع مرتقب بين المعارضة ونظام الرئيس السوري بشار الأسد في موسكو، للبحث عن حل للأزمة السورية، مؤكدا أنه «لا لقاء مع نظام الأسد إلا وفق وثيقة جنيف».
وقال المرصد إن القوات الكردية تدعمها الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، حققت مكاسب مهمة على الأرض بعد اشتباكات عنيفة مع قوات «داعش» جنوب المدينة. وأضاف أن القوات الكردية تسيطر الآن على جنوب ووسط المدينة ومعظم غربها، وهي تمتد حتى الحدود.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «هناك غارات جوية كل يوم، دمرت الكثير من قواعد داعش في كوباني». وذكر أن القوات الكردية أوشكت على السيطرة على المدينة بالكامل، بفضل ما حققته من مكاسب الليلة الماضية. وقتل 11 عنصراً من «داعش» بقصف لطائرات التحالف الدولي على «كوباني».
من ناحية ثانية قال المرصد أمس إن 8 مدنيين قتلوا في حمص بينهم مقاتل من المعارضة، باشتباكات مع قوات النظام. كما قتل 6 مدنيين بينهم طفل بقصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في حي الوعر ومدينة الرستن، فيما قتل شخص بقصف لقوات النظام على منطقة الحولة.
وفي درعا قتل 7 مدنيين بينهم مقاتلان من المعارضة باشتباكات مع قوات النظام في ريف درعا، فيما قتل رجلان بقصف للطيران الحربي على بلدة علما، وآخر بقصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة الحراك. وقتل طفل بانفجار لغم في بلدة الحارة.
وفي حماة قتل 4 مدنيين بينهم 3 من المعارضة بقصف واشتباكات مع قوات النظام في ريف حماه، وقتل رجل في قصف للطيران بالبراميل المتفجرة على قرية عشطان بريف حماه. وفي ريف دمشق قتل مدني و2 من المعارضة باشتباكات مع قوات النظام في الغوطة الشرقية وحي جوبر بدمشق، فيما قتل شخص من مدينة دوما.
وفي حلب قتل مدني بباب الحديد بحلب القديمة بقصف قوات النظام بقذائف هاون على الحي، كما قتلت امرأة بسقوط قذائف على مناطق سيطرة قوات النظام في حلب. وفي إدلب قتلت امرأة بقصف لقوات النظام على مناطق في تفتناز. وفي دير الزور قتل رجل من قرية مراط بالريف الشرقي بقصف قوات النظام. فيما قتل 12 من المعارضة باشتباكات مع الجيش. وقتل 17 من المسلحين الموالين للنظام من الجنسية السورية، إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية كما قتل 18 من قوات النظام، باشتباكات مع «داعش» والمعارضة وجبهة النصرة.
كما قتل 11 مسلحا من تنظيم «داعش» وجبهة النصرة من جنسيات غير سورية، بقصف مقاتلات التحالف الدولي على تجمعاتهم. ونفذ طيران التحالف وفق بيان لقوة المهام المشتركة 7 غارات جوية في سوريا، 7 منها قرب كوباني و2 قرب الحسكة.
إلى ذلك قال برهان غليون أمس لصحيفة «عكاظ» السعودية، إن «الحديث عن لقاء بين المعارضة والأسد، ليس صحيحا، ورئيس الائتلاف المعارض هادي البحرة أكد أنه لم يتلق أي دعوة بهذا الخصوص». وأكد أن «حل الأزمة السورية لا يمكنه أن يرى الحياة إلا وفقا لوثيقة جنيف التي تنص على أنه لا وجود للأسد في مستقبل سوريا».
عدد اليوم
