الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبدالله صقر سيرة مريرة مع النشر والدارسين

عبدالله صقر سيرة مريرة مع النشر والدارسين
14 مايو 2008 02:22
استضاف اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي أمسية احتفائية ونقدية لمجموعة عبدالله صقر القصصية ''الخشبة'' بوصفها أول مجموعة قصصية إماراتية صدرت عام 1975 وقد شهد الأمسية حضور لافت للأدباء والصحفيين والمهتمين بهذا الفن وبالأدب الإماراتي· اشترك في الأمسية النقدية القاص السوري محمد محيي الدين مينو والناقد والقاص عبدالفتاح صبري والدكتور يوسف حطيني والدكتور الرشيد بوشعير والناقد أحمد عزيز الحسين، وقدم للأمسية الشاعر حسان عزت· وفي ورقته النقدية المعنونة ''الخشبة في آثار الدارسين'' قال الباحث والقاص محمد محيي الدين مينو: لم يلحق الأذى بكتاب كما لحق بـ''الخشبة'' ولم يتعرض قاص للإهمال كما تعرض عبدالله صقر ''دبي ''1952 فتوقف عن الكتابة· ثم أضاف مينو: ولـ''الخشبة'' سيرة مريرة مع النشر ومع الدارسين وكأن سوء الطالع يلاحقها ويلاحق صاحبها نحو ثلاثة عقود، فقد حاول عبدالله صقر من جهة أن يصدر مجموعته القصصية الأولى أربع مرات، فأخفق في محاولاته الثلاث الأولى ومن جهة أخرى أخطأ بعض الدارسين في تاريخ نشرها وملابساته وغفل بعضهم الآخر عن قيمتها التاريخية والفنية في حركة القصة الإماراتية القصيرة· ثم تحدث الناقد عبدالفتاح صبري في ورقته بعنوان: ''الخشبة'' سبق الكتابة أم سبق الفن'' قائلاً: لقد تولدت لدي قناعة بأن عبدالله صقر هو أحد رواد القصة في الإمارات وفي كل الحالات فإن المؤسسين للقصة القصيرة في الإمارات وأصحاب الريادة هم - كبداية - شيخة الناخي ومظفر الحاج مظفر وعلي عبيد علي وعبدالله صقر، وبالتأكيد فإن مجموعة ''الخشبة'' التي صدرت في العام 1975 ستكون أول مجموعة قصصية في الإمارات، علماً بأن مجموعة ''ذلك الزمان'' لعبدالرضا السجواني ستكون المجموعة الثانية والأولى التي وزعت وذلك في العام ·1978 أما الدكتور يوسف حطيني ففي ورقته ''الخشبة·· إيقاع السرد·· إيقاع الحياة'' تحدث عن ايقاعات البنية الفنية في المجموعة وأهمها إيقاع التدوير الحكائي وإيقاع اللحظة المشهدية الزمنية وإيقاع الرمز المستوى الثاني للغة، كذلك تحدث عن إيقاعات الموضوع ولخصها في إيقاع الاغتراب وإيقاع القمع والتعذيب، وإيقاع الدم وإيقاع الجنس وإيقاع الأمل ثم تحدث متسائلاً عن أهمية عبدالله صقر من خلال إيقاع ''الخشبة''، حيث قال إنه قاص يسعى من خلال سرده القصصي الى خلق بيئة فنية موائمة لرؤيته· كما تحدث الرشيد بوشعيرة في ورقته ''دلالة الخير في مجموعة الخشبة'' مشيراً الى التعريف بمصطلح الحيز والتفريق بينه وبين مصطلح الفضاء، وقد تناول بوشعير مجموعة من القصص القصيرة في المجموعة دارساً مشهد الحيز فيها وأهمه الحيز المشهدي إذ قال ملخصاً ورقته: ''وصفوة القول فإن حضور الحيز في هذه المجموعة القصصية الرائدة يؤكد اللون المحلي ''وقد حلل مجموعة من المفاصل في المجموعة ومنها الحوار بالفصحى متسائلاً في النهاية حول أسباب عزوف كتّاب مهمين في الإمارات بعد أن يصدروا نصاً إبداعياً واحداً ولا يستمرون في رفد الحركة الإبداعية بما يمتلكون من طاقات إبداعية· أما الناقد أحمد عزيز الحسين فقد قدم في ورقته النقدية ''بنية الشكل الفني في الخشبة'' قراءة لمفهوم بنية الخطاب عند عبدالله صقر التي وصفها باللحظة أو الومضة وتميز شريطها اللغوي بالقصر أو بالقصر الشديد، ثم قرأ بنية الشخصية المحورية وثنائية التقاطب ولحظة التفاوت الزمني بعد ذلك درس مفهوم التركيب في قصص عبدالله صقر متناولاً قصة ''السقوط'' و''الحفلة'' و''نشوة وسط اضطراب لعالم يموت''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©