الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منافسات ساخنة على مقاعد «تنفيذي الآسيوي»

منافسات ساخنة على مقاعد «تنفيذي الآسيوي»
1 مارس 2015 23:19
معتز الشامي (دبي) اغلق مساء أمس الأول رسمياً، باب الترشح لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وعضوية المكتب التنفيذي لـ «الفيفا» عن «القارة الصفراء»، لمدة عامين فقط حتى 2017، وبعد ساعات من إغلاق باب الترشح، وتحديد الأسماء الأولية التي تقدمت بأوراق اعتمادها، بدأ التحرك مبكراً من الجميع، لحشد الأصوات، والسعي لإقناع الناخبين من بين الاتحادات بالقارة، خاصة في ظل كثرة المرشحين من مختلف الدول، مقابل عدد محدد من المقاعد التي تشهد تنافساً ساخناً من الجميع، حيث ستجرى مراسم الانتخابات القارية في 30 أبريل المقبل بالعاصمة البحرينية المنامة، على هامش اجتماع الجمعية العمومية، وتشير «المتابعات» إلى أن الاتحاد الآسيوي، حدد مقاعده للمكتب التنفيذي بـ25 مقعداً، «5 نواب لرئيس الاتحاد»، بواقع نائب عن كل منطقة، 3 أعضاء في اللجنة التنفيذي لـ«الفيفا»، 5 أعضاء نساء في المكتب التنفيذي، «عضوة عن كل منطقة أيضاً»، بالإضافة إلى 11 عضواً في المكتب التنفيذي نفسه. وسيتم انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي، على أساس المنطقة الجغرافية، باستثناء منصب الرئيس الذي لا يخضه لاعتبارات المنطقة الجغرافية، وتوزع المقاعد بحسب المناطق الجغرافية كالتالي «6 مقاعد لغرب آسيا التي تضم 12 دولة، 4 مقاعد للجنوب، ويضم 7 دول، 3 مقاعد للوسط، ويضم 6 دول، 6 مقاعد للآسيان، ويضم 12 دولة، 5 مقاعد للشرق، ويضم 10 دول. وبغض النظر عن الأسماء التي ترشح من كل منطقة، يبدو أن الصراع يتوقع أن يشتعل في مقاعد غرب آسيا أكثر من غيرها، وذلك في ظل ما تردد عن دخول أكثر من مرشح، سواء لعضوية التنفيذي الآسيوي، أو لـ «الفيفا»، أو لكليهما معاً. وفي الوقت نفسه، حدد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، الأسماء التي يرغب في التنسيق معها، من أجل التواجد في عضوية المكتب التنفيذي، خاصة من الغرب، وبالذات بعد أن أصبح الرجل مصدر ثقة «القارة الصفراء»، على خلفية النجاحات التي حققها في فترة وجيزة، من قيادته للاتحاد القاري، ويحتاج إلى من يعاونه على استكمال تنفيذ رؤيته الأشمل، خلال الدورة الجديدة التي فاز فيها بالتزكية. غير أن سلمان لم يتدخل، رغم قوة نفوذه الآسيوي، لمنع ترشيح اسم على حساب آخر، بدافع تعزيز النهج الديمقراطي الذي يسعى لترسيخه في العمل بالاتحاد القاري، وذلك رغم سابق توقع الأسماء الفائزة، بفعل قوتها مقابل ضعف بعض الأسماء الأخرى التي يتوقع ألا تحصد أصواتاً. وحتى الآن ترشح في الغرب، محمد خلفان الرميثي، ممثلاً للإمارات، أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي، خالد البوسعيدي، رئيس الاتحاد العُماني، الشيخ أحمد الفهد،الرئيس الفخري للاتحاد الكويتي، سعود المهندي نائب رئيس الاتحاد القطري، هاشم حيدر رئيس الاتحاد اللبناني. ووفق التصور الخاص بمرشحي غرب آسيا، تشير مصادر وثيقة بالاتحاد الآسيوي، إلى أن الشيخ أحمد الفهد ضمن الفوز بالتزكية لمنصب عضوية تنفيذي «الفيفا»، والمؤهل مباشرة لعضوية تنفيذي الآسيوي، إلى جانب فوز سعود المهندي بمنصب نائب الرئيس عن غرب آسيا، ما يعني تقليص عضوية تنفيذي الآسيوي لمقاعد الرجال إلى 3 مقاعد يتنافس 4 مرشحين حتى الآن وهم محمد خلفان الرميثي ممثل الإمارات، وأحمد عيد ممثل السعودية، وخالد البوسعيدي مرشح عُمان، وهاشم حيدر مرشح لبنان. فيما تفيد «المتابعات» أن هناك ترحيباً آسيوياً بشكل عام بترشح محمد خلفان الرميثي، عن الإمارات، وأيضاً في غرب آسيا، لما للرجل من سابق علاقات قوية وممتدة بالجميع، سواء في الغرب أو في بقية دول آسيا، وهو ما يصب في مصلحة مرشحنا، لحصد مقعد في المنافسة الانتخابية التي تجرى بعد 59 يوماً بالتحديد من الآن. ويتوقع أن يعلن الاتحاد الأسيوي بشكل نهائي عن الأسماء المرشحة لعضوية المكتب التنفيذي خلال ساعات قليلة قادمة، خاصة في ظل ما تردد عن وجود اتصالات جارية وتفاهمات، فضلاً عن ارتفاع احتمال حدوث انسحابات، ما بين مرشحين جدد، لمرشحين أقوى، في ظل ارتفاع حظوظ أسماء بعينها دون غيرها، وهو ما سيظهر خلال الأيام القليلة المقبلة. وعلى الجانب الآخر، سيكون أمام الأسماء المتوقع أن تفوز وتصعد لعضوية المكتب التنفيذي الآسيوي، العديد من الملفات الساخنة، أبرزها زيادة الدخل المادي للاتحاد الآسيوي، المباعة حقوقه تقريباً حتى عام 2020، لشركة دبليو إس جي، فضلاً عن التحدي الأبرز المتعلق بالاهتمام ببرامج التطوير والمساعدات المالية، جنباً إلى جنب أهم تحد وقتي بالنسبة لعمل الاتحاد الآسيوي، وعلى رأسه الشيخ سلمان بن إبراهيم، وهو العمل على نشر الفكر الاحترافي الإداري، والسعي لنشر مشروع الاحتراف بين أكبر عدد من دوريات «القارة الصفراء». الفهد يشعل السباق دبي (الاتحاد) لن يكون دخول الشيخ أحمد الفهد، المعروف عنه سيطرته على كامل أصوات الاتحاد الآسيوي تقريباً، لسباق عضوية «تنفيذي الفيفا»، سهلاً على منافسيه، حيث أصبح لدى الجميع قناعة بأن الفهد حسم السباق مبكراً، في ظل وفرة الأصوات المؤيدة لتحركاته، بينما كان قراره بالترشح لعضوية المكتب التنفيذي لـ «الفيفا» مفاجأة غير متوقعة، ومن المعروف أن الشيخ سلمان بن إبراهيم أصبح نائباً لرئيس الاتحاد الدولي بشكل تلقائي، بعد فوزه بالتزكية بمنصب رئاسة الاتحاد الآسيوي. فيما يعني وجود الفهد، أن يتم تقليص مقاعد غرب آسيا في عضوية المكتب التنفيذي بشكل تلقائي أيضاً، لأن الفائز بعضوية «تنفيذي الفيفا» يكون له مقعد مباشرة في تنفيذي الاتحاد الآسيوي، وتنحصر المنافسة أمام الفهد، بين البوسعيدي، ووراوي ماكودي، والأمير عبد الله أحمد شاه، ومن المعروف أن للاتحاد الآسيوي 3 مقاعد فقط في عضوية «تنفيذي الفيفا». وتشهد الساعات القليلة المقبلة انقلابات غير متوقعة، خاصة بعد دخول الفهد، ما يعني تقليص المقاعد الآسيوية في عضوية «تنفيذي الفيفا»، إلى مقعدين فقط، بينما يتردد أن المتقدمين للمنافسة على المقعد نفسه من قارة آسيا بلغوا 4 مرشحين بخلاف الفهد، ويتوقع أيضاً أن تشهد الساعات القليلة المقبلة انسحابات، من جانب بعض الأعضاء الذين تقدموا بأرواق الترشح لهذا المنصب. وكان الاتحاد الكويتي أعلن عن ترشيح رئيسه الفخري الشيخ أحمد الفهد رسمياً لعضوية اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي، وأوضح الاتحاد الكويتي في بيانه أن الشيخ الفهد سوف يترشح لشغل أحد المقاعد الآسيوية الثلاثة في «تنفيذية الفيفا»، وحدد ذلك لمدة عامين فقط من 2015 حتى 2017. وقال الفهد «إنه شرف كبير أن أترشح لهذا المنصب المهم، فمن خلال رئاستي للمجلس الأولمبي الآسيوي لسنوات طويلة، قبل أن أتولى رئاسة أنوك أيضاً، يمكنني فهم التنقل في المناصب العالمية، وبالنسبة إلى الكرة الآسيوية، فإن الأولوية القصوى هي ضمان استضافة قطر أفضل بطولة عالم عام 2022، وليس لدي أدنى شك في أن البطولة ستترك إرثاً قوياً في القارة الآسيوية، وتلهم الملايين من الشباب في الشرق الأوسط». «معركة عراقية» بسبب خلافات سعيد ومسعود دبي (الاتحاد) لم يتضح الموقف بشكل نهائي، فيما يتعلق بقرار الاتحاد العراقي لكرة القدم، في الدفع بمرشح لعضوية المكتب التنفيذي، في ظل عدم الإعلان الرسمي عن أسماء المرشحين حتى الآن، من الاتحاد الآسيوي، خاصة في ظل المعركة التي دارت في العراق ما بين وزير الشباب والاتحاد العراقي، حيث ينوي الأول الدفع بحسين سعيد الرئيس الأسبق للاتحاد، ليكون صوت العراق في المكتب التنفيذي الآسيوي، بينما رفض أعضاء الاتحاد العراقي ذلك، وقادوا جبهة معارضة تزعمها عبد الخالق مسعود الرئيس الحالي لمجلس إدارة الاتحاد العراقي، والمعروف عنه توتر علاقته بالسعيد. وفي الوقت الذي أعلن فيه حسين سعيد نيته الترشح، وحصوله على دعم وزارة الشباب التي أعلنت تأييدها للدفع بالسعيد، استبق الاتحاد العراقي قبل أسبوعين ببيان رسمي، أكد فيه عدم ترشيحه لأي فرد لعضوية المكتب التنفيذي، وحتى قبل إغلاق باب القيد بساعات قليلة كان اللغط دائماً في الساحة الرياضية العراقية، بينما لم يصدر أي شيء رسمي حتى الآن بشأن ترشح السعيد من عدمه، وينتظر أن يتم الإعلان رسمياً عن الأسماء من الاتحاد الآسيوي لتتضح الصورة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©