أولى بشائر أمطار «الروايح» تهطل على الدولة

هطلت بعد ظهر أمس بشائر الأمطار الصيفية «الروايح» على الدولة تركزت بغزارة على وادي القور ومزيرع ووادي العجيل ومناطق جنوبية تابعة لإمارة رأس الخيمة، حيث كانت غزيرة مصحوبة بالبرق والرعد ورياح هابطة قوية، وسالت على إثرها الشعاب والأودية. كما هطلت أمطار متوسطة على كل من حتا مسافي ودفتا التابعة لإمارة الفجيرة، ومناطق أخرى كالمدام التابعة لإمارة الشارقة والشويب وطريق حتا - المدام. وقال أحمد البرق إن الأمطار التي هطلت أمس على المنطقة الوسطى في الدولة تعد الأولى هذا الصيف، ويستبشر بها المواطنون نظرا لمساهمتها في تلطيف الأجواء الحارة ومساهمتها في زيادة المخزون الجوفي. وأضاف البرق الذي يهوى مطاردة الأمطار وملاحقة السحب الركامية أن الأمطار الغزيرة في وادي القور تسببت في تشكل شعاب جبلية سرعان ما تجمعت على شكل وادٍ جارف اندفعت بقوة لمسافة عدة كيلومترات. وخرج مواطنون برفقة عائلاتهم من المناطق المجاورة لمراقبة جريان وادي مستبشرين بما أنعم الله على البلاد من أمطار الرحمة والخير. من جانبه قال عبدالله الكعبي مطارد للأمطار وخبير في الروايح «كنا نراقب تشكل الغيوم الركامية بواسطة الرادار على الإنترنت حيث بدأت في التشكل فوق جبال الحجر العمانية وأمطرت بغزارة فوق وادي القحفي، ثم توجهت الغيوم إلى حتا وتكاثفت مرة أخرى بقوة لتمطر بغزارة على وادي القور التابعة لإمارة رأس الخيمة». وأوضح الكعبي أنها بداية جيدة جداً لموسم الأمطار الصيفية المعروفة محلياً باسم الروايح ويستبشر بها أهل البلاد، متوقعاً استمرار تشكل غيوم الروايح في الأيام المقبلة نظرا لتوفر الظروف الجوية المساعدة لتكونها. والروايح هي غيوم صيفية ركامية تتكون بسبب تدفق الرطوبة التي تحملها رياح الكوس الجنوبية التي تهب من خليج عمان باتجاه سلسلة جبال الحجر في سلطنة عمان، وإذا تصاعدت الرطوبة إلى طبقات 700 و850 مليبار في الغلاف الجوي، تصبح مناسبة لتشكل السحب الركامية الرعدية الماطرة. وتتركز أمطار الروايح على سلسلة الحجر الغربي لسلطنة عمان وشرق الإمارات، وهي المناطق المجاورة لها مثل العين وحتا، امتداداً إلى المناطق الشمالية من الدولة، حيث تضعف غيوم الروايح كلما اتجهت شرقاً نحو ساحل الخليج العربي، إذا لم تتوفر الرطوبة الكافية والظروف المناسبة لتغذية السحب.