مؤتمر الرياضيات يناقش صعوبات التدريس

أكد الخبراء المشاركون في المؤتمر السابع للرياضيات بكليات التقنية العليا للطالبات في أبوظبي أمس على ضرورة مواجهة مؤسسات التعليم للصعوبات التي تصاحب الطالب في تدريس الرياضيات منذ مرحلة دراسية مبكرة، وأن تطبق هذه المؤسسات أساليب دراسية جاذبة للطفل، خاصة فيما يتعلق بتدريب الطفل على التفكير الموضوعي وتوظيف الأعداد بصورة منهجية بعيداً عن التلقين أو الحفظ. وافتتح الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا المؤتمر أمس تحت شعار “تخطي العقبات وتعلم الرياضيات”، مشيراً إلى أهمية المؤتمر ودوره في تزويد الطلبة والمدرسين بوسائل عملية لكيفية استخدام الرياضيات، وتحسين قدرات الطالب في حل المشاكل وتخطي مختلف العقبات لتعلم الرياضيات. وأكد على أهمية المؤتمر لتوفير فرصة للمدرسين والطلبة للتركيز على تخطي العقبات، التي تعوق تعلم الرياضيات مثل اللغة الإنجليزية، واستخدام الحفظ عوضاً عن التفكير المنطقي، ومشاكل التواصل بين الطالب والمدرس. وأضاف أن كلية التقنية العليا للطالبات في أبوظبي تنظم المؤتمر منذ سبع سنوات حيث كان شعار المؤتمر الأول “مختلف الطرق لتعليم الرياضيات”، والمؤتمر الثاني عقد تحت عنوان “التقييم من مختلف الأنحاء”، وتناول شعار المؤتمر الثالث “ تحفيز الطلبة لتعلم الرياضيات”، أما المؤتمر الرابع كان تحت شعار “التكنولوجيا في تعليم الرياضيات”، والمؤتمر الخامس كان عنوانه “الرياضيات وقدرتها على خلق الإمكانيات اللامتناهية”، والمؤتمر السادس عقد بعنوان “الرياضيات للتفكير الناقد”. وتحدثت في المؤتمر الدكتورة مريم ليفا من جامعة شمال كارولينا في شارلوت، وهي أحد الخبراء المتخصصين في تعليم الرياضيات لدارسي الإنجليزية كلغة ثانية، وتناولت في ورقتها العلمية سبل تحقيق النجاح في مادة الرياضيات عبر التواصل من خلال كسر حاجز اللغة، والتي تعد الحاجز في كيفية انتقال المعلومات، والنجاح في الرياضيات. وأكد المشاركون في المحور الثاني “النجاح في الرياضيات عبر الفهم والتفكير” على أن الرياضيات هي عبارة عن تفكير، وعلى المعلم أن يقدم للطالب طرائق لكسر حاجز التعلم من غير فهم، ويوضح قيمة إثبات أو تبرير الحلول، ويعزز أهمية فهم المفاهيم والقواعد المعارضة لاستخدام الصيغ والإجراءات غير الذكية. وقدم د. تم مارتن عميد التعليم العام في كليات التقنية العليا ورقة حول تعزيز التفكير الناقد عبر الرياضيات أشار فيها إلى أن المستقبل يتطلب مواطنين مثقفين عددياً، ومزودين بأدوات التفكير الناقد للتكيف مع البيئة السريعة التغير، وضرب أمثلة على كيفية أن بعض النتائج التعليمية الجديدة يمكن تعلمها بطريقة عملية، وفعالة ومشتركة. وشارك جون أورثمان بكلية العين للطالبات بدراسة حول الأنشطة التطويرية للمقررات التعليمية الحسابية، وقبل الحاسبية باستخدام أنظمة الجبر بالكمبيوتر، وقدمت نانسي فاهنستوك بكلية العين للطالبات ورقة حول تعليم مادة الرياضيات لمتعلمي اللغة الثانية، وشاركت ريم عرفات بكلية العين للطالبات بدراسة حول الرياضيات الأساسية، وإرشاد المدرس لكسر حواجز اللغة في الصفوف الدراسية للرياضيات. وقدم خالد تمساح بكلية دبي للطلاب ورقة حول دمج التكنولوجيا في المنهاج الدراسي للرياضيات، والمقررات التعليمية المقدمة، واستخدام الأكسل والاختبارات الإلكترونية باستخدام BlackBoard Vista. وكذلك اختبار BB Vista الإلكتروني – كسر الحواجز لإجراء الاختبارات.