الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبدالرحيم سالم ينفذ تقنيات فن الرسم والتلوين للمبتدئين

عبدالرحيم سالم ينفذ تقنيات فن الرسم والتلوين للمبتدئين
4 مارس 2011 21:43
في ورشة بعنوان «التقنيات في مجال الرسم» اقيمت مؤخرا في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية بالشارقة قدم الفنان التشكيلي عبدالرحيم سالم دروسا عملية لعدد من المهتمين والمبتدئين الممارسين للفن التشكيلي، حيث ربط الجانب النظري بالجانب التطبيقي. وبدأ سالم الورشة التي تأتي في إطار برنامج «التواصل2» الذي تقيمه الجمعية، بعرض كيفية العمل بالألوان والأحبار على السطح الزجاجي وكذلك العمل على خامة الكرتون، حيث الرسم بالطريقة السائدة، لكن ما كان يركِّز عليه عبد الرحيم سالم بالنسبة للمشاركين هو تأسيس البنية الصلبة للعمل التشكيلي ثم إنتاج أشكال وأفكار عبر الخطاب اللوني. وقد ترافقت ممارسة تلك التقنيات في الرسم مع أسئلة كان يطرحها المشاركون الذين كان أكثرهم من العنصر النسائي، على عبد الرحيم سالم باستمرار، حيث استغرقت مدة الورشة قرابة الساعتين. «الاتحاد» كانت حاضرة في كل تفاصيل هذه الورشة والتقت بمنفذها الفنان عبدالرحيم سالم وبعدد من المشاركين، حيث قالت مريم أحمد التي تعمل مدرسة للفن في إحدى مدارس الشارقة «لقد اكتسبت أساليب وطرقا جديدة ليس في إنتاج العمل الفني نفسه فحسب بل في كيفية توظيف خامات من البيئة المحيطة وتحويلها إلى عمل فني». وأضافت «أن الاستفادة من هذه المكتسبات لا تقتصر عليّ بصفة شخصية بل تفيدني في عملي، وهذه التقنية التي تعلمناها وتدعى «فن الطبعة الواحدة» حيث سأنقلها إلى تلميذاتي في المدرسة، لأنها تعلمهن الاستفادة من خامات موجودة في البيئة ولا تحتاج إلى تكلفة، مثلما أن استخدام الكرتون مثلا يعطي نتائج مختلفة وغير متوقعة على السطح التصويري». وأكدت «هذه المكتسبات في مجال الرسم قد أضافت لي بالتأكيد على المستوى الشخصي بوصفي أمارس الرسم، وأعتقد أن تطويرها من قبل كل فنان على حده واستيعابها بشكل جيد سوف يساعده على الوصول إلى خصوصيته الفنية لاحقا». أما أحمد خليفة المرشدي الموظف الحكومي، فأشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها في دورة التواصل ورأى أن ورشة مكثفة ونادرة مثل هذه تضيف بالفعل تقنيات جديدة في الرسم واستخدام اللون، فالذي لا يعرف من الهواة سوى الرسم الواقعي فإنه يكتسب مهارات جديدة لإنتاج أنواع أخرى في إطار الفنون التشكيلية نظرية وعملية. وقال «إنه لشرف كبير لي أن أكون هنا مع أستاذ كبير مثل عبد الرحيم سالم الذي له باع طويل في الفن واستفدت من خبراته ودفعني إلى اختصار الطريق باكتساب مهارات جديدة وأسرار معينة من ذلك النوع الذي ييسر اختصارا في اكتشافه الطريق الصحيح بدلا من تخبطه لوقت أطول». وإلى راشد الملا الذي يعمل مهندساً مدنياً فقال «إن مثل هذه الورش مع فنانين كبار من أمثال عبد الرحيم سالم تضيف إلينا بالتأكيد فهو قادم إلينا من خبرة طويلة في التعامل مع تقنيات الرسم ليمنحنا بعضاً من خبراته فتنكسر حواجز خلال الملل ويحدث التواصل المنشود، وسوف يرانا مستقبلا في الساحة الفنية وبالتأكيد سيكون داعما لنا». واضاف « إن مثل هذه الورش نستفيد منها على مستوى التكنيك، فنأخذ شيئا جديداً من كل ورشة وهذا ما حدث هنا بكل تأكيد، وتراكم مثل هذه التجارب تجعل المرء يطور من تجاربه بتكنيكات مختلفة يجرب من خلالها الوصول إلى أكثر النتائج إقناعاً». من جهته، قال الفنان عبد الرحيم سالم حول استجابة المشاركين «لاحظت أن هناك العديد من المهتمين والذين يعرفون الكثير، وهذا دليل اهتمام، فضلا عن آخرين كانوا بعيدين عن النقاشات الجانبية ومتابعة الجانب التطبيقي الأمر الذي يكشف عن مَنْ هو من المشاركين يريد أن يكون فناناً جيداً، أما البعض الآخر فسيبقون مثلما هم عليه لاعتقادهم بأنهم لا يحتاجون إلى التعلم من الآخرين لتطوير أدواتهم وأفكارهم. في حين مرّت فترات من بداياتنا مع الفن التشكيلي كنّا نتمنى فيها أن يهتم بنا أحد فيمنحنا بعضا من المعلومات المفيدة». وعن رأيه في نجاح الورشة قال»جيدة، إنما تنقصها المنافسة ضمن أفراد المجموعة وكان من الأفضل أن تجري الجمعية اختبارات مسبقة على أيدي الفنانين بحيث يتم اختبارالإمكانات الموجودة لدى كل مشارك. ولو كانت هناك مجموعات منفصلة يشرف على كل منها فنان ستكون دورة التواصل أكثر ثراء».
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©