نورة السويدي: تعليم ورعاية الطفولة في الدولة من أولويات الحكومة

أكدت مديرة الاتحاد النسائي العام نورة السويدي أن تعليم ورعاية الطفولة في دولة الإمارات العربية المتحدة يعدّ من الأولويات الأساسيّة لدى حكومة الدولة بشكل عام، ولدى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بشكل خاص. وأشارت إلى أنّ سموّها لم تألو جهداً منذ قيام الاتحاد إلى إرساء القوانين والتشريعات التي تركّز بشكل خاص على احتياجات المرأة والطفل وعلى رأسها التعليم. جاء ذلك في اليوم الثاني من أعمال مؤتمر “ما بعد مؤشرات الطفولة : إطار عمل عالمي لتقييم نوعية برامج تعليم ورعاية الأطفال”، والذي يقام تحت رعاية سموها، فيما تنظم المؤتمر جامعة نيويورك أبوظبي بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام وجامعة هارفرد و” ماثماتيكا لبحوث السياسة “، في فندق أبوظبي انتركونتنتنال ويستمر ثلاثة أيام. وأضافت السويدي أن مؤتمر الطفولة المنعقد اليوم في أبوظبي ضم مجموعة من الخبراء والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم وذلك للوصول لاستراتيجية لضمان مستقبل الأطفال واستخراج برنامج للطفولة المبكرة على أسسٍ عالمية ومتوافقة مع معايير الدول المتقدمة في العالم. وتمّ تقسيم المشاركين في المؤتمر إلى عدد من المجموعات من مختلف الجهات المشاركة في المؤتمر تناولت فيها موضوعات من بينها استعراض خبرات عدد من الدول من بينها عرض تجربة المكسيك كتجربة مميزة و رائدة في هذا المجال، إذ إنّ مرحلة الطفولة المبكرة تبدأ منذ الولادة وحتى سن 8 سنوات، وتهدف دولة الإمارات العربيّة المتحدة إلى الخروج بإطار محدود ومعين في تنمية قدرات الطفل في هذه المرحلة. من جهتها، قالت لارا حسين من منظمة اليونيسيف إننا نعمل في هذا المؤتمر على الإطلاع على أفضل وأنجح التجارب التي قامت بها الدول فيما يختص ببرامج الطفولة المبكرة، كما أننا نتعرّف على أدوات التقييم التي تبنّتها الدول الناجحة في تقييم برامج الطفولة المبكرة حتى نصل إلى تحقيق برامج ذات نوعية لضمان الجودة. وأكدت لارا دور المنظمة في مجال حقوق الطفل وتحقيق الأمن والاستقرار له من خلال الاتفاقيات الدولية الرامية إلى تطوير مهاراته وثقته بنفسه ويصبح قادرا على التعلم فضلا عن البرامج والمبادرات التي يتم وضعها لاستثمار الطفولة المبكرة ووضع مؤشرات تهتم بمعايير الطفولة المبكرة. كما عبّر يوسف حجّار عن سعادته لحرص دولة الإمارات العربيّة المتحدة على أن تكون من السبّاقين في استحداث برنامج عالمي ذي نوعيّة جيّدة وعالية تسعى من خلالها إلى الاهتمام بالطفل وسد كافة احتياجاته منذ الولادة وحتى سن الثامنة من العمر، إيماناً منهم بأنهم هم عماد المستقبل. يذكر أنّ سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة قامت بتأسيس المجلس الأعلى للطفولة والأمومة من أجل تركيز الاهتمام بشكل خاص على احتياجات المرأة والطفل، وعلى رأسها التعليم. كما يعمل المجلس الأعلى للطفولة والأمومة وبالتعاون مع اليونيسيف على وضع استراتيجية بعيدة المدى تساهم في توفير إطار عمل يتم من خلاله ضمان مستقبل الأطفال.